09-08-2022 08:06 AM
سرايا - أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الاثنين، بيانًا صحفيًا عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي اعتبرته "جريمة نكراء لن تكسر إرادة شعبنا وصلابة مقاومته".
وقالت الحركة في بيانها: إنَّنا "وأمام نتائج هذا العدوان، وفي الوقت الذي تكلّلت فيه الجهود بوقف إطلاق النَّار، بوساطة مصرية قطرية كريمة، نشيد بصمود شعبنا البطل في قطاع غزّة وتلاحمهم وتضامنهم مع المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم".
وتابعت: "نترحَّم على أرواح شهداء شعبنا الأبرار في قطاع غزَّة، وفي مقدّمتهم قادة المقاومة الأبطال في حركة الجهاد الإسلامي، ونبعث برسالة الصَّبر والاحتساب والتضامن مع أهاليهم وذويهم، ونشدّد على أنَّ دماء الشهداء وتضحيات شعبنا وصموده هي مناراتٌ على الطريق، لانتزاع حقوقنا المشروعة في التحرير والعودة".
وذكرت الحركة أنَّ "الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي المجاهد إسماعيل هنية مع جميع الدول والأطراف المعنيَّة، تنبع من إيمان الحركة بمسؤوليتها التاريخية في حماية شعبنا الفلسطيني، وصولاً إلى وقف العدوان الهمجي على أهلنا في قطاع غزّة".
وأردفت: "سنمضي بكل مكوّناتنا وعناويننا، في مسيرتنا النضالية القائدة والأمينة والحارسة للحقوق والثوابت والمقدسات"، معبّرة عن تطلّعات شعبنا الفلسطيني، وعنواناً لوحدته والتفافه حول خيار المقاومة الشاملة، سبيلاً للدفاع عن الأرض والمسرى والأسرى وحتى زوال الاحتلال.
كما وقالت الحركة إنَّ "استمرار بعض الدول العربية في مسار التطبيع مع العدو، يشكّل غطاءً له على ارتكاب المزيد من الجرائم ضدّ أرضنا وشعبنا، وفي الوقت الذي نُعرب فيه عن رفضنا لكل أشكال التطبيع"، داعيًة تلك الدول الشقيقة إلى التراجع عن هذا المسار الخاطئ، انتصاراً لقيم العروبة والإسلام الرّافضة للاحتلال والعدوان.
وعبرت عن "بالغ استنكارها لسياسة المعايير المزدوّجة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، في تعاملها مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة، وفي انحيازها للاحتلال وعدوانه ضد شعبنا الفلسطيني المُحاصَر، وندعوهم إلى الكفّ عنها احتراماً لقيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية".
وزادت الحركة أنَّ "جميع الفصائل الفلسطينية وقوى شعبنا الحيّة، في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وفي الشتات ومخيمات اللجوء، مدعوّون اليوم إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، والتكاتف صفاً واحداً، وفق برنامج نضالي شامل وموحّد لمواجهة الاحتلال، ولاستعادة حقوقنا الوطنية".
وأكملت إنّ "جرائم الاحتلال ومجازره التي ارتكبها في هذا العدوان الغاشم على قطاع غزّة، وغيرها من جرائمه وانتهاكاته المستمرة في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، لن تسقط بالتقادم، وستظل حيّة في ذاكرة شعبنا الفلسطيني"، داعيةً كل المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك بقوّة لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية.