بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
الامن العام وكعادته في الاستباقية في كل مجالات الامن بشكل عام وما يهم حياة وسلامة المواطن بشكل خاص كان سباقاً ولا يزال يقدم كل يوم انجازات جليلة وجزيلة يٌشار اليها بالبنان ، أسهمت في تحول وتعديل السلوك الانساني اينما كان ، مُنطلقاً من أن المواطن أساس كل عملية ولا يمكن ان يتقدم أي مجال الا من خلال اسهامات المواطن في كل منحى من مناحي الحياة .
لقد كانت وما زالت مديرية الامن العام تُسهم في جهود تشاركية مع كل الجهات ، ومن باب ان الادمان وعلاجه عامل هام من عوامل سلامة الفرد والمُجتمع فقد اسهم الامن العام وبشكل جلي في معالجة الادمان وتوسيع مجالات العلاج ، كيف لا وعلاج المُدمن من المُخدرات مكلف جداً ،وتتحمل مديرية الامن العام جميع نفقات العلاج والتي تشمل الاقامة في المركز والعلاج والطعام بالاضافة إلى أن الكادر كامل تابع لمديرية الامن العام باستثناء بعض الاطباء التابعين لوزارة الصحة ، فضلا عن عدة برامج يتم العمل عليها في المركز بُغية الوصول بالشخص الذي يٌعاني من الادمان إلى الشفاء التام والتي تتمثل بالبرنامج الطبي الدوائي ، والذي يتم خلاله قطع المواد المُخدرة عن الشخص المدمن وصرف علاج بالحدود الضيقة له لغاية تحمل الاعراض الانسحابية وطرد السموم ونزعها من الجسم وصولا الى شفاء الى غير رجعة من الادمان .
والامن العام والوطن يفخر بما يقدمه المركز المختص بعلاج المواد المُخدرة المشمولة بقانون المخدرات والمؤثرات العقلية ، والذي يتم من خلال وضع برنامج علاجي وهو عبارة عن منظومة متكاملة تضم كافة الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والياضية والدينية والثقافية ، ويتم اشغال وقت الافراد الذين يخضعون للعلاج من خلال مشغل الصلصال والمخيطة والمسرح وممارسة هوايات اخرى ،والتي تُساعد المُدمن في تخطي الاعراض الانسحابية وعدم اعتماده على المواد المُخدرة ويبتعد عنها وبالتالي يصل إلى مرحلة الشفاء التام .
وما يميز مراكز العلاج التابعة لامن العام انها الاميز والافضل على مستوى الشرق الاوسط في تقديم العلاج المتقدم الناجع المبني على دراسات كثيرة فضلا عن أن السرية عامل مهم جدا، والمتمثلة في وضع مراكز العلاج اسما وهميا للمراجع ويتم منع الزيارة من قبل ذويه او اسرته تعزيزاً للخصوصية

وان ما يميز المركز العلاجي بحثياً انه معتمد في الجامعات الاردنية في الدراسات الميدانية ولطلبة البكالوريس والماجستير والدكتوراه والتخصصات الانسانية والنفسية والطبية .
وما لهذه المراكز من أهمية في علاج المُدمنين سواء في الاردن أو من خارج الاردن ان اكدت قيادة الجهاز على توسيع العلاج من الادمان ليشمل جنوب وشمال الاردن ، تأكيداً منه على ان ما تم انجازه خلال السنوات الماضية هو دليل ناجع وكبير على نجاح تلك المراكز في نزع السموم من اجساد هولاء الذين تم التغرير بهم .
الايبي : 188.247.89.178
الريفيرال :
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود