10-08-2022 08:14 AM
بقلم : حاتم القرعان
مجموعة من القرارات أعلنت عنها الحكومة الأردنيّة مؤخراً ، وأقطاب ثابتة للقرارات منها سياسيّة وأخرى إقتصاديّة ، هكذا يتم التّعامل مع الأمر وأبعاده ، وصولاً إلى تحسين الحالات المُختلفة داخل الوطن ، والمحافظة على تناغمه وتحقيق ما أمكن ضمن الإستخدام المنطقيّ والسّليم لخاماته وطاقاته .
عن البرنامج التّنفيذيّ الحكوميّ الجّديد ، والذي يطمح بإلغاء ودمج بعض الوزارات والمؤسسات ، ونقل خدماتها إلى مواقع مُختلفة وذات صلة ، جاءت ردود الفعل ، بتباين وإختلاف للأفكار والرّؤى ، لكنها جُلها تدافع عن إيجاد الفكرة الأنسب ، وتحقيق الأفضل رغم إتفاقها أو إختلافها .
تحاول الحكومة إيجاد المواءمة بين المخرجات المؤسسيّة ومتطلبات سوق العمل ، بما يخدم الصالح الفرديّ والمجتمعيّ ، ولكن من الأنسب ونحن نقف على عتبات تطبيق هذا البرنامج ، أن ننظر بعين الجّديّة لمؤسسات الوطن المُختلفة ، وقياس عمق التّرهل الإداريّ الذي تعانيه المؤسسات ، فبعض الوزارات بحاجة إلى إعادة البناء ، ووضع النقاط على الحروف ، لأنها وبظل ما تعانيه من أزمات داخليّة ، وأسبابها التّوظيف الهرمي بناءاً على الواسطات والمعارف ، وناهيك عن عدم تطبيق بعض القرارات التي صدرت بحق الموظّفين الذين قضوا ٣٠ عاماً في الخدمة ، بإنهاء خدماتهم فور ذلك ، ولكنك تجد الكثير منهم على رأس عمله بتنفيعات ورواتب خياليّة ، وهذا يضع مسؤوليّات على عاتق هذا البرنامج الحكوميّ ، فبعض المؤسسات تحتاج إعادة هيكلة بالشّكل الصّريح ، حتّى تتسنّى الفرصة للمجتمع والمواطنين أحقيّة الإستفادة من الخدمات والتَوظيف .
وكيف نطالب بحل مشكلات البطالة ونحن نرى جملة من المخالفات هذه ، فعلى هذا البرنامج مهمّة إقتلاع " الورم " من هذه الوزارات ، وبث الرّوح فيها ، وبذلك نعطي الفرصة لإيجاد الكفاءة والإمكانيّة .
الهيئات والوزارات والمؤسسات الحكوميّة المُختلفة ، وضمن تواجدها في حيّز العمل الحكوميّ ، هي المسؤول عن عمليّة الإصلاح الحقيقيّ الذي يبدأ من الدّاخل ، ويتفادى وجود المشكلات والتّقصير ، وتكون برامجها أكثر فاعليّة .
البرنامج التنفيذيّ الجّديد ، لنعتبره بمثابة الرّوح للتّخلص من مشاكل الإدارة والتّرهل الإداريّ ، ومشكلات البطالة ، والمساوآة بين الأفراد .
الجّميع يكتب ، والقليل من يقرأ ، وأعتقد أن مقالات متعددة تنويّ إيجاد الحلول ، وبها طريق نحو الإنتقال لفكرة الغد ، لغة الإنتقاد ليست إنتقاص ، ولغة الإتفاق ليست إنكساراً ، لكنّه وطناً يستحق أن نذلل من أجله الصّعب .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-08-2022 08:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |