حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,18 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1691

أنواع الفصام الستة وتأثيرها عليك

أنواع الفصام الستة وتأثيرها عليك

أنواع الفصام الستة وتأثيرها عليك

10-08-2022 08:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - - الفصام هو اضطراب في الصحة العقلية يُخل بتفكيرك وإدراكك، مما يؤثر على تفاعلك مع العالم. لا يشير الفصام إلى حالة واحدة فحسب، بل أيضًا إلى مجموعة من الحالات التي تتضمن أعراض ذهانية مثل:

سماع الأصوات

الارتياب الشديد

الاعتقاد بأنك تمتلك قوة خارقة

الاعتقاد بأن الآخرين يتحكمون بأفكارك أو العكس

الاعتقاد بأن أحداث العالم مرتبطة بك

يمكن أن يكون الطريق طويلاً للتشخيص، ومع ذلك غالبًا ما يكون الناس والعائلات في حالة إنكار كونه تشخيص صعب التقبل. قد لا يلاحظ الأطباء النفسيون جميع أعراض الشخص المصاب بالفصام على الفور، حيث يؤدي تعاطي المخدرات إلى زيادة تعتيم الصورة فيما يتعلق بالتشخيص.

يقول الطبيب النفسي براين بارنيت والحاصل على درجة الدكتوراه في الطب: “نظرًا للعواقب السلبية التي تصاحب التشخيص الخاطىء للفصام، نود أن نكون على يقين قدر الإمكان قبل وصف الحالة الذهانية بالفصام”.

يوضح د.بارنيت فيما يلي حالات الفصام و كيفية تشخيصها.

ما هي الحالات التي تقع تحت نطاق الفصام؟

يختلف الفصام من شخص لآخر، حيث يمكن أن تختلف الأعراض في المضمون والبروز.

وفيما يلي الاضطرابات التي تقع تحت نطاق الفصام:

1. الفِصام

يُشخّص حوالي 2.77 مليون شخص بالفصام سنويًا حول العالم. يمكن أن يكون لمرض الفصام آثار خطيرة على صحتك الجسدية والعقلية، مما يؤدي إلى اضطراب علاقاتك المهنية والاجتماعية والعاطفية.

يحدث الفصام على مراحل، لكل منها أعراض وسلوكيات خاصة بها. بناءً على المرحلة التي تمر بها من الشعور بالقلق وفقدان الدافع إلى إهمال النظافة الشخصية.

فقد تلاحظ تغيرًا يطرأ على حالتك العاطفية وعلاقتك بالآخرين، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالتركيز والذاكرة. قد تنفصل عن الواقع وتصاب بأوهام وهلوسات، ويمكن أيضًا أن تواجه تقلبات غير طبيعية أو ارتفاعًا أو انخفاضًا في هذه التقلبات والتي يمكن أن تكون متلازمة ومرتبطة بشكل شائع بمرض فصام يسمى كاتاتونيا (أو الفصام الجامودي).

كما يوضح د. بارنيت: “في حين أن الأوهام والهلوسات في مرض الفصام غالبًا ما تجذب الانتباه، فإن ضعف التفكير المرتبط بالتركيز والذاكرة والقدرة على التخطيط يجعل من الصعب على المصابين بالفصام الإمساك بزمام الأمور وإدارة شؤونهم”.

2. اضطراب الشخصية الفصامية

يمكن وصف المصابين باضطراب الشخصية الفصامية بأنهم مريبون أو غريبي الأطوار وغالبًا ما يكون لديهم معتقدات سحرية أو خرافات قوية. قد يظهرون سلوكيات غريبة، كما لديهم عدد محدود من الأصدقاء وينتابهم الشعور بالقلق في المواقف الاجتماعية. على عكس الفصام، لا يميل المصابون باضطراب الشخصية الفصامية إلى الشعور بالهلوسات والأوهام.

3. اضطراب الوهام

إذا كنت مصابًا باضطراب الوهام سوف تجد صعوبة في معرفة ما هو حقيقي وما هو خيالي. غالبًا ما يواجه المصابون باضطراب الوهام أوهامًا ليست بغريبة. تتضمن الأوهام غير الغريبة مواقف قد تحدث في الحياة الواقعية مثل أن يتم تتبعك من قبل شخص. لكن بالنسبة للمصابين باضطراب الوهام فإن هذه المواقف ممكن تكون غير صحيحة أو مبالغ فيها. عندما يتعلق الأمر بالتواصل الاجتماعي، يميل المصابون باضطراب الوهام إلى أداء وظيفتهم بشكل جيد ولا يظهرون سلوكًا غريبًا. في كثير من الأحيان، إذا لم يُذكر موضوع الوهم المتعلق بهم في المحادثة، فقد لا تظهر عليهم أي علامة على إصابتهم باضطراب الوهام على الاطلاق.

4. الاضطراب الذهاني الوجيز

الاضطراب الذهاني الوجيز، هو ظهور مفاجىء لأعراض مثل الهلوسات والأوهام والتفكير غير المنظم والسلوك غير العادي والارتباك الذي يحدث لفترة قصيرة. هذا الاضطراب نادر، ولكن أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو اضطراب الشخصية الزوراني (الشخصية المرتابة) هم أكثر عُرضة للإصابة باضطراب ذهاني وجيز. غالبًا ما يحدث بسبب ضغوط شديدة، مثل وفاة شخص عزيز أو صدمة أخرى.

5. الاضطراب فصامي الشكل

هذا الاضطراب مشابه جدًا للفصام. مع ذلك، في حين يُشخّص الفصام إذا استمرت الأعراض أكثر من 6 أشهر، فإنه يتم تشخيص الاضطراب فصامي الشكل عندما تظهر الأعراض الذهانية لمدة تقل عن 6 أشهر.

يمكن أن يؤثر الاضطراب فصامي الشكل على طرق تفكيرك وتصرفك وتعبيرك عن مشاعرك وإدراكك للواقع وتواصلك مع الآخرين.

بالإضافة إلى أعراض، مثل الأوهام والهلوسات، فقد تعاني أيضًا من الإرهاق وقلة الاهتمام بالحياة والنظافة الشخصية.

6. الفصام الوجداني

يعاني المصابون بالفصام الوجداني من التفكير الوهمي وأعراض الفصام الأخرى. إذ يقول د. بارنيت: “كما أنهم يعانون من نوبات اضطراب المزاج مثل الاكتئاب و/أو الهوس و/أو الهوس الخفيف، في حين أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب اكتئابي حاد أو اضطراب ثنائي القطب قد يعانون من أعراض ذهانية أثناء نوبة مزاجية، فإن ما يجعل الفصام الوجداني فريدًا هو أنهم يعانون أيضًا من الذهان خارج نوبات المزاج”. قد يجد المصاب بالفصام الوجداني صعوبة في أداء مهامه في العمل أو المدرسة، ويمكن أن يشوب علاقاته التوتر. وقد يعاني أيضًا من أعراض خلال النوبات المتكررة، ولكن بعد ذلك تختفي هذه الأمراض لبعض الوقت.

كيف يقوم الأطباء بتشخيص الأنواع المختلفة من الفصام؟ لا يؤمن حوالي ثلث المصابين بالفصام بوجود مشكلة معهم، ولا يطلب الكثيرون المساعدة بمفردهم لأسباب ثقافية أو بسبب افتقارهم للإمكانيات، لذلك غالبًا ما تظهر المشكلات فقط عندما يؤدي سلوكهم المتقلب أو مشاكل أخرى إلى حدوث أزمة.

يقول د. بارنيت: “غالبًا ما يحضر هؤلاء الأشخاص إلى المستشفى مع الأسرة أو المسعفين أو الشرطة، فبدون هذا التدخل، لن يحصل العديد من هؤلاء على الرعاية”.

لتحديد ما إذا كان سيُحجز شخصٌ ما في المستشفى، يأخذ الأطباء النفسيون بعين الاعتبار ما يلي:

إذا كان المرضى يشكلون خطرًا على أنفسهم أو على الآخرين.

إذا كان بإمكانهم الاعتناء بأنفسهم.

إذا كان بإمكانهم الاستفادة من العلاج في المستشفى.

لتشخيص شخص ما سيقوم الطبيب النفسي بالتحدث إليه وتقييم سلوكه.

سيؤخذ أيضًا بعين الاعتبار السبب وراء هذه الأعراض مثل الكحول والمخدرات، وسيتأكدون ما إذا كان اُحتجز بالمستشفى سابقًا أم لا، ومن ثم يتحدثون إلى العائلة. قد يطلب الطبيب النفسي أيضًا إجراء اختبارات معملية لاستبعاد الحالات غير النفسية مثل الذئبة، والتي يمكن أن تسبب أعراض ذهانية. يوضح د.بارنيت قائلاً: “قد نرى في البداية فقط أن الفرد يفقد مسار الواقع، وذلك نظرًا للأسباب المحتملة لهذه الأعراض.

غالبًا ما نحتاج لوقت لاستبعاد التشخيصات الطبية والتأكد من أن التشخيصات النفسية الأخرى إلى جانب الفصام ليست مسؤولة”.

يمكن أن توضح الإقامة في المستشفى لمدة 5-10 أيام عادةً نوع اضطراب الفصام. واستطرد د.بارنيت قائلاً: “لكننا قد لا نكون قادرين على إجراء تشخيص أثناء فترة العلاج في المستشفى، خاصةً إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي نعالج فيها فردًا أو إذا كان هناك تعاطي للمخدرات”.

ما هي خيارات العلاج للأنواع المختلفة من اضطرابات الفصام؟

سيحتاج معظم المصابين بالفصام إلى علاج لمدى الحياة بالأدوية المضادة للذهان والاستشارة وإعادة التأهيل الاجتماعي، كما يقول د. بارنيت. ويضيف: “هذا سوف يتحكم في أعراضهم ويقلل من الحاجة للاستشفاء النفسي ويساعدهم في الحصول على بعض الاستقرار في حياتهم”.

اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها الشخص ومكانها في طيف الفصام، قد تشمل العلاجات ما يلي:

مضادات الذهان: تتحكم بالهلوسات والأوهام والتفكير غير المنظم ومساعدة الأفراد بالتكيف مع بيئتهم.

البنزوديازيبين (مجموعة من الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي): تساعد في علاج القلق أو الكاتوتنيا (الجامود) المرتبط بالفصام ويجعل الأفراد أكثر اجتماعية وتفاعلاً.

مضادات الاكتئاب أو مثبتات المزاج: تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق.

العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): تُعتبر عملية آمنة ولا تسبب الألم، تُجرى تحت تأثير التخدير العام الذي يستخدم تيارًا كهربائيًا بسيط لإنتاج نوبة قصيرة، مما يؤدي إلى تغييرات مفيدة في الدماغ. تُستخدم أحيانًا لعلاج الأعراض الذهانية التي لا تستجيب بشكل كامل للأدوية.

على الرغم من احتمالية حدوث آثار جانبية، فمن المهم الاستمرار في تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب.

يقول د. بارنيت: “عندما يتوقف المصابون باضطرابات ذهانية عن تناول أدويتهم، فإن أعراضهم تعود بشكل متكرر وينتهي بهم الحال في المستشفى مجددًا”، ويضيف قائلاً: “لسوء الحظ، كلما زادت نوبات الذهان لديك، زادت صعوبة علاجها”.

ما هي التوقعات بعيدة المدى؟

بدون رعاية مستمرة، يمكن أن يدخل المصابون بالفصام إلى المستشفى عدة مرات، ويفقدوا وظائفهم ومساكنهم وقدرتهم على التواصل مع أسرهم. يقول د. بارنيت: “العلاج المبكر أمر ضروري، لضمان بقاء المصابين بالاضطرابات الذهانية على أعلى مستوى ممكن من الأداء”، ويضيف: “في بعض الأحيان، يتطلب الأمر عدة محاولات للعثور على دواء فعال دون التسبب في آثار جانبية، لذلك من المهم أيضًا الصبر”.

يحتاج المصابون بالاضطرابات الذهانية إلى تكوين فكرة واضحة عن كيفية الحفاظ على صحتهم من خلال تناول أدويتهم وتجنب الكحول والمخدرات والحصول على دعم المجتمع. سيساعدهم ذلك على المساهمة بشكل أفضل في المجتمع والحفاظ على استقلاليتهم.

قد يكون الطريق إلى التشخيص والعلاج والاستقرار صعبًا، لذلك يوصي د. بارنيت بالحصول على التعليم من المنظمات الوطنية مثل التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI)، ريكافري انترناشونال وايموشنز انانيموس. للتعرف على الخدمات المحلية يجب على العائلات التواصل مع مجلس الصحة العقلية في المقاطعة أو المستشفى المحلي أو مركز الصحة العقلية.








طباعة
  • المشاهدات: 1691

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم