11-08-2022 08:03 AM
بقلم : حاتم القرعان
نشرت مواقع متعدّدة قصة حصلت مع الوزير الأسبق الصّديق صبري إربيحات ، تتحدّث القصّة عن حماره " فاخر" الذي الذي حاول الهرب لثلاث مرات خلال العام ، بمحاولة منه الخروج من المزرعة للإلتقاء ببني جنسه أو " حمارة " في الطّرف الآخر من المكان .
ويعلّق الوزير الأسبق أن الحمار ربما إنّه معترض عمّا يحدث معه ، ويريد أن يستكمل أداوره أباً وشريكاً ، فرغم ما يقوم بهِ الوزير من معاملة معه داخل المزرعة من إعتذارات وإقناعه بتفهّم الحالة ، إلّا أن للحمار رأياً آخر ، فيخلع القيود التي تربطه بجذع شجرة البلّوط ويكسّر القيود .
أبعاداً كثيرة لهذه القصّة ، فالحريّة هي مطلب كلّ كائن كان ، ورغم سدّ الحاجات الأساسيّة التي نقوم بتأمينها ، فلا مانع من العيش من غير قيود ، ولا كذب يسدل السّتار أمام حاجتنا وطموحاتنا ، فالوزير عبر هذه القصّة أظهر موقفه الإنسانيّ حتّى أنه يحاول إقناع الحمار بالمعايشة في هذه الظّرف ، ولكن الحمار أذكى من أن ينصت ، ويثبت براعته في الوصول لمطالبه ، ويعود في كلّ مرّة إلى المزرعة بجاهة وعباءة .
ماذا لو تم التّعامل مع قضيّة الحمار ، وجلب له الحمارة التي يغازلها بالهرب إليها ، هل يقتنع الحمار ويكمل مشواره دون إحداث المُشكلات ، أو أن الحمار هذا مقتنعاً بطاقاته وذكائه وقد يحقق المطلوب خارج حدود المزرعة !
ربما إنه يقدّم إنموذجاً في أهميّة تكسير القيود ، وتحقيق المطلوب ، حتّى لو كلّف ذلك بوصفه من الحمار " فاخر " إلى الحِمار المُشاكس .
حقيقة أن هذا الحمار " فاخراً " بفكرته وجرأته ، وشكراً للوزير صبري على هذه العِبرة الحقيقيّة ، ومنها نستفيد .
بل إن الفكرة الأصوب هي الأنجع حتّى لو كانت من طرف الحمار !
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-08-2022 08:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |