13-08-2022 12:46 PM
بقلم : حاتم القرعان
يواجه الأردن عبر حدوده مع سوريا قضيّة تهريب المخدرات إلى أراضيه ، ويرى البعض أهدافاً سياسيّة خارجيّة وراء ذلك ، سوريا وإيران يفعلان كل هذا ، جلالة الملك والجّيش يتوعدان بالعين الحمراء لميليشيات الأسد وسوريا ، كل ذلك من تفاصيل تدخل في مفهوم " حرب المخدرات .
يقول بعض المُشكّكين حول حرب المخدرات بين الاردن وسوريا ، أن الأردن متحمّس لشن هجماته لردع الحدود السّوريّة ، لكنّه يتهاون في آلية متابعة وردع تداول المخدرات على أرضه !
بذات الصّلة وقبل أن نتحدّث عن الآلية الجديدة في التّعامل مع فكرة المخدرات ، خسر الأردن عدد من أبنائه في الجّيش العربيّ المصطفويّ ، عبر حدوده ، خلال تصدّيهم لهجمات ومحاولات المهرّبين الدخول إلى الأراضي الأردنيّة ، يرى البعض إن هذه المحاولات لتوطين المخدرات داخل الدّولة الأردنيّة ، وبعض المُحللين والخبراء يروها " ترانزيت " الى دول الخليج ، وبين توطين المخدرات وترحيله ، يقف الأردن جسراً منيعاً ويقدّم رسائله العميقة والسّياسيّة " جاهزون وسنستخدم كلّ الإمكانات " ، هذا عن الجّيش في التّصدي لأي تحرّكات خارجية تنوي المساس بأمن الوطن .
عن الأمن الدّاخليّ ، والأمن العام ، وقضيّة المخدرات ، ماذا يفعل مدير الأمن العام للتعامل مع أشد القضايا خطورة للوطن ؟
بعد زيارة مدير الأمن العام حسين الحواتة وعدد من كبار الضّباط إلى مديريّة مكافحة المخدرات ، كانت رسالة الحواتمة واضحة بخصوص شأن المخدرات وأبدا حزمه وجديّته تجاه ذلك وضرب أوكار المخدرات في الوطن ، ووعد بتزويد مديريّة المكافحة بكل ما يلزمها من موارد ومعدّات لتحقيق غايتها ورسالتها ، بعد يومين من هذا اللقاء يدشّن جهاز الأمن العام بقيادة جنراله الحواتمة حرباً في الدّاخل على المخدرات ، ويبدأ حملته بمزرعة الكرك ، التي تعود لمتنفّذ له علاقاته مع سياسيين داخل الدّولة ، وتم العثور على ٢ مليون حبّة كبتاغون ، إضافة لكميات وفيرة من الأسلحة ، لتعلن كأول ضربات الأجهزة الأمنيّة بوضوح وحزم بعد قرارها بالحرب على المخدّرات .
الجِنرال الحواتمة ، ذكيّ ، ولا يتردّد ، ويعي ضرورة تحقيق الأمن الدّاخلي ، ويلقي مسؤوليّة أكبر على عاتق الأمن العام ، في البحث والتحرّي عن مواقع حيازة المخدرات ، والضّرب بكلّ حزم وقوّة ، وفي ذلك إذعاناً لمشروع أمني قادم " الحرب على المخدرات " .
نثمن هذه الجهود ، ونعرف مدى خطورة المخدرات التي آلمت بالشّباب وهزّت الأوطان بالجّرائم المختلفة ، لذلك نعلن بأننا مع الجيش والأمن العام ، وكل من يحاول الدّفاع عن هذا الوطن ، وأن يبقى الأردن شامخاً وقويّاً بقيادته وجيشه وأبنائه .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين .
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-08-2022 12:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |