14-08-2022 08:19 AM
سرايا - لم تتوقف التحذيرات من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، على موسكو التي ألمحت باحتمال حدوث "كارثة نووية"، بل تخطّت ذلك لتصبح مصدر قلق عالمي يؤثّر على القارة بأكملها.
فقد دق خبراء دوليون ناقوس الخطر، داعين لزيارة المنشأة بعد أيام من القصف المتزايد الذي تعرضت له، وذلك وفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN الأميركية، الأحد.
شبح الكارثة النووية لا يغيب
ولفت الخبراء إلى أن المحطة باتت تتعرض لقصف شبه يومي، وأشارت إحدى العاملات فيها إلى أن شبح الكارثة النووية ليس مجرد كوابيس، بل هو واقع معاش، بحسب تعبيرها.
كما تابعت الموظفة التي تحدثت إليها الشبكة باسم مستعار "أولغا"، أن أجزاء من المجمع باتت لا يمكن للموظفين الأوكرانيين الوصول إليها.
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده تستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على محطة زابوريجيا للطاقة النووية أو يستخدمون المحطة كقاعدة لإطلاق النار منها.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء السبت، إن كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لابد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا، وفق تعبيره.
وكرر الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
في حين، نقل مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، اقتراحاً عن السلطات المحلية في زابوريجيا الأوكرانية بوقف المحطة النووية هناك تجنبا لحدوث "كارثة نووية".
وأشار أوليانوف عبر حسابه على تويتر إلى أن ذلك يأتي في ضوء استمرار قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا، بحسب قوله.
تبادل الاتهامات مستمر
يشار إلى أن كييف كانت اتهمت مرارا القوات الروسية التي فرضت سيطرتها على المحطة في مارس/آذار الماضي، بتخزين أسلحة ثقيلة داخلها واستخدامها كغطاء لشن هجمات.
في حين أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية هي من تستهدف الموقع، في استمرار لسيناريو تبادل الاتهامات المتبع منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
ورغم أن القوات الروسية تسيطر على المحطة، إلا أن الفنيين الأوكرانيين هم من يديرونها.