15-08-2022 01:55 PM
بقلم : علي الشريف
منذ ان وطأت قدماي ارض الملعب البلدي في اربد لم اعشق ناديا بقدر عشقي لنادي الحسين ولا زلت للان اختزن في ذاكرتي بعض الذكريات وبعض الصور بحلوها ومرها.
منذ لك الوقت الى يومنا شخنا وشاخت احلامنا حتى وصلنا الى لحظة ياس باتت تتسلل الى قلوبنا ..ومنذ ما يزيد عن عقد من الزمان واكثر ونحن نرثي احلامنا ونكاد نبكي ملكا مضاع ...بل اننا تجهزنا لان نلبس على كل احلامنا ثوب الحداد نتاج انتكاسة ادارية كادت ان تمسح التاريخ والحاضر والمستقبل .
الى ما قبل عامين كاد هذا النادي العريق ان يصفى وينتهي من الوجود على اثرديون تراكمت نتاج اخطاء حتى وصل الامر للتهديد بإغلاق النادي والحجز على أمواله الامر الذي استفز رجالاته فانطلقوا لإنقاذه .
ربما بدا يتغير الوضع الان فالنادي الذي كان يتجه مهرولا للتصفية اصبح الان يمثل ترند على مواقع التواصل الاجتماعي ونفض عنه غبار التخبيص فاصبح كضوء القمر الكل ينظر اليه .
هذا النادي الذي كان اعظم طموحه هو الهروب من شبح الهبوط اصبح منافسا حقيقيا على الالقاب فهو الان يحتل المركز الثالث ويمتلك افضل اللاعبين وفيه نخبة من العاملين اصحاب الطموح والتحدي والخبرة.
هذا النادي الذي كادت ان تنهيه الديون والشكاوي والتحريض على الشكاوي والتنكيل به بات يتجه لتسديد ديونه وكافة القضايا ليمثل انموذجا حقيقيا في العمل الاداري .
سيعتقد البعض ان الامر مجرد صدفة وطفرة ستنتهي وان الامر مسالة وقت ولكنه سينتهي لكن علينا الاعتراف بان خلف هذا النادي قيادة حكيمة امنت بقدرات الناس وامنت بالنادي تاريخ وحاضر ومستقبل
تركت مجالا لتفريغ كل طاقة ايجابية صبرت وتحدت ودرست ومن ثم انطلقت وثمة شيء يجب ان يحكى" ان صدق النوايا والرغبة في الانجاز هو من يعطي التفوق "
عن عامر ابو عبيد رئيس اللجنة الادارية المؤقتة لنادي الحسين سأتحدث فهذا الرجل حمل على عاتقه مسالة انقاذ نادي الحسين ، رتب اموره رغم بعض المنغصات والعراقيل ،انطلق يحي الاحلام في قلوب العشاق والمحبين والاهم انه يجمع الشتات بعد ان كان النادي شعوبا وقبائل تابى ان تجتمع او تتلاقى .
استعان بأصحاب الخبرة كل في مجالة انشغل بالنادي، واشغل الناس، فأعاد للنادي بريقه وبدا يعيد له دوره الريادي والقيادي رياضيا وثقافيا واجتماعيا .
ابو عبيد يعلم جيدا قيمة نادي الحسين حين وصفه بالكنز وهو يعلم ان نادي الحسين يمثل فسيفساء راقيه جميلة رسمت على امتداد الوطن الجميل فبدا يعيد تشكيلها بجمال اكثر ورقي اكثر .
هو يمثل حالة راقية جدا من فن القيادة من مدرسة السهل الممتنع في التعامل ويعلم جيدا متى تكون الفواصل ومتى توضع النقاط ومتى يبدا السطر ومتى ينهيه ويحتفظ دائما بإشارات الاستفهام لتبقى طي الدفاتر .
خلاصة الامر هذا الرجل يعد مكسبا حقيقيا للرياضة الاردنية ومكسبا خاصا لنادي الحسين يحمل كل تفاصيل الابداع في عمله وكانه يحمل ريشة فنان لا تربكه بعض الخربشات على اوراق الرسم حين يضعها بعض الصبيان ..انما يتجاوز ليصنع لوحة اكثر جمالا .
اخيرا وبعد ان شخنا وشاخ العمر وشاخت احلامنا عدنا نشعر بعنفوان الصبا ورغم كل العمر الذي مر عادت اشتعلت احلامنا من جديد وبدأت المدرجات تطلق الشرار لتشتعل باللون الاصفر ... ثمة شيء اخير اقوله وبكل ثقة .. لخسارة والفوز في الرياضة امر اعتيادي ..لكن الذي نراه ان ابو عبيد يعيد زمن الغزاة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-08-2022 01:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |