15-08-2022 08:20 PM
سرايا - مضت 14 جولة من عمر بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، لكن صراع الهدافين يزداد تواضعا، والأسباب قد تبدو متعددة.
ويتصدر حاليا قائمة هدافي الدوري، نجم الوحدات الصاعد، مهند أبو طه "19 عاما" برصيد أهداف ، رغم أنه يشغل مركز الجناح الأيسر، ويطارده "3" لاعبين برصيد "5" أهداف وهم: البرازيلي دوجلاس (شباب الأردن) ومحمد أبو عرقوب (الحسين إربد)، والمصري أحمد شمس الدين (السلط).
ويعتبر هذا الرقم التهديفي المتواضع غير مسبوق بتاريخ بطولة دوري المحترفين، ولذلك أسبابه، حيث نلخصها في التالي:
احتراف المهاجمين
ما أن يبرز مهاجم في بطولة دوري المحترفين الأردني، إلا وأبواب الاحتراف الخارجي تشرع أمامه سريعا، وهذه الهجرة للملاعب العربية، فرغت الفرق المحلية من مهاجميها.
واحترف مهاجم الوحدات بهاء فيصل قبل ثلاثة مواسم مع الشمال القطري بعدما توج هدافا للدوري الأردني برصيد "15" هدفا، ولحقه كذلك عدي القرا ويزن النعيمات وعلي علوان.
سوء اختيار الأجانب
ظهر جليا أن فرق كرة القدم الأردنية، أخفقت في التعاقد مع مهاجمين على مستوى عال في مرحلة ذهاب بطولة الدوري، فقامت فرق كالفيصلي والوحدات بفسخ عقود مهاجمين بعد فترة قصيرة من التعاقد معهم.
وقام الفيصلي لتعويض إخفاقه في اختيار المهاجمين الأجانب بالاعتماد على اللاعبين المحليين محمد العكش وعبدالله عوض، فيما كان الوحدات يغير أسلوب لعبه ويتخلى عن دور رأس الحربة.
ولا شك أن محدودية الموارد المالية لدى الأندية الأردنية حرمتها من التعاقد مع مهاجمين على مستوى عال.
تغيير الروزنامة
واجهت إدارات الأندية الأردنية، صعوبات جمة في التعاقد مع مهاجمين جيدين ووفقا لإمكاناتها المحلية، وذلك نتيجة قيام اتحاد اللعبة بإحداث تعديل على روزنامة مسابقاته المحلية، فقبل انطلاق أي موسم في الأردن، يكون معظم اللاعبين الأجانب في المنطقة قد حسموا وجهتهم الاحترافية.
وكانت اختيارات الأندية الأردنية للمهاجمين قبل تعديل الروزنامة أفضل من الوقت الحالي نظرا لتعدد الخيارات، بدليل أن عدة مواسم شهدت سيطرة الأجانب على لائحة هدافي المسابقات المحلية من أمثال السنغالي انداي والبولندي لوكاس والسوري مارديك مارديكيان .
وثمة كذلك تقصير واضح من الأندية وبخاصة التي اعتادت المنافسة على الألقاب، فقصور الرؤية المستقبلية لديها، أدى إلى إغفالها ضرورة الاهتمام اللازم بالمواهب الهجومية لدى فئاتها العمرية، فكثير من المواهب وإن تم تصعيدها للفريق الأول، إلا أنها لا تحصل على الفرص نظرا لاعتماد هذه الأندية على استقطاب اللاعب الجاهز.
تراجع المستوى الفني
قاد تراجع المستوى الفني للفرق المحلية ومحدودية قدرات صناع الألعاب بفرقها، إلى صعوبات في عملية تمويل المهاجمين بكرات نموذجية، كذلك فإن إهدار الفرص السانحة للتسجيل يعتبر سمة مشتركة عانت منها كثير من الفرق، يتقدمها فرق الفيصلي والوحدات والسلط.
واستنزفت الفرق الطامحة للمنافسة على اللقب، الكثير من النقاط مع ختام الجولة 14، ليس لقوة المنافسين ولكن لتراجع مستواها ومحدودية قدراتها الهجومية جراء التخبطات التي عصفت بها نتيجة لارتباك أصابها في إدارة ملف التعاقدات مع اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب.
كورة