حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3854

إشكالية اتجاه الاردني للزواج من أجنبية في ظل تزايد أعداد الاناث العازبات

إشكالية اتجاه الاردني للزواج من أجنبية في ظل تزايد أعداد الاناث العازبات

إشكالية اتجاه الاردني للزواج من أجنبية في ظل تزايد أعداد الاناث العازبات

16-08-2022 11:03 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
تٌعد الاسرة في العالم العربي بشكل عام والاردن بشكل خاص بمثابة الوحدة الاجتماعية الأساسية والنواة والحميمية والسند.

وتبدأ الاسرة تكوينها بالزواج الذي لا يمثل رابطة تعاقدية بين الزوج والزوجة فقط، إذ يعد بمثابة انطلاقة لشراكة عهدية، وهو ما جاء بالوصف القرآني "ميثاقاً غليظاً " ، ولا يتوقف فقط على حقوق وواجبات الطرفين بل تتجاوز ذلك لتمتد للدور الرعوي والحمائي والتربوي للاجيال القادمة، بل ويزدوج الدور الرعوي في الكثير من الايحان ليشتمل على أدوار رعائية للاسر المُمتدة.

وتُشير الأرقام الرسمية المُسجلة في الأردن، منذ سنوات سابقة وحتى الآن، إلى أن مُعدل من فاتها القطار في ارتفاع حيث تضاعفت أعداد الفتيات اللواتي تجاوزت أعمارهن الثلاثين من دون أن يسبق لهن الزواج، بمعدل 15 مرة في العقود الأربعة الأخيرة.، فيما وصل إجمالي عدد الفتيات ممن هن دون 35 سنة ولم يتزوجن نحو 150 ألف فتاة.

ويعزي البعض أن هذه الارقام قد تضاعفت جراء عزوف الشاب الاردني عن الزواج من غير الاردنية والذي أسهم بشكل ما في رفع نسبة مايسمى " بالعنوسة " فيما يعزو البعض ذلك إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المهور وزيادة تكاليف الزواج ، فيما تكتاليف الزواج والمهور خارج الاردن لا تقارن ، فضلاً عن سهولة قبول الزوجه الاجنبية باقل متطلبات الحياة ، اضافة عن ارتفاع عدد الذكور الذين يهاجرون إلى خارج البلاد
كما تشير إحصاءات رسمية إلى ارتفاع لافت في متوسط سن الزواج للذكور، من 26 سنة إلى 31.3 سنة في عام 2016، بينما زاد متوسط عمر زواج الإناث إلى 27 سنة في2016 ، فيما تزايدت اعداد الاناث غير المتزوجات والذكور الغير المتزوجين ليصل متوسط الاعمار الى 40 سنة ، وقد يصل العد الى مليون انثى غير متزوجة لغاية الان ، وهذا ما يجعل ناقوس الخطر يقرع كل يوم منذراً من عواقب وخيمة جراء ارتفاع هذه الاعداد .

فيما يعزو البعض ذلك الى غياب الارشاد والنصح الديني من قبل رجال الدين والخطباء للسعي إلى تقليل المهور والبعد عن اثقال كاهل الشاب المقبل على الزواج من خلال عملية الموازنة ما بين دخله وبين ما يمكن ان يقدمه للعروس أو إلى بيت الزوجية .

وتكمن أهمية تلافي الآثار الاجتماعية والأمنية والنفسية التي تتمثل في الاكتئاب والاتجاه إلى الادمان في تزايد الاعداد التي لم تلحق بركب الزواج وقطاره في أهمية اشاعة عوامل اجتماعية توفر الامان والأمن الاجتماعي للاسرة والباحثين عن الزواج ببث روح التكافل والتعاون بين أبناء المُجتمع لمواجهة هذه الظاهرة، وتقديم المُساعدة للمُقبلين على الزواج من خلال المؤسسات والجمعيات التي تعنى بتسهيل مهام الزواج . وتوسيع تنظيم حفلات الزفاف الجماعية باعتبارها وسيلة عملية لتقليل تكاليف الزواج، وإنشاء صناديق الزواج والتكافل الاجتماعي داخل العائلات والعشائر والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، وتقديم جزء من أموال الزكاة للشباب لمساعدتهم على توفير ساسايات الزواج.








طباعة
  • المشاهدات: 3854
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-08-2022 11:03 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم