سرايا - يلجأ العديد من المواطنين إلى طرق جديدة، رغم خطورتها، يرون أنها تقلل ولو جزءا بسيطا من استهلاك البنزين في سياراتهم، وذلك بعد بلوغها قيما تاريخية لم يسبق أن سجلتها.

ورفعت الحكومة أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 3.6 و4.8 % للبنزين بصنفيه 90 و95 والسولار والكاز للشهر الحالي؛ حيث تجاوزت الأسعار الجديدة المستويات التاريخية التي سجلتها خلال الأشهر السابقة.

• إقرأ أيضاً : قسم الكلى بمستشفى الشونة الجنوبية .. مرضى على قوائم الانتظار لحين التوسعة

كريم محمد يقول إن من الأمور التي يلجأ إليها في بعض الأحيان، خصوصا عند الإشارات المزدحمة، إطفاء محرك السيارة فترة التوقف، في محاولة للتخفيف من استهلاك البنزين قدر الإمكان.

ويشير كريم إلى أن مصروف البنزين ارتفع عليه بنحو 20 دينارا شهريا، علما أنه يشتري البنزين 90 الأقل سعرا رغم نصيحة فنيي ميكانيك السيارات باستخدام صنف الـ95 كونه الأنسب لنوع وحالة سيارته، إلا أنه ليس بمقدوره في ظل دخله الحالي الإنفاق على هذا النوع.

كما يقول إنه يختصر من تشغيل مكيف السيارة قدر الإمكان ويقوم بفتح الشبابيك رغم حرارة الصيف العالية في بعض الأيام لأن تشغيله سيستهلك مزيدا من البنزين.

الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات هي الرابعة على التوالي منذ بداية العام الحالي، فيما ستكون الثانية منذ أعلنت الحكومة عن سلسلة رفعات؛ حيث قالت في مطلع حزيران (يونيو) إنها سترفع الأسعار 4 مرات متتالية، لتعكس الزيادة العالمية.

وفي تجربة أخرى، يقول أبو سيف، وهو سائق تاكسي أصفر، إن كلفة البنزين اليومية ارتفعت عليه بمقدر 12 إلى 13 دينارا يوميا خلال سنة.

ويوضح أنه سابقا كان يعبئ بنحو 15 دينارا بنزين يوميا، إلا أنه حاليا يعبئ بمقدار 27 دينارا تقريبا يوميا وأحيانا تزيد على ذلك.

ولمواجهة ذلك، يقول إنه زاد عدد ساعات عمله يوميا بمقدار 3 إلى 4 ساعات لتعويض كلفة الزيادة في أسعار الوقود.
ويشير أبو سيف أيضا إلى بعض التصرفات من سائقي تاكسي أو حتى سائقي مركبات خصوصية ظنا منهم أنها تقلل من استهلاك الوقود مثل إطفاء المركبات أثناء الانتظار على الإشارات، وحتى تصرفات أخطر مثل إطفاء المركبة كليا و”حل الجير” في الشوارع المنخفضة، ما نتج عنه في أكثر من مرة حوادث كارثية.

• إقرأ أيضاً : عامل وطن يعيد حقيبة فيها مبلغ مالي ومصاغ ذهبي إلى أصحابها

وعند سؤاله عن الدعم الذي أعلنت عنه الحكومة سابقا بمقدار 50 دينارا شهريا لسيارات التاكسي، قال إن قيمة الدعم تغطي زيادة الكلف، خصوصا وأنها تصدر باسم صاحب التاكسي وليس السائق، ما يعني أن السائق لن يحصل على شيء.

الخبير في شؤون النفط هاشم عقل، يبين أن هناك عددا من الإجراءات التي يمكن اللجوء لها للتخفيف من استهلاك الوقود في المركبات، أهمها الصيانة الدورية واستبدال قطع الغيار التي تتسبب في زيادة الإنفاق.

ويقول إن عدم تشغيل المكيف كليا يقلل من الاستهلاك بنحو 20 % إلى 25 %، وهو ما يدفع العديدين إلى الاستغناء عنه قدر الإمكان.

ويشير عقل إلى أن أسعار البنزين في هذا الشهر ارتفعت بنحو 19 % للبنزين 90؛ حيث كان سعره في آب (أغسطس) من العام الماضي نحو 830 فلسا لليتر، بينما هو حاليا 990 فلسا، وبنسبة 24 % للبنزين 95 الذي كان سعره في الشهر نفسه من العام الماضي 1050 فلسا، وهو الآن 1300 فلس.

وبحسب آخر تسعيرة، ارتفع سعر الليتر من بنزين 90 بمقدار 35 فلسا ليصل إلى 990 فلسا لليتر من 955 فلسا الشهر الماضي بزيادة نسبتها 3.6 %، وارتفع سعر ليتر بنزين 95 بمقدار 60 فلسا إلى 1.300 دينار من 1.240 دينار الشهر الماضي بزيادة نسبتها 4.8 %.

كما ارتفع سعر الليتر من الكاز والسولار بنسبة 4.8 % إلى 755 فلسا من 720 فلسا الشهر الماضي وبمقدار 35 فلسا.

الغد

• إقرأ أيضاً : "الضريبة" تعلن عن جوائز مالية وعينية
• إقرأ أيضاً : البيئة الاستثمارية: تشغيل الأردنيين أبرز تعديلات النواب
• إقرأ أيضاً : وفاة العين السابق سمير قردن