09-03-2008 05:00 PM
سرايا -
سرايا - أطلق عدد كبير من المواقع والمدونات على شبكة الانترنت أمس السبت 8-3- 2008 حملة دولية باسم "اليوم العالمي لنزع الحجاب" استعانت فيها بصورة امرأة تخلع نقابها وجزءا كبيرا من ملابسها. وقالت إن هذا هو نموذج الحجاب "الذي تريده ولا ترضى بغيره بديلا" ردا على ملابس عرضتها حركة المقاومة الالكترونية (حماسنا) على المطربة اللبنانية هيفاء وهبي.
وكانت "حماسنا" التي أطلقها نشطاء انترنت اسلاميون بدأت حملة "اليوم العالمي للحجاب" في 25 فبراير الماضي واستمرت لمدة أسبوع واستهلتها بدعوة إلى هيفاء وهبي "لارتداء ملابس محتشمة" قالت إنها ستقوم بتوفيرها بدون مقابل، مع صورة لزوجة الرئيس التركي عبدالله جول مرتدية الحجاب ومحتفية بكونها اول إمرأة محجبة تدخل القصر الرئاسي في تركيا منذ سقوط دولة الخلافة العثمانية واعلان العلمانية على يد كمال أتاتورك.
كما نصحت زوجة حارس المنتخب المصري لكرة القدم عصام الحضري التي ظهرت لأول مرة اعلاميا حاسرة الرأس أثناء وجودهما في سويسرا للتعاقد مع نادي "سيون" بالعودة إلى حجابها.
واعتبرت المواقع والمنتديات التي أطلقت حملة نزع الحجاب هذه النصيحة تدخلا في شؤون خاصة وارهابا فكريا، وطالبت كل امرأة وفتاة بخلع حجابها للرد على من وصفوهم "بالأصوليين والاخوانيين الراغبين في تكميم المرأة وحرمانها من حقوقها الشخصية والاجتماعية والدينية".
بدأت الحملة التي اشتركت فيها مواقع ومدونات عربية علمانية وقبطية وتونسية بدعوات للمشاركة عبر المجموعات البريدية وعن موقع "فيس بوك"، وتضمنت رسالة بتوقيع د. الهام المانع تطالب فيه بخلع الحجاب وتبرر ذلك بأن "شعرها ليس رمزاً جنسياً تخجل منه، وجسدها ليس مسرحاً لتهيؤات شهوانية، وأنها كائن سامي بشعرها وجسدها".
الحملة دون سقف زمني
وتم وضع صور لنساء يخلعن الحجاب والاستعانة بصورة قديمة للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة خلال نزعه لحجاب إمرأة. وقال محمد السيد رئيس حركة المقاومة الالكترونية إن نحو 30 موقعا ومدونة الكترونية يشاركون حتى الآن في الحملة المضادة لهم والتي لم تحدد سقفا زمنيا لها.
وتقول الدكتورة الهام المانع موجهة رسالة عامة للنساء المسلمات إن "الحجاب لم يكن يوما فريضة دينية أو ركنا من أركان الاسلام. ولانه رمز استعباد المرأة، فليكن يوم 8 مارس يوما لنزع الحجاب، لتوعية المخدوعات بشعارات الاسلامويين بخطر مشروعهم في اضطهادها وتحويلها لعورة ونصف انسان، وتضامنا مع اللواتي يجبرن على وضع هذه الخرقة (قطعة قماش) على رؤوسهن".
وأضافت أن تاريخ اليوم العالمي لنزع الحجاب "ممتد وليس نهائي ولا يهم كثيرا بقدر أن تصل الفكرة لأكبر عدد ممكن. هي ليست دعوة للاجبار أو التهديد بالقتل أو الاهانة كما يفعل الاخوانجية (الاخوان المسلمون) بل هي دعوة للاقناع والفكر والنور".
واستطردت المانع "الحجاب ليس حرية ملبس بل اجبار عقائدي واول خطوة للنقاب وعودة استعباد المرأة. الصمت على أن الحجاب فريضة سادسة وقدس أقداس الاسلام وهذه كذبة كبيرة، تعني السكوت على تغلغل أفكار سلفية".
ثم تدعو الحملة مباشرة كل فتاة إلى نزع حجابها قائلة "هذه دعوة لك اختي المسلمة لنزع الحجاب. دعوة صادقة وليست خبيثة، لا تسعى إلى تدنيس طرفك ولا أن تحثك على الانحلال. بل تدعوك إلى اعمال عقلك واستخدامه. فأنت وعقلك وحدهما يكفيان دون حاجة إلى البحث في الكتب والتاريخ والتنقيب في الدفاتر عن آراء المفسرين".
وتقول الحملة إن "حجاب المرأة قضية سياسية وفكر اخواني يهدف للوصول للسلطة من خلاله، لكن التبرير له واقناع المرأة أخذ ثلاثة أشكال، أولهما وثانيهما انساني وثالثهما ديني. الأول يقول إن المرأة عند ارتدائها للحجاب تغطي مفاتنها وتحمي الرجل من الغواية، والثاني أنها تؤسس بذلك المجتمع الفاضل، والثالث يقول إن جوهر تلك الدعوة ديني".
حملة الكترونية لنزع الحجاب
وتختم حملة اليوم العالمي لنزع الحجاب رسالتها الموقعة باسم د. الهام مانع" بأن التبرير الثالث الذي يقول لكِ و لي إن الدين هو الذي يفرض على المرأة الحجاب هو في الواقع أضعف تلك التبريرات، لأننا لم نسمع هذا القول إلا في نهاية السبعينات، ولم نره واقعاً إلا بعد أن أصبح التفسير الأرثوذكسي للدين الإسلامي هو السائد في العالم العربي والإسلامي".
وأضافت "أنا لا أدعوك إلى الكف عن صلاتك. لا أدعوك إلى التوقف عن صيامك. لا أدعوك إلى الكف عن الإيمان بالله عز وجل. بل أدعوك إلى نزع حجابك".
واستطردت د. المانع "شعركِ كشعري، ليس رمزاً جنسياً أخجل منه. جسدكِ كجسدي، ليس مسرحاً لتهيؤات شهوانية. جسدكِ كجسدي، كيان أحترمه وأفخر به.
أنت كأنا، كائن سام، بشعري، ,بجسدي".
وتابعت "أنتِ كأنا، قادرة على أن أكون فاضلة في الخلقِ والتعاملِ، دون حجاب يغطيني. سلوكي هو الحكم، لا قطعة من قماش."
وردا على اعلان حركة المقاومة الالكترونية عرضها ملابس محتشمة إلى المطربة هيفاء وهبي في بداية انطلاق اليوم العالمي للحجاب، أعلنت حملة نزع الحجاب عن ملابس قالت إنها لن ترضى غيرها بديلا وهي صورة لإمرأة في طريقها للتعري من معظم ملابسها. وقال أحد المعلقين إنه سيوزع هذه الصورة في قطارات مترو الانفاق بالقاهرة ردا على دعوات التحجب.
الاسلاميون يردون بأدلة شرعية
وأبرزت الحملة صورة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي وجه قبل عدة شهور انتقادات لظهور الحجاب الايراني في الشارع المصري، وعلامة مرورية توحي بمنع دخول المحجبات، ولافتة تقول "ادعم الدانمارك – دفاعا عن العالم الحر" قاصدة الرسوم المسيئة للرسول وعلقت على ذلك بأنهم "أحرار في بلادهم، أحرار في أفكارهم".
كما نشرت صورا مع تعليقات تهاجم أصحابها لكل من حسن البنا مؤسس الاخوان ومهدي عاكف المرشد الحالي، والشيوخ متولي الشعراوي ويوسف القرضاوي وعبدالمحسن العبيكان ويوسف البدري وتاج الدين الهلالي مفتي استراليا السابق والداعية عمرو خالد".
بالاضافة إلى صورتي المستشار محمد سعيد العشماوي ود.سيد القمني ووصفتهما بأنهما من "رواد التنوير".
وقال محمد السيد رئيس حركة "حماسنا" تلقينا عشرات الرسائل التي تسبنا وتوجه لنا انتقادات عنيفة، مؤكدة أنهم لن يتركوا لنا الساحة الالكترونية وسيقومون بمقاومتنا عبر عشرات المواقع والمدونات المتوفرة لهم في العالم".
وأضاف "نقوم بالتصدي لحملة نزع الحجاب بالأدلة الشرعية التي تقول إنه فرض وإن الهجوم الحالي ضده يحاول الخلط بينه وبين النقاب أو غطاء الوجه، لكننا نؤكد أننا لا نجبر احدا على ارتداء الحجاب، بل يخضع لحرية المرأة الشخصية في اختيار لباسها ما دامت تدرك الحلال والحرام، وما نفعله هو مجرد النصح فقط".
سرايا تسجل موقفها ضد هذه الحملة الظالمه لنزع الحجاب وتدعو كتابها وقراءها للرد عليهم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-03-2008 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |