21-08-2022 08:15 AM
سرايا - أكد صحفيون أن تدريس مادة التربية الإعلامية في المدارس، التابعة لوزارة التربية والتعليم، “أصبحت مسألة مُهمة، خصوصًا في ظل النشاط الملحوظ لمنصات التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات”، مشيرين إلى أن من يعملون في مجال الإعلام، ومن درسوا هذا التخصص، هم الأقدر على تدريسه للطلبة.
وقالوا إن الحاجة ماسة للتربية الإعلامية والرقمية، وتحديدا في مجال التحقق من المعلومات والبيانات، والتخفيف من حدة الإشاعة التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها.
وأضافوا أن تدريس التربية الإعلامية يعمل على ترسيخ مفهوم الإعلام، وصناعة الأخبار والتحقق من الأخبار المتداولة، كما يُساعد في توفير منهاج تربوي للطلبة يُمكن من خلاله العمل على صناعة الوعي الاجتماعي في الأخبار.
وأوضحوا أن عملية تثقيف الطلبة في سن مبكرة وتوعيتهم بأهمية الإعلام وخطورته في الوقت نفسه، يُساعد هذه الفئة أن لا يكونوا فريسة للإشاعات والإعلام المُعادي”.
ودعوا إلى ضرورة تدريس الإعلام في الجامعات أيضًا، فزيادة الوعي عند الطلبة، أكانوا في المدارس أم الجامعات، يُمكنهم من التمييز بين المعلومات التي تُبث إليهم، ويُعطيهم قدرة على التحقق من مصادر الأخبار ودقتها وصدقيتها وموضوعيتها، ما يقطع الطريق على المُغرضين الذين يريدون إيصال رسائل إعلامية بطريقة احترافية للتمويه على الحقيقة.
وشددوا على أهمية مادة التربية الإعلامية لكل فرد من أفراد المُجتمع، بغض النظر عن التخصص الذي يدرسه، إذ إن من أساسيات الحياة القُدرة على التواصل وإيصال الرسالة، من دون الاعتداء على حقوق الآخرين أو الإساءة لهم.
وكان مصدر حكومي أكد أن التعيينات التي ستتم في وزارة التربية والتعليم هي لخريجي تخصص الصحافة والإعلام من مخزون ديوان الخدمة المدنية، مبينًا أن جدول التشكيلات للعام الحالي سيحرك تخصصًا راكدًا منذ أعوام طويلة، وهو تخصص الصحافة والإعلام.
وأوضح أنه سيجري استيعاب نحو 100 خريج من الصحافة والإعلام من مخزون “الخدمة المدنية”، بمن فيهم 42 لـ”التربية”، إضافة إلى استئناف التعيينات في المؤسسات الإعلامية: الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء الأردنية، وهيئة الإعلام، والتي كانت قد توقفت التعيينات فيها منذ العام 2020، بسبب جائحة كورونا.
وحول مساق التربية الإعلامية في المدارس، أوضح المصدر نفسه أن المركز الوطني لتطوير المناهج اعتمد إدخال مفاهيم التربية الإعلامية في عديد المناهج الدراسية، “أيّ أنّها مضمنة في فصول مواد مدرسية؛ لذا فهي ليست مادة منفصلة ليقوم خريج الصحافة والإعلام بتدريسها”.
وفي هذا الصدد، قال نقيب الصحفيين، الزميل راكان السعايدة، إن تدريس مادة التربية الإعلامية في المدارس مسألة مهمة، مضيفًا أنه تحدث عنها مرارًا في مناسبات عدة خلال الأعوام الماضية.
وأوضح السعايدة أن تثقيف الطلبة في سن مبكرة وتوعيتهم بأهمية الإعلام وخطورته في الوقت نفسه، يساعدهم بأن لا يكونوا فريسة للإشاعات والإشاعات والإعلام المعادي أو ذلك الذي يستهدف وعيهم، ويريد أن يتلاعب بعقولهم وتوجهاتهم.
وأكد السعايدة أن تدريس الإعلام يجب أن يطال الجامعات أيضًا، ويجب أن يمنح حصة كاملة لمواقع التواصل الاجتماعي بوصفها الأكثر شيوعا والأقوى تأثيرا؛ لأن زيادة الوعي عند الطلبة، أكانوا في المدارس أم الجامعات، يمكنهم من التمييز بين المعلومات التي تبث إليهم، ويعطيهم قدرة على التحقق من مصادر الأخبار ودقتها وصدقيتها وموضوعيتها، ما يقطع الطريق على من يهدفون إلى دفعهم لتبني مواقف أو آراء بناء على ما يرده من يستهدفهم عبر رسائل إعلامية منسقة ومصاغة بطريقة احترافية للتمويه على الحقيقة.
وأعرب السعايدة عن اعتقاده بأن من يعملون في مجال الإعلام، ومن درسوا هذا التخصص، هم الأقدر على تدريسه للطلبة؛ نظرا لحجم معرفتهم وخبرتهم وعمق إطلاعهم.
من جهته، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين، الزميل جميل البرماوي، إن تدريس التربية الإعلامية في المدارس الحكومية والأهلية أصبح على درجة عالية من الأهمية، وبرنامجا واجب التنفيذ، ويجب التوسع فيه ليشمل كل مدارس المملكة ومراكز الشباب.
وثمن توجه وزارة التربية والتعليم في تعيين مائة خريج إعلام لهذه الغاية، مشيرا إلى أن استخدام وسائل الاتصال الحديثة لم يعد مقتصرا على فئة عمرية دون أخرى، بل أصبح كل شخص يمتلك هاتفا او كمبيوترا، يستطيع ان يقوم بعملية الاتصال من ألفها الى يائها، ما يتطلب من الجميع مواكبة العصر من خلال التعليم والتثقيف والتدريب في قضايا الإعلام المختلفة.
وتساءل البرماوي: كيف لنا أن نستخدم هذه الوسائل المتاحة دون أن نسيء الى مجتمعاتنا وأوطاننا، أو نعتدي على حقوق الآخرين وخصوصياتهم، وتأصيل مفهوم الاتصال الإيجابي والتفكير النقدي، فضلا عن المساهمة في الحراك السياسي والاقتصادي والثقافي، وغيرها من مبادئ الحوار البناء.
وأضاف البرماوي أن التربية الإعلامية مهمة، ليس فقط لمن يريد أن يتخصص بها في المستقبل، بل لكل فرد من أفراد المجتمع، بغض النظر عن تخصصه؛ لأن من أساسيات الحياة القدرة على التواصل وإيصال الرسالة، من دون خدش للثقافة القانونية، والتي من خلالها نستطيع أن نمارس حياتنا دون أن نعتدي على حقوق الآخرين أو نسيء لهم.
وأضاف: “ونحن عندما نتعلم أخلاقيات مهنة الصحافة والاعلام وطرق الحوار البناء واحترام آراء الآخرين، نكون مساهمين في بناء المجتمع وتحصينه ضد كل ما يعكر صفوه من إشاعات وحروب نفسية وأخلاقية وغيرها تهدد بناء المجتمع والأسرة”.
بدوره، أوضح الزميل أحمد شاهين: “في الوقت الذي نشطت فيه منصات التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات، أصبحت الحاجة إلى التربية الإعلامية والرقمية، وتحديداً في التحقق من المعلومات والبيانات والتخفيف من حدة الإشاعة التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها”.
وقال إن تدريس التربية الاعلامية يعمل على ترسيخ مفهوم الإعلام وصناعة الأخبار والتحقق من الأخبار المتداولة، كما يساعد في توفير منهاج تربوي للطلبة يمكن من خلاله العمل على صناعة الوعي الاجتماعي في الأخبار، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام على اختلافها.
وتابع شاهين: “من المهم أيضاً العمل على مواكبة التطورات الاعلامية التي أضحت اليوم في عالم متسارع من التطور، ما يتطلب ضرورة تأسيس منهاج تربوي متخصص يعمل على وضع أسس علمية ومهنية في التعامل مع الإعلام، وأهمها منصات التواصل الاجتماعي”.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2022 08:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |