22-08-2022 08:15 AM
بقلم : م. فواز الحموري
كنت على وشك الانتهاء من كتابة مقالي لجريدة الرأي، حتى خطرت لي شخصيات بسيرتها العطرة وهي الآن في دار الحق، وتشهد لهم أعمالهم ومواقفهم الكثير وهم:
(1)
المجاهد عبد الحليم محمد عبد الحليم إسماعيل الجولاني الملقب (الشلف او المنصور او أبو زيدان الجيلاني) والذي يعود نسبه الى الشيخ السيد عبدالقادر الجيلاني الحسني،حيث توفاه الله تعالى في مسقط رأسه خليل الرحمن بتاريخ 19/8/2002 م عن عمر ناهز ال٩٧ عاما بعد حياة حافلة بالجهاد والنضال الفلسطيني، حيث كان حاضرا في الثورات والمعارك التي شهدتها خليل الرحمن في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي وخاصة حرب عام ١٩٤٨م، قاد سلسلة معارك كبيرة في فلسطين الحبيبة ضد الاحتلال البريطاني ومنها تحرير مدينة بئر السبع وتم الاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر منها، وكذلك معركة جورة بحلص الواقعة على مدخل الخليل وأسقط طائرتين، ثم خاض معارك بيت خيران وبني نعيم وخربة قلقس و شعب الملح الخ، ثم ضد القوات الصهيونية المحتلة، رحل شاهدا على كفاح قرن من الزمان والبطولة.
اهداني ابنه العزيز العم أنور الجيلاني مجموعة من الاعمال والصور ذات العلاقة بنضال والده ورفاقه المناضلين، كانت تلك دعوة للمجاهد والمناضل ودعاء بالرحمة والمغفرة ونيل الجنة.
(2)
الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني المفكر الإسلامي الأردني وعميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية سابقًا، ووزير أوقاف سابق، تسلم مهامه كوزير خلال أزمة الخليج 1990، نائب في البرلمان الأردني سنة 1993م، وكان عضوًا في جبهة العمل الإسلامي ورئيس مجلس الفقهاء فيها، ورئيس جمعية القرآن.
كان الكيلاني شاعرا ومؤلفا، فله العديد من الكتب وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية. وكان له دور بارز في وضع القانون المدني الأردني مستمدًا من الشريعة الإسلامية، فقد طالب بأن تكون مرجعية القانون هي الشريعة الإسلامية لمّا كان خطيبًا لخطبة الجمعة المُذاعة، وكان مقرر اللجنة التحضيرية التي صاغت القانون ثم عام 1976 وكان وقتها قانونا مؤقتًا ولما رأس اللجنة القانونية في البرلمان أقر القانون قانونا دائمًا ويعد القانون المدني الأردني أول قانون عربي يقنن أحكام الفقه الإسلامي وتبعه عدد من الدول العربي?.
ودعنا الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني عام 2013، وما يزال وجهه الوضاء حاضرا في مجالس العلم والشريعة، مبتسما يخاطب الجميع برقة وبيان.
(3)
العين السابق في الدورة السادسة والعشرين لمجلس الاعيان السيد سمير قردن والذي رحل إلى رحمة الله بتاريخ 16/8/2022، بعد رحلة حافلة بالعطاء في مجال الجمعيات الشركسية الجمعيات الخيرية في الأردن ومجالات عديدة في شركة الكهرباء الأردنية والنقابات العمالية والأندية الرياضية والضمان الاجتماعي وخطط التنمية الثلاثية والخمسية والمجالات الاجتماعية وغرس القيم النبيلة في المجتمع والسير في محاولات اصلاح ذات البين وترأس العديد من الجاهات لأسر كريمة من المجتمع الأردني فكان كلامه الدافئ ومشاعره الطيبة مع جميع فئات المجتمع.
(4)
نماذج من الشخصيات الوطنية والقامات والتي اخلصت العمل وبذلت من أجل الوطن الكثير، رحلت وتركت أثرا واضحا للأجيال لتستفيد منه في إدارة الحياة والتغلب على الصعاب والتحديات والعقبات.
أرجو في محطات لاحقة الإشارة إلى نماذج، رحلت ولكنها، ما تزال حاضرة بيننا بسيرتها العطرة و في مناسبات الشوق والترحم والتعلم والوفاء.
fawazyan@hotmail.co.uk
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-08-2022 08:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |