22-08-2022 02:00 PM
بقلم : علاء عواد
المكان: حلويات حبيبة وسط البلد ، والزمان : عصر يوم أمس .
نداء طبيعي لمذاق السكر تزامنا مع نتائج الثانوية العامة ،
لذلك طلبت صحن ( كنافة ) ،أنهيته بلذة ذلك الرجل الخمسيني الأشعث الأغبر الذي تناول ملعقتي الملقاة في سلة المهملات حفاظا على نظافة الشارع الذي اتسخ بالكثير من خطوات المارة القساة .
تناولها وغسلها من قارورة ماء امتلأت من نبع عينيه ، وبدأ يلملم بها فُتات البقيّة علّه يطفئ نار نفسه العزيزة الكريمة من قطعة حلوى . حينها لم أستطع المضي بعيدا دون إسكات ضميري الذي ألّح عليّ كثيرا لفعل أي شيء .وهذا ما جعلني أشتري له صحنا جديدا مليئا بقهري أنا عليه وعلى آخر شاركه تلك اللقيمات والتي ربما لن يحظى بها ثانية . رحلتُ عنهما وتلك الغصة لم ترحل ،الغصة برؤية قميصه المهترئ وبنطاله الأسود سواد قلوب الكثير ممن أنعم الله عليهم ،والذين درسوا عن عمر بن الخطاب ولم يفهموا شيئا مما درسوه . توشّحوا بالحرير والزخارف وخلعوا الطيّب عنهم ما لبسوه . تراهم على الثراء ينامون ،ومن الثراء يفيقون ،عليهم أطلقوا المال وعن غيرهم قد حبسوه. فبئس الدينار بأيديهم وبئس الدرهم على رأسهم معبودا قدّسوه .ونسوا أن الله ليس بناسٍ لحقّ هذا العزيز الشريف لما نسوه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-08-2022 02:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |