حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4662

شئ عن الرحيل احافير في الحب

شئ عن الرحيل احافير في الحب

 شئ عن الرحيل احافير في الحب

23-08-2022 02:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور سمير محمد ايوب

وكأن هجيرَ وجعي قد لامس سَمعَها، وهي هناك في طرابلس لبنان. فعاجلتني ذاتَ ليلٍ بإتصالٍ معجونٍ بقلق بَيِّنٍ، إفتَتحتهُ بِعُجالةٍ مُلتاعة: ما بِكَ ؟! قيل لي قبل قليل، أنكَ بعد رحيلِهِ لستِ أنتَ!!!
تَمتمَتْ تَنهُداتي ألمُتلاحقة: تَعِبَ صدري من وجَعِ قلبي.
كَرَّرَتْ سُؤالها: ما بِكْ ؟!
قُلتُ وأنا أذوي بين الحيرةٍ والوجَع: مع كُلِّ راحلٍ يَتطايرُالرفاق. خريفُ الرحيلِ يَستَكمِلُ بِلا لياقةٍ ساديتَه، يُتابعُ تَعريةَ حُلمي من أوراقِه الخضراء ، فيزداد عودُه يَباسا ويسهل كسره.
لتُغويني على مُواصلةِ القول، بالكاد قالت : وإنْ!
تَوجعتُ أكثر قائلا وكأني لم أسمعها: آه ، ما اقسى الأحلام العارية، وما أوحش المعارج حين تذوي قناديلُها، قِنديلاً تِلوَ قِنديل.
أعرف أن عينيها قد أبرقت كعادتها مع الحيرةِ الحَيِيَّةِ، قبل ان تُرعد شفتاها بحزنٍ لا يُخطِؤه قلبي مثل سمعي، وهي تقول:
هي الأقدار يا أنت، تُطفِئُ قناديلاً وتسرج أخرى. وعيناك ليس لنا والله ، إلا المزيد من الحب الذي في قلوبنا، لأحلامنا ولمن شاركنا بها، ليخفف عنا وحشة المعارج من بعدهم ، حتى يغزوها رحيل جديد آخر.
لم أعقب لأني كنت كطفلٍ، أتلهى بِمشاغلةِ دمعةٍ تُصِرُّ على مشاركة وجعي المُتَنَهِّدْ، بَقيتُ صامتاً وهي تُواصل تساؤلها:
أتسمح لي ان أكون قِنديلا مسروجاً وأن أسرج لك أصابعي العشر يا رفيقي، علّني أبدِّدُ عنك شيئاً من وحشة الفراق؟!








طباعة
  • المشاهدات: 4662
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-08-2022 02:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم