24-08-2022 01:16 AM
سرايا - كشف باحثون في معهد جوزيب كاريراس لبحوث اللوكيميا في برشلونة، أن الأشخاص المتشابهين للغاية ولا تجمعهم صلات عائلية، مشتركون في الخصائص الجينية المسؤولة عن تكوين ملامح الوجه.
ووفقا للدراسة التي أجراها الباحثون الإسبان، فإن النتائج تفسر من وجهة نظر بيولوجية ظهور الأشخاص ”المتشابهين“ في أماكن متباعدة.
وحسب موقع ”لاراثون“ الإسباني، يمكن أن تساعد الدراسة في التعرف على الأشخاص من الخصائص الوراثية، الأمر الذي سيكون ذا أهمية كبيرة في الطب الشرعي.
وأشار مانيل إستيلر قائد فريق البحث، في مقال نُشر في مجلة ”Cell Reports“ إلى أن ”ظهور أشخاص متشابهين للغاية، كان محل اهتمام في الفنون والثقافة الشعبية، لكنه أثار اهتماما كبيرا لم يتم الاقتراب منه من الناحية العلمية“.
وقال إستيلر: ”ما فعلناه هو جمع نفس المادة البيولوجية من الأفراد المتشابهين للغاية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العثور على سبب موضوعي للتشابه بينهما“.
وخضع الأشخاص المتشابهون خلال الدراسة، لبرامج التعرف على الوجه التي سمحت باكتشاف أزواج من الأفراد لا يمكن تمييزهم عن بعضهم بعضا، ثم تحليل تسلسل الحمض النووي الخاص بهم، وملفهم الوراثي اللاجيني وتكوينهم من الميكروبات.
وكشفت النتائج أن البشر المتشابهين يتشاركون في اختلافات مماثلة في الحمض النووي الخاص بهم، لا سيما فيما يتعلق بالجينات المشاركة في تكوين الفم والأنف والعينين والذقن والجبهة.
وبالنظر إلى أن عدد سكان الأرض البالغ أكثر من 7.9 مليار شخص ويرتبط معظمهم ببعضهم بعضا، فإن احتمالية حدوث هذه التكرارات تزداد وتصبح معروفة.
وأوضح إستيلر: ”كان من الغريب أن نرى أن التقارب بين هؤلاء المتشابهين لم يقتصر على ملامح الوجه فحسب، بل إضافة إلى التأثير على الخصائص الفيزيائية الأخرى مثل الطول والوزن، امتد أيضا إلى سمات معينة من الشخصية والسلوك“.
ويرى إستيلر، أن هذه الدراسة يمكن أن تفتح خطوطا جديدة للبحث في المستقبل في مختلف المجالات.
وأكد الباحث على أن الدراسة، توفر الأساس لتحليل صورة وشكل الوجه لتشخيص الأمراض الوراثية، ومن ناحية أخرى، ستسمح بإعادة بناء وجه شخص مجهول من عينة الحمض النووي فقط.