25-08-2022 10:07 AM
بقلم : ربى البطاينه
لازلنا نستخف بأفعالهم في السابق حتى بتنا نعيش وسط مجموعة بشرية أفعالها بريئة من الجهل وعصوره، المجموعة المثقفة المتحضرة والمواكبة للتطور والتكنولوجيا المتفقهة في الدين وأموره وهي الأقل تطبيقًا لأحكامه..
كان وأد الفتيات ( دفنها وهي حية ) دون أي ذنب ولا مبرر ظاهرة منتشرة بشكل واسع قديمًا، والأن تعود هذه الظاهرة بشكل يومي وروتيني بأشكال مختلفة دون أن يتحرك ساكن لها حتى أصبحنا ننتظر من الضحية التالية، وما هي الطريقة التي سيتم القضاء عليها بها ..
وفي العودة الى جائحة كورونا وحظر التجوال الذي اعتبر المبرر الأساس لحالات القتل والعنف ضد المرأة الذي بلغت نسبته 33%، الأن الجميع حر الا صرخات أحلام لا تزال عالقة في السماء بعد أن قتلها والدها وشرب كأس الشاي جانب جثتها، صرخاتها التي كان يجب أن تسمع لا أن تكتم وتتكاثر من بعدها الضحايا دون أي رحمة.
على الرغم من أن المرأة لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت أنها نصف المجتمع بل وأساسه واساس تكوينه، من خلال أدوارها وإمكانياتها وقدرتها على التغيير الإيجابي ومكانها الأساسي أينما حلّت، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها دليل على أنها عنصرًا أساسيًا في المجتمع الا أنها لم تسلم من التهميش والتعنيف .
عزاء النساء كل يوم مستمر والسواد لا يزال إجباري، ولا تقتل النساء من القاتل فحسب هنالك قتلة أخرون باركوا الجريمة وسهلوها وحتى برروها، تموت النساء سواء دفنت تحت التراب أو ما زالت تتنفس فوقه فقط لأنها امرأة !
حتى وهي تعتزل كل أشكال الحياة لتتجنب الأذى لم يكن ذلك كافيًا لمنعه، وتظل الحكاية تبدأ بعد معرفة نوع الجنين أنها أنثى ومن هنا تبدأ الحسرة على أهلها لمصابهم حتى تنتهي الحسرة بها ومعها وتظل ترافقها مدى حياتها .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-08-2022 10:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |