27-08-2022 10:05 AM
بقلم : حاتم القرعان
اللغة والدّين وبيت الشّعر والدّلال والعراقة الممتدة لمئات السّنين ، والهيل والقهوة والتّاريخ العربيّ القديم ، والمبدأ الواحد ، جُلها دلالات العرب بمختلف منابتهم وحضاراتهم ، فحضور العربيّ وموقفه يختلف دائماً بحرصه على الهويّة والأصل " أنا عربيّ " هكذا نقدّم أنفسنا دائماً ، للأجنبيّ وعلى الصّعيد العالميّ .
اللقاء االأخويّ والتّشاوريّ مؤخّراً ، والذي جمع عدداً من القادة العرب ، وبحضور جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وبحضور مملكة البحرين ودولة الأمارات المتحدة ، في مدينة العلمين الجّديدة -مصر ، وبدعوة من الرّئيس المصري ، جرى ذلك بين القادة على المساحات الممتدة " الواحدة " ، لتأكيد التّكاتف ، ولضرورة التعاون بين الدّول العربية ، وتجذير العلاقات وتوطيدها فيما بينهم ، لفتح أبواب التعاون والبحث المشترك لإيجاد الحلول ، ووضع الخبرات الدّوليّة المشتركة للإستفادة منها ، بما ينعكس بفائدته على المجتمعات والشّعوب العربيّة ، فلا فروق ماليّة أو قوى عسكرية تمنع العرب من الإتحاد والتّشاور ، وهذه اللقاءات لا تنفك تثبت عمق دلالتها العروبية ، وأصالتها من المُحيط إلى الخليج العربيّ.
وحمل هذا اللقاء فكرة توحيد النهج والمواقف ، وتعزيز مسيرة العمل العربيّ ، من مختلف الإتجاهات والمواقف ، للتصديّ لتحديّات العربيّة بإختلاف حدوثها وأزماتها ، وتم البحث بآخر تطورات السّاحتين الإقليميّة والدّوليّة ، مع ضرورة تكثيف سبل التعاون لتحقيق السّلام والأمان في المنطقة .
بحث اللقاء بعدة أمور مشتركة ، أقتصاديّة ، إسثماريّة ، تنمويّة ، لتطويرها وتعزيز وتكثيف الجّهود الدّوليّة ليعم السّلام المنطقة .
جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، يحضر هذه اللقاءات ، العربيّة ، وحتّى الأجنبيّة ، ويحمل بداخله هموم القضيّة الفلسطينية ، وهو صاحب الوصاية ، إذ يحمل القضيّة العربيّة الفلسطينيّة ، وجهة أولى للبحث في أهمية حل المشكلات العربيّة والدّينيّة ، ويقدّمها بمرتبة عُليا ، ليتحقق السّلام ويعود ربيع فلسطين وتنبت الأرض حريّة .
وفي توقيت هذا اللقاء ، بين القادة العرب ، وعلى صعيد القضيّة الفلسطينيّة ، شدّد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، على أهميّة العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لإعادة تحريك عملية السّلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، على أساس حل الدّولتين ، مؤكداً ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة .
هذه هي الكينونة بين الأردن وفلسطين ، والعلاقة بينهما الثّابتة بأقطابها الرّاسخة والعميقة ، لا تتجزأ ولا تستبدل ، والأردنّ أخاً لفلسطين الصّامدة ، فتحضر الأردن على طاولة اللقاءات ، تحمل فلسطين " فكرة " عربيّة أبديّة .
وللرافعي أبياتُ تسطّر خالدة
لا خير فيمن لا يحبّ بلادهُ
ولا في حليفِ الحُبِّ إنْ لمْ يتيَّمِ.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-08-2022 10:05 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |