سرايا - مع قرب انطلاق مونديال قطر 2022، ستكون المنطقة الخليجية على موعد لاستقبال ملايين البشر من مختلف دول العالم، وهو ما سيعزز السياحة لدولة قطر خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي العربي بشكل عام.

ويتوقع أن يسهم المونديال في تحقيق أرباح لشركات الطيران الخليجية، وقطاعات الفنادق والمطاعم، والنقل الداخلي.

ووافقت دول الخليج على تسهيل الإجراءات الإدارية للمشجعين الذين سيمرون في دولهم، حيث ستعمل شركات طيران خليجية متعددة على نقل المشجعين من بلادهم إلى قطر.

وسبق أن أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، خلال مؤتمر له في 26 مايو 2022، أن شركات الطيران الخليجية ستتعاون مع الخطوط القطرية، خلال كأس العالم 2022"؛ وذلك "جزء من اتفاقية النقل في كأس العالم".

وأوضح الباكر أن الخطوط الجوية العُمانية ستشغل ما يصل إلى 48 رحلة يومياً، فيما تشغل الخطوط السعودية 40 رحلة يومياً، وتنقل "فلاي دبي" 60 رحلة يومياً، أما الخطوط الجوية الكويتية فستنظم 16 رحلة لنقل 1700 مشجع يومياً خلال بطولة كأس العالم.

إجراء سعودي
بدأت دول خليجية الاستعداد جيداً لاستقبال مشجعي المونديال، حيث أعلنت الخارجية السعودية ترحيب المملكة بجميع حاملي بطاقة "هيا" المخصصة لمشجعي بطولة كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وستسمح السعودية لحاملي بطاقة "هيا" بالدخول للمملكة قبل انطلاق بطولة كأس العالم بـ10 أيام بعد الحصول على تأشيرة إلكترونية من خلال المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات.

وتريد السعودية من قرارها الاستفادة اقتصادياً من عدد المشجعين الكبير المتوقع حضوره مباريات كأس العالم، ولإنعاش قطاعي السياحة والضيافة لديها، خاصة أنها وضعت قطاع السياحة ضمن القطاعات التي تعتمد عليها رؤية 2030، وتنويع مصادر الدخل إلى جانب النفط.

وتمثل بطاقة "هيا" اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم مونديال قطر البوابة الوحيدة للمشجعين الراغبين في الدخول إلى دولة قطر خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، وتشمل كافة الجماهير من مواطنين ومقيمين، وأيضاً الجماهير العالمية.


وأكد المدير التنفيذي لمنصة "هيّا" في اللجنة سعيد الكواري أن الإقبال على استخراج بطاقة "هيا" كبير من قبل الجماهير، وهناك العديد من المتقدمين حصلوا بالفعل على البطاقة.

وستفعل البطاقة، وفق تصريح الكواري (19 أغسطس الجاري) خلال الفترة من 6 وحتى 11 سبتمبر المقبل لحضور مباراة كأس "سوبر لوسيل" (التي تجمع بطلي السعودية ومصر)، وخلال الفترة من الأول من نوفمبر وحتى 23 ديسمبر المقبلين للدخول إلى دولة قطر، كما تتيح للجماهير البقاء في الدولة حتى 23 يناير المقبل.

نتائج اقتصادية
وينتظر أن تستفيد دول الخليج العربي من ملايين المشجعين الذين سيصلون إلى قطر لمشاهدة المونديال، خاصة أن دول مجلس التعاون قريب بعضها من بعض، ولن تكون هناك تكلفة إضافية كبيرة على التنقل بينها.

وبدأت أسعار الفنادق شرقي المملكة تشهد ارتفاعاً بشكل غير مسبوق، خلال حجوزات الفترة التي تتزامن مع بداية مونديال قطر.

وبحسب ما نشرته صحيفة "اليوم" السعودية، الجمعة (5 أغسطس الجاري) فإن أسعار فنادق مدينة الأحساء، التي تبعد نحو 300 كيلو عن الحدود القطرية، ارتفعت بنحو 700% خلال فترة الصيف الحالي التي تسبق انطلاق المونديال.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة السياحية الوطنية السابق، عبد اللطيف العفالق، قوله: إن "ارتفاع أسعار الغرف الفندقية خلال مونديال قطر مرتبط بالعرض والطلب".

كما بدأت السعودية (الاثنين 8 أغسطس الجاري) التشغيل التجريبي لقسم الركاب بمنفذ سلوى الجديد، الذي يربط المملكة مع دولة قطر، بعد رفع طاقته الاستيعابية 6 أضعاف، وذلك مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.


وقال أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف بن عبد العزيز، إن المنفذ سيساهم في تعزيز حركة المركبات والمسافرين، إلى جانب دوره في تعزيز حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".

ولتنشيط السياحة خلال المونديال، أبرمت الخطوط السعودية، في مايو الماضي، اتفاقية مع الخطوط القطرية؛ لتوفير تجربة سفر سهلة وميسرة للراغبين في حضور مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وسيتمكن المسافرون من مختلف أنحاء العالم عبر الرحلات الترددية، من الجمع بين زيارة أهم معالم المملكة التي تعرف العالم بالإرث التاريخي والثقافي المحلي في مختلف المدن السعودية التي ستشهد العديد من الفعاليات السياحية والترفيهية خلال تلك الفترة، وكذلك حضور مباريات كأس العالم في الدوحة.

وأطلقت المملكة خطة لتطوير القطاع السياحي، حيث تستهدف المنطقة استقبال 400 ألف سائح سنوياً، وتوفير 4200 وظيفة، إضافة إلى تحقيق إيرادات متوقعة بقيمة 360 مليون ريال (95,948 مليون دولار).

كما خططت المملكة إلى الاستثمار بأكثر من تريليون دولار في قطاع السياحة، خلال السنوات العشر المقبلة، حيث بدأت بإنشاء مطارات لخدمة السياحة غير الدينية، وبناء فنادق جديدة.

وإلى جانب السعودية، يتوقع أن تستفيد الإمارات جيداً من مشجعي المونديال، خاصة أنها تعد وجهة سياحية دافئة بعيداً عن قسوة الشتاء في أوروبا وأمريكا، وتمتلك العديد من ميزات الجذب السياحي.



ويعد تطور البنية التحتية السياحية وتعدد خيارات الإقامة الفندقية وقوة شبكة الطيران التي تتمتع بها الناقلات الجوية الإماراتية، وعنصرا الأمن وقرب المسافة، أحد الأسباب التي ستجعل الإمارات من الدول التي ستحقق عوائد اقتصادية من مونديال قطر.

وتوقعت وسائل إعلامية إماراتية أن يرتفع الطلب على الغرف الفندقية خلال فعاليات الحدث الدولي في قطر.

• إقرأ أيضاً : الكويت .. ضبط شعارات يهودية في محل تجاري في السالمية
• إقرأ أيضاً : تبديل صمام قلب مريض عمره 101 سنة في الكويت
• إقرأ أيضاً : سعودي يذبح زجته لرفضها مغادرة المنزل بعد أن طلقها