سرايا - انتهى استعراض سلاح الجو الملكي البريطاني ”السهام الحمراء“، والذي انطلق في سماء منتجع ”ريل“ الساحلي بمقاطعة ”نورث ويلز“ بإنجلترا، بطريقة درامية، حيث حطم طائر بري، زجاج نافذة مقصورة قمرة القيادة لإحدى الطائرات النفاثة السبع المشاركات في العرض، والتي تبلغ قيمة الواحدة منها 5 ملايين جنيه إسترليني، (نحو 6 ملايين دولار).



وذكرت صحيفة ”مترو“ البريطانية، اليوم الإثنين، أن العرض الجوي انطلق مساء أمس الأحد، بعدما غادرت الطائرات السبع من طراز ”هوك-تي1″، مطار ”هاوردن“ بمقاطعة ”نورث ويلز“، إلى منتجع ”ريل“، في الساعة 4.30 مساءً بالتوقيت المحلي؛ وذلك للمشاركة بالأداء الثاني للعرض الجوي في عطلة نهاية الأسبوع.



وفي الساعة 4.45 من مساء أمس الأحد، أرسل أحد الطيارين المشاركين في العرض ويدعى ستيف موريس، إشارة طوارئ، يقول فيها إن ”طائرته تعرضت لضربة طائر؛ مما أدى إلى إتلاف مقصورة نافذة قمرة القيادة“.

وعلى إثرها خرج الطيار موريس من الطائرة بمظلة، وانتهى العرض.

وقال شهود عيان، إنهم ”سمعوا فرقعة صاخبة قبل أن يتناثر الزجاج المحطم من الطائرة في المكان“.

ويشتهر فريق سلاح الجو الملكي للاستعراض الجوي باسم ”السهام الحمراء“، وهو مكون من نخبة من الطيارين البريطانيين الأكفاء.



وقال ديفيد مونتينيغرو، قائد فريق عرض ”السهام الحمراء“، إن ”فريقه، هو أحد فرق العروض الجوية الرائدة في العالم، ولكن الطيار موريس مرتبك قليلًا، لكنه جيد في تشغيل الطائرات“.

وتابع مونتينيغرو: ”كان علينا أن ننهي العرض“، مؤكدًا أن الطيار موريس وطائرته المتضررة، وباقي فريق الموكب، عادوا بأمان إلى مطار ”هواردن“ في الساعة 5.10 من مساء أمس، حيث كان في استقبالهم فريق من خدمة الطوارئ.



وأوضح أن هذا النوع من الحوادث ليس نادرًا في مجال الطيران، ويتم التعامل معه جيدًا، لافتًا إلى أن الطيار موريس وفريق موكب ”السهام الحمراء“ بأكمله، تعاونوا بشكل مثالي معًا، في التعامل مع هذه الحالة الطارئة، دون التسبب بأي مخاطر أخرى على الطيار والطائرة.

ولضمان طريق آمن للهبوط، تم اتباع الطائرة المتضررة إلى المطار من قبل عضو آخر من الفريق.

وأضاف مونتينيغرو: ”سعيد للإبلاغ عن أن الطائرة هبطت بسلام ولم يصب الطيار موريس بأذى“.

شارك