01-09-2022 08:52 AM
سرايا - صدر العدد (71) لشهر تموز 2022، من مجلة "الشارقة الثقافية"، التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وقد تناولت الافتتاحية "قضية المثقف والمستقبل"، وبينت أن مفردة المستقبل تبدو لازمة لكل الكتابات والإبداعات، والأعمال الأدبية المختلفة والأفكار المتقدة، إذ تتخذ شكل الأمل، والحلم والخلاص والأمنيات والتطلعات، وهي ترجمة معبرة للخروج إلى نور العلم والثقافة والإبداع، واعتبرت أن دور المثقف يتجلى في بث روح الأمل، لذلك نجده السبّاق في الدعوة إلى الحوار والتفاعل الإيجابي، وفي مقدمة صنّاع التغيير وبناء الإنسان وتثقيف الأجيال.
مدير التحرير الأديب نواف يونس؛ رأى في مقالته (الإبداع.. وثقافة الحياة) أن المبدع يظل يحاول الوصول إلى جوهر الأشياء وحقيقتها، متكئاً على أن الإنسان هو محور كل شيء في هذه الحياة، ترتبط به الثقافة والحضارة قوةً وضعفاً، علواً وانحطاطاً، وبرغم كل ما يحيط به من عتمة وجهل وعبثية، فإنه يرنو نحو النور الذي يبدو في نهاية النفق، وينتصر للإنسان والحياة والقيم الجمالية، التي هي في الأساس غاية الإبداع، وكل أجناسه الأدبية والفنية، ليخرج المبدع من الدوائر الضيقة، ويندرج ضمن منظومة جماعية أكثر إنسانية واتساعاً.
ونقرأ محتويات العدد؛ حيث توقف يقظان مصطفى عند أول من رسم خريطة لمواقع النجوم الثابتة، وهو (الصوفي) أدق الفلكيين العرب والمسلمين، وتناول وليد رمضان أحد رواد الاستشراق الإيطالي الحديث هو أغناطيوس جويدي، الذي قدم أبحاثاً في الأدب العربي والإسلامي، فيما كتب حمادة عبداللطيف عن محافظة (بني سويف)، التي تعد لؤلؤة الصعيد وبوابته الشمالية، وزار قصي حمود مدينة (مصياف)، وهي من أشهر وأعرق المدن السورية، وتعتبر مرتع الضيافة والجمال.
وفي باب (أدب وأدباء)؛ كتب محمد فؤاد علي عن أمين الرافعي رائد صحافة الرأي في مصر، وتطرق د. أحمد حسين حميدان إلى صورة الآخر عند عبدالسلام العجيلي، وتوقف صابر خليل عند سيرة الأديب والشاعر شفيق جبري، وحاور هشام أزكيض أحد أبرز رواد أدب الطفل عربياً، الكاتب يعقوب الشاروني، وبحث محمد محمد مستجاب في عمق تجربة غالب هلسا الأدبية،و تناول عزت عمر رواية (اسمي أحمر) للروائي أورهان باموق، ورصدت حنان الشرنوبي أسلوب محمد سيف الرحبي في روايته (ناجم السادس عشر)، وكتب عبدالعليم حريص عن الشاعر والأديب عدنان خضر، وحاور أحمد اللاوندي الشاعر زهير كريم، وبيّن محمد زين العابدين القضايا، التي ركزت عليها ريم بسيوني، وقدم عزيز العرباوي مداخلة حول الشاعر يحيى السماوي، وسلط د. هانئ محمد الضوء على شخصية الأديب يوسف التنّي، وأجرى محمود حسانين مقابلة مع الشاعر أيمن صادق وكتب أنور الدشناوي عن خليل السكاكيني، أحد رواد النهضة العربية الذي دافع عن اللغة الفصحى في كتاباته ومواقفه، والتقى خضير الزيدي الروائي الصدّيق حاج أحمد، وأبحرت دعد ديب في تجربة وسيرة الروائي خيري الذهبي، وكتب شعيب ملحم عن الرواية الناجحة عند ماريو بارغاس يوسا، وتوقف مصطفى عبدالله عند الأديبة إحسان كمال.
وفي باب (فن. وتر. ريشة)؛ نقرأ الموضوعات الآتية: آني كوركدجيان.. وشيفرة الوحشة والاغتراب والعزلة – بقلم محمد العامري، مود لويس.. صانعة الفرح – بقلم تغريد سعادة، رتيبة الحفني سيدة الموسيقا العربية الأصيلة – بقلم هالة صلاح، (الكلام) الأداة الرئيسية لكل فنون الأدب – بقلم فرحان بلبل، داود عبدالسيد والسينما الذاتية – بقلم إيريني سمير حكيم، لارس فون.. فرادة فكرية وفنية – بقلم محمود الغيطاني.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، لعدد من الكتاب والمفكرين والنقاد والمبدعين.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: (شخصيات عاشت معي) رحلة مشوقة لـ ناجي العتريس– بقلم عمر إبراهيم محمد، نظرية المجاز في الشعر العربي المعاصر– بقلم أبرار الآغا، موسوعة توضيحية للفنون عند العرب– بقلم ناديا عمر، الزرقاني.. علامة فارقة في تاريخ المسرح المصري– بقلم ضياء حامد، (ثلاثية ابن طولون) والتاريخ المنسي– بقلم سعاد سعيد نوح، (بوح الشواطئ) للكاتبة غزل مصطفى– بقلم زمزم السيد، (ظلال السرد في الخليج)– بقلم انتصار عباس، (هذا النحو) لأمين الخولي– بقلم نجلاء مأمون.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.