01-09-2022 05:14 PM
بقلم : هاشم الخالدي
في قاعة انتظار الطائرة العائدة الى الوطن لمحت رجلا بعمر والدي ارهقته الحياة واكتسى وجهه بالتجاعيد لكنني اطلت النظر اليه وكأن شيئا من داخلي يقول لي انني اعرفه .
حين دلفنا الى الطائرة من خرطومها الذي يشبه سيق البتراء صادف ان مشى هذا الرجل بحانبي فابتسمت له مفسحا له اولوية المرور بحكم العمر .
بادرني بالقول : أنت هاشم الخالدي اللي كنت رئيس اتحاد الطلبة الأردنيين في كليتنا ببغداد ؟
صدمني الرجل فالتفت إليه واجبت فورا : نعم
ثم اردفت بسؤال : من أنت ؟
قال : أنا فلان عرفتني ؟
مر شريط ذكريات الجامعة ذو السنوات الاربع وكأنها لحظات وتذكرت أن هذا الرجل كان زميلي في الكلية؟
اردفت قائلا : نعم عرفتك أنت فلان ... يا الله .. انا لم التق بك منذ ٢٣ عاما لكن ما هذه التجاعيد التي تكسو وجهك ؟
اجاب بحزن : انها معارك الايام وهموم الحياه التي حفرت في وجهي كل هذه الاحافير والاخاديد
ماذا تفعل هنا : سألته ؟
قال بحزن اكثر من ذي قبل : جيت ازور ابني.. صارلي ما شفته من سنين لانه مش قادر يرجع عالبلد بسبب الشيكات ؟
افترقنا عند بوابة الطائره لكن ملامح وجهه الحزينه لم تفارق مخيلتي
لله درك يا وطن ... لله درك يا وطن
ما أصعب أن تتغرب عنه مرغما
وما أصعب أن تعيش داخله مهموما وحزينا
لله درك يا وطني
( هاشم الخالدي )
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-09-2022 05:14 PM
سرايا |
2 - |
الادهى والأمر استاذنا الكبير ان تخدم بلدك ٢٥ سنه تحرس حدودها بصدرك العاري صيفا وشتاء على الحدود الشرقية والغربية وبعد هذا كله تخرج مرحبا من بلدك لقلة ضمير وأخلاق مجموعة تاكل حقك وتصبح رهين الشيكات انا عقيد متقاعد محروم من ان ادخل بلدي توفيت ابنتي بحادث لم ادفنها واودعها عرسان الوديان
|
10-09-2022 09:19 PM
عرسان محمد احمد التبليغ عن إساءة |