03-09-2022 09:00 AM
سرايا - ناقشت الباحثة الباكستانيّة حمنى سهيل رسالتها الماجستير التي ترجمتْ فيها (تقاسيم الفلسطينيّ) للأديبة د. سناء الشعلان إلى اللّغة الأورديّة، وهي بعنوان:
ترجمة مشروحة لكتاب "تقاسميم الفلسطينيّ" بقلم سناء شعلان: دراسة تحليليّة في ضوء استراتيجيّات الترّجمة" في قسم التّرجمة والتّرجمة الفوريّة في كليّة اللّغة العربيّة في الجامعة الإسلاميّة العالميّة في باكستان استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في فرع اللّغة العربيّة.
أشرف الدّكتور محمد نوّاز على الباحثة في رسالتها هذه بوصفه مشرفة عليها وعضواً في لجنة المناقشة، في حين تكوّنت لجنة المناقشة من كلّ: د. أبو بكر بهته، ود. شير علي خان.
في معرض حديث الباحثة عن ترجمتها لتقاسيم الفلسطينيّ إلى اللّغة الأورديّة للأديبة د.لسناء الشّعلان بنت نعيمة قالتْ: "تعتمد الرّسالة على كتاب "تقاسيم الفلسطيني" للكاتبة دكتورة سناء الشّعلان الأديبة الأردنية المعاصرة الشّهيرة التي لديها مطبوعات عديدة. وتوفّر الترجمة التعليقية للنّصّ المصدر في اللّغة الأوردية (لغة الهدف) في ضوء أساليب الترجمة واستراتيجياتها، كما تركز على أهمية الترجمة التعليقية أيضاً".
اتّبعت الدّراسة المنهج الوصفيّ التّحليليّ، وتكوّنت من مقدّمة وتمهيد، وثلاثة أبواب، والنّتائج، والتوصيات. ومن بين الفصول الابتدائية، تتناول المقدمة التعريف بالموضوع وأهمّيته، وأسباب اختيار الموضوع، وحدود البحث، والدّراسات السّابقة، وأسئلة البحث، والمنهج المتبع؛ بينما يقدم التّمهيد نبذة عن السّيرة الذّاتيّة لمؤلّفة النص المصدر، ووصفاً موجزاً للكتاب "تقاسيم الفلسطينيّ"، ونبذة عن أسلوب ترجمة الكتاب. ينقسم الفصل الأوّل إلى فصلين متتاليين. يقدم الفصل الأوّل مفهوم التّرجمة والتّرجمة التعليقة لغةً واصطلاحاً وفق اللّغات الثلاث: اللغة الإنجليزية، اللغة العربية، واللغة الأوردية بالتّفصيل، كما يقدّم أهميّة التّرجمة التّعليقيّة في مجال الترجمة أيضاً. ويلقي الفصل الثاني ضوء على أساليب التّرجمة واستراتيجياتها؛ بينما يتضمّن الفصل الثّاني نماذج الدّراسة التّحليلية للتّرجمة التعليقية في ضوء استراتيجيّات الترجمة. وتنتهي الأطروحة بالنّتائج، والتوصيّات، والفهارس الفنيّة، والإعلام.
جدير بالذّكر أنّ المجموعة القصصيّة (تقاسيم الفلسطينيّ) قد تُرجمتْ إلى أكثر من لغة، وتمّ إصدارها في أكثر طبعة، وهي من المجموعات القصصية للأديبة د. سناء الشّعلان، وهي تتكوّن من مئة وأربع وسبعين قصّة قصيرة موزّعة على سبعة عناوين كبرى؛ وهي تقاسيم الوطن، وتقاسيم المعتقل، وتقاسيم المخيّم، وتقاسيم الشّتات، وتقاسيم العرب، وتقاسيم العدوّ، وتقاسيم البعث.
هذه المجموعة القصصّية هي مجموعة تسّجل في لوحات قصصيّة قصيرة ملامح متعدّدة من نضال الشّعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه عبر نحو ستة عقود من المعاناة والتّصدّي والإصرار على الانتصار والتّمسّك بالوطن، وهي ترصد تفاصيل وأفكاراً ورؤى وأحاسيس ومشاعر ومكابدات وأحلام وتصّورات الشّعب الفلسطينيّ الذي يصمّم على أن يحقّق حلمه المقدّس في استرداد وطنه، وهي في الوقت ذاته تصّور المشاهد الإنسانيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والدّينيّة والفكريّة التي تحيط بهذا الحلم الذي غدا –دون منازع- صورة مثال للثّائرين والأبطال والفدائيين في التّاريخ الإنسانيّ الحديث.