04-09-2022 09:43 AM
بقلم : منتصر السليمان
بلغة الصّدق والحقيقة ، رغماً عن البحث في الأفق عن إيجاد أهم القضايا حاجة للكتابة أو طرح الحلول أو التّفسير أو متابعة الأخبار الطّازجة ، إن أكثر عامل مشترك لأبناء هذا الوطن هو " الوجع " الذي يختلف بطبيعته كأفراحهم وأحزانهم وثقافتهم في تعبيرهم عنه ، فيعتبره الأغلب وسماً للأحاديث واللقاءات والقصائد والكتابات المختلفة ، وله مراسم خاصة ، وطرق ثابتة منطلقها الأول " الوطن " .
تتحدث عن حالة عامّة ، وشعور واحد ، للموظّف والعاطل عن العمل ، الرّجل والمرأة ، كبيراً وصغيراً ، حالة ترافقهم معبّرة عن التّراكمات على ظهورهم ، وعن حاضرهم ومستقبلهم ، وتؤثّر في معيشتهم ومستوى طموحاتهم ، تجدهم أشد إيماناً بلقمة عيشهم ومصير أبنائهم ، يتابعون الوطن في كل تمخضٍ له ، لعله يمسح عن أكتافهم الألم ، وعلاقاتاهم مع الحكومات والمتنفّذين وأصحاب القرار وأصحاب المناصب ، متأرجحة ومتذبذبة ، يتصدّرها الخوف لكثرة الإنكسارات والتّورية في حلول قضاياهم ، فرصيد الأمل والإنتظار تحجبه سحابة من الفساد والظّلم والجّور على الحقوق .
إلتقيت برجل أكاديميّ في أحد الجّامعات الأردنيّة ، تبادلنا أطراف الحديث عن الوطن ، وتوقّعت حينها لمتوقّد علمه ومكانته أنه سيقدّم فكرة النّخبة ، وكيف يملكون النّظرة المختلفة للإطلاع والتّعامل مع حال اليوم ، ولكنّه يقول "أهرُب " ، الأوضاع تزداد سوءاً كلما مرّ الوقت ، وجدت حينها أن لا إختلاف بين النّاس على إمتداد الوطن ، والألم مشترك بينهم ، والتّغيير صار إستحالة ، ويرافق الوقت العابر حالة من اللامبالاة ، حتّى صارت رؤيّة ذات شيء غريب مشروعاً بحد ذاته ، وترافقه الطّبول والغناء ، هذا ما يفعله متعطّشاً إلى وطن ، وهذا ما يفعله الألم .
هذه المقالة خاصّة بالفلاحين ، والمظلومين والكادحين والمتعثّرين والأبناء القُدامى للوطن ، والعاطلين والمُتعطّلين عن الحياة ..!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-09-2022 09:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |