حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2770

لاهثون وراء الشهرة الكاذبة

لاهثون وراء الشهرة الكاذبة

 لاهثون وراء الشهرة الكاذبة

04-09-2022 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منال احمد شلباية
تقابلك احداث تستغرب من مفتعليها من خلال عروض مستمرة للذات على الاخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاجتلاب اهتمامهم بصرف النظر عن مصداقية الفعل ام لا ، الامر الذي يدفعنا الى التساؤل حول الامر ؟ هل هذا المحتوى او التعليق النرجسي لعطاء ما او فعل ما هو من نتاج عملهم ام مجرد فرقعة اعلامية لجذب الاهتمام فضلا عن تسخيراخرين لمساندتهم لبيان صدقهم ، وما النتيجة التي سيكسبونها ،،،، الا يعلمون انها مجرد فرقعة تزول بخروج صوت الحقيقة على ارض الواقع .
عندما تبحث عن الاحتياجات البشرية، فإن احد علماء النفس قدم الاجابة ، وفق دراسات قام بها على زائري عيادته، على النحو التالي: في البدء، يحتاج الإنسان إلى إشباع رغباته الفسيولوجية، ثم الأمنية، مرورا بالرغبات الاجتماعية، ليقف بك التدرج عند الحاجة إلى التقدير، ثم يمضي إلى الحاجة الذاتية في التميز والتفرّد .
اذن هي الحاجة إلى التقدير ؛؛؛ ذلك الدافع الطامح إلى إشباع رغبتهم والمتمركز حول "الأنا"، حيث تقترن حاجات تحقيق الذات اقترانا وثيقا بالسعي وراء الشهرة وحب الظهورعلى عدم الانجاز مجرد استعراض لايمت للحقيقة .
الشخص الذي يقوم بانجاز عام على مستوى بلدة او وطن ولا ينتظر مقابلها الثناء من الاخرين ويعمل بالخفاء ولايقدم نفسه اعلاميا ؛؛انني قد قمت وفعلت ؛؛هو يجب من يفتخر بنفسه رغم ما سيقابله من نيران الغيرة لان الخير حينما يخرج من القلب للاخرين لقضية تصب في مصلحة عامة وانت راض كل الرضى عن نفسك ولا تنتظر الاجر او الثناء من الاخرين ،، فهي تدل على محبة الله لك .
؛؛؛ الا يدرون اولئك اصحاب الفرقعات التي لا تمت بصلة للحقيقة ان الجميع متتبع لكل مستجد وانه مهما عملت لابراز وجودك في قضية لم تكن تعني لك شىء ولا زالت لا تعني لك شيئا انما مجرد نسب العمل الى نفسك ، ان الله يرى وان حبل الكذب قصير مهما سخرت من محيطك من مسحجين ليرفعوك لن يزدوك الا نقصا على نقص ، الا تعلمون ان غيركم مدركين ادراكا تاما للحقيقة بأنهم يكذبون على انفسهم وانهم في كل فرصة تسنح لهم ينقصون من قدرك في محيط اخر .
اذا اراد المرء ان يفعل شيئا سواء لاجل اهل بيته ، جيرانه ، بلدته فليفعلها في صمت فلان اجرها على الله وهذا يكفيك ويغنيك عن العالم باكمله .
و اما اولئك الباحثين عن الشهرة فانت امام احتمالات : أن تكون مستحقا لذلك لما لديك من الإفادة أو الشخصية النافعة ذات الكاريزما وهي ( التي تشير الى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به الاشخاص والقدرة على التأثير بالاخرين بطريقة ايجابية ) ، أو قد تكون ساعيا للشهرة بلا أي رصيد معرفي يضيف إلى متابعيك أي شيء.
وهنا نعود الى أن مواقع التواصل الافتراضية قد عكست القواعد التي ينبني عليها التفكير والشعور، فأصبح العالم الافتراضي هو المعيار الذي يحتكم إليه العالم الحقيقي، لا العكس، وبهذا تصبح صنع الشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست دائما تعبر بالضرورة عن قيمة صاحبها في الواقع شيئا حقيقيا يستحق كل هذا المجهود لعرض الذات.
ودمتم في خير جميعا








طباعة
  • المشاهدات: 2770
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-09-2022 09:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم