05-09-2022 09:07 AM
سرايا - نضال برقان
أقامت جمعية النقاد الأردنيين مساء يوم الثلاثاء الماضي، في المركز الثقافي الملكي حفل إشهار لكتابها الجماعي الموسوم بـ «بانوراما الثقافة والأدب: قراءات نقدية»، وهو كتاب يوثق سلسلة ندوات نقدية متخصصة أقامتها جمعية النقاد احتفاءً بمئوية الدولة الأردنية (1921-2021)، وقد تحدث في الحفل كل من الدكتور زهير توفيق رئيس جمعية النقاد والدكتور نضال الشمالي محرّر الكتاب والدكتور محمد عبيدالله والدكتورة دلال عنبتاوي عن المشاركين في الكتاب، وأدارات الحفل الدكتورة الناقدة صبحة علقم.
قد تضمّن الكتاب مقدمة بقلم الدكتور زهير توفيق، تلاه تمهيد بعنوان «في مفهوم الفعل الثقافيّ» بقلم الدكتور نضال الشمالي. أما الفصل الأول فكان بعنوان «الشّعر في الأردن» للدكتور عماد الضمور. والفصل الثاني بعنوان «الرّواية في الأردن» للدكتور نضال الشمالي. والفصل الثالث بعنوان «القصة القصيرة في الأردن» للدكتور محمد عبيد الله. والفصل الرابع بعنوان «المسرحيّة والنقد المسرحيّ في الأردن» للأستاذ المخرج عبداللطيف شمّا. والفصل الخامس بعنوان «الأدب النسويّ في الأردن» للدكتورة دلال عنبتاوي. والفصل السادس بعنوان «الصحافة الثقافيّة في الأدن، مجلة أفكار نموذجاً» للدكتور زياد أبولبن. والفصل السابع بعنوان «السينما والنّقد السينمائيّ في الأردن» للاستاذ رسمي محاسنة. والفصل الثامن بعنوان «الفنون التشكيليّة والنّقد التشكيليّ في الأردن» للأستاذ الفنان محمد العامري.
وأكد د. زهير توفيق رئيس الجمعية في كلمته الاستهلالية على فكرة ربط العمل الثقافي بمئوية الدولة وتوجيه الجهود اللازمة لإحياء هذه المناسبة إحياء ثقافيا يليق بالمناسبة، والجهود التي بذلتها الجمعية خلال العام 2021 لإقامة الندوات اللازمة لإحياء المناسبة، إذ تحمّلت جمعية النّقّاد الأردنيّين مسؤولياتها الوطنيّة والثقافيّة بطريقتها الخاصة، وها هي تقدم حصيلة حراكها النقديّ وتفاعلها الثقافيّ ، مشيرا إلى أن الجمعية لم تٌلزم النّقّاد الأردنيّين المشاركين بالندوات والأبحاث - ولم تلتزم هي نفسها - بوجهة نظر أيديولوجيّة معينة أو مسبقة من القضايا المطروحة، وبالتالي تضمنت الأبحاث المعروضة وجهات نظر مختلفة، وتعدّديّة منهجيّة في الطرح النقديّ لموضوعات مختلفة.
أما محرّر الكتاب الدكتور نضال الشمالي فركّز في كلمته على أهمية الفعل الثقافي المؤسسي والمنهجي في إضافة المفيد على الواقع اليومي لسريان الثقافة. إذ ترتبط الثقافة بالسلوك المتأتي من تأثيراتها على الأفراد فتمتلك فعل التوجيه والإرشاد فتحدّد أنماطنا السلوكية في إطار من الاستجابة الجمعية. فالثقافة هي الشكل الذي تبدو عليه أنواع السلوك المكتسبة ونتائجها، والذي تكون عناصره المكونة مشتركة ومتداولة بين أفراد مجتمع معين. وتتحول الثقافة في حياتنا إلى طريقة أو أسلوب حياة تكون بمثابة ذاكرة أو مخزون مرجعيّ ومن سماتها القدرة على التمدّد والنمو والانفتاح والانغلاق.
أما الدكتور محمد عبيد الله الذي قال كلمة نيابة عن المشاركين في الكتاب فتوقف عند الدور الذي تتقلده جمعية النقاد الأردنيين بوصفها تجمعا ثقافيا نخبويا يعنى بالنقد بمختلف مجالاته، وكيف استظهرت الجمعية هذا الدور خلال العامين الماضيين استظهارا جيدا انعكس على نشاطات الجمعية وتنويعه وعلى قدرتها في تلبية الشراكات الموقعة كشراكتها مع جامعة فيلادلفيا.
وفي كلمة المشاركات التي قدمتها د. دلال عنبتاوي أظهرت أهمية الفعل الثقافي المرتبط بقدرة المرأة على تقديم المهم والمفيد والنوعي في مسيرة الثقافة الإنسانية، مؤكدة على أهمية الفعل النقدي في توجيه مسارات النقد في ظل المنجز الأدبي الهائل الذي ينتجه الكتاب يوميا.
وفي نهاية الحفل قام رئيس جمعية النقاد والأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي عضو الهيئة العامة بتكريم المشاركين في الكتاب بالشهادات والدروع، وبتكريم الزملاء الذي أداروا اللقاءات النقدية المذكورة. وهم د. صبحة علقم، د. راشد عيسى، د. امتنان الصمادي، د. دعاء سلامة، د. غازي انعيم، الأديب مفلح العدوان، د. إيمان عبدالهادي.
واختتم الحفل بكلمة للأستاذ الدكتور الناقد عبدالقادر رباعي الذي تحدث عن العمل النقدي الجماعي الذي يرقى أن يكون مدرسة تحتذى في الأردن، وصرب مثالا على ذلك في إسهاماته وباحثيه في موضوع النقد الثقافي. يذكر أن هذا الحفل يأتي في ختام الدورة الثالثة عشرة لجمعية النقاد الأردنيين التي تأسست عام 1998، وهو تتويج لعملها خلال العامين الماضيين، وتستعد لعقد انتخاباتها القادمة في شهر أيلول 2022.