05-09-2022 02:50 PM
بقلم : حاتم القرعان
عن الأحداث والإشاعات المتعلّقة بالمدينة الورديّة البتراء ، وما يخص بيع منطقة أم صيحون تحديداً ، أوردت مقالاً بعنوان أم صيحون إلى أين !
وكان حالي حال الكثير من أبناء الوطن الذين تأتيهم الأخبار المؤلمة جزافاً فنضطر لفهم الأمر وواقعه وتفسيرة ، وهذه الوقفات المختلفة من أبناء الوطن الغيورين من منطلق الخوف على الوطن وعدم التّفريط بها مهما تعاظمت الأثمان والبدائل ، فقرأنا عن أم صيحون السّطور كلّها وإلتمسنا طريقين إليها ، الأول ، الوجع التي تعيشه المنطقة من خلال الطّعن بخاصرتها من خلال الهرب عن النّظر بحالها وحال أهلها والوعود المنتقصة بحقهم ، والثّاني ، جوهر هذه المنطقة سياحياً لملازمتها بمدينة العجائب الدّنيا السبعة ( البترا ) ، فما كان لذلك الموقع إلّا أن يؤهل أهلها وتدويلهم باللغات ومعاجم المعارف والثّقافات ، فكانوا عنواناً للجمال تمتزج فيه حضارتهم البدويّة مع الإنجليزيّة ، فبمجرد مرور تلك الإشاعة عن بيع أم صيحون لرجل أعمال يهودي بواسطة إماراتيّة بين نيّة الشّراء والتّحقيق ، أجبر الكثير من أبناء الوطن الكتابة بدافع التّقدير لمقدّرات الوطن ، والخوف على ذرات التّراب ، التي آلمتها مطامع المكاسب وأقدام المُتزلّفين ، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها أو تغطيتها بدولار أخضر !
جاء رد دولة الرّئيس عاجلاً " قلّة من كارهي الوطن ، يرددون مزاعم وإفتراءات كاذبة تتعلّق ببيع مقدّرات الوطن "
نقدّر إهتمام الرّئيس ونثمّن الرّد ، ثمّة تفاصيل جاءت مع هذا الرّد وأعتقد أن مقالتي السّابقة ختمت بعدة حاجات شعبيّة ومطالب ضروريّة " من حقنا نعرف " ومن حقنا نخاف على أرضنا .
الكتابة عن أوجاع الوطن ليس كراهية ، والبحث عن وقف الشّائعات ليس إفتراءات ، لأنّ الإعلام الأردنيّ أجمع تناقل الخبر ، فليس من الإنصاف دولة الرّئيس أن يتم وصف من يسأل عن أرض الأردن " كاره " فإن أقل ما يمكن أن نقدمه أن نلاحق الحقيقة ونظهرها لينعم الوطن بحالة من الإستقرار ووقف العشوائية .
في ذات الوقت الذي إنتظرنا بهِ الإجابة عن ذلك ، جاء الرّد ، ولكن مختلفاً ويغض الطّرف عن أهميّة الإجابة بموقعها وزمانها .
من يكتب بقضايا الوطن ليس كارهاً ، ومن يحمل هموم النّاس ليس كارهاً ، ومن يبحث عن الحقيقة ليس كارهاً …
من يبحث عن الفكرة والفرصة ليس كارهاً أيضاً ، نحن بحاجة حصر الفكرة لا قتلها .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-09-2022 02:50 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |