06-09-2022 08:22 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
وضع وزير النقل المهندس وجيه عزايزة النقاط على حروف كلمات تدور في فلك الجدل، فيما يخص مطار رامون الإسرائيلي «تمناع»، في تأكيدات أن المطار لا يصلح من الناحية الفنية، وموقف الأردن ثابت تجاه عمله، كما ذكّر أن المملكة قدمت اعتراضا رسميا على تشغيله لدى منظمة الطيران الدولية الإيكاو منذ عام 2019، والأهم في هذا الجانب أن الاعتراض الأردني أسفر عن إلغاء الرحلات الجوية الدولية من المطار.
ايضاحات هامة جدا تحدث بها الوزير العزايزة، خلال حديثه لبرنامج (60) دقيقة مساء أمس الأول، عن مطار رامون، جعل من الأمور أكثر وضوحا، فلم يقف الأردن أمام انشاء وتشغيل هذا المطار الذي يعدّ مخالفا لكافة معايير الطيران وفقا لمنظمة الطيران الدولية، فقد سعى الأردن وهو المتضرر الرئيسي من انشائه وتشغيله لوقف هذه الأضرار التي تبدأ بالجانب البيئي وتمر بعدة أضرار وسلبيات لتصل إلى بعدها الاقتصادي، حيث وضع الأردن حدّا لذلك بمخاطبات دولية أدت لإلغاء الرحلات الدولية من المطار.
كما لم يقف الأردن مكتوف اليدين حيال ما يصله من شكاوى تخص الأشقاء الفلسطينيين على جسر الملك الحسين، حيث بدأت جهود حكومية عملية للإسراع بطرح عطاء قريب لتطوير المقر الدائم لجسر الملك حسين بقيمة 150 مليون دينار أردني، بهدف تسهيل حركة السفر وتبديد المعيقات، وفي ذلك انهاء لجدلية أن هذا المطار سيكون بديلا عن استخدام الجسر، ففي تنظيم آلية السفر من خلال الجسر وتبديد معيقات يمكن مواجهتها، تتبدد معها أي أسباب تجعل من السفر من خلاله صعبا أو به بعض المعيقات يمكن أن تواجه بعض المسافرين، سيما وأن الجانب الإنساني على الجسر لا يمكن أن يوجد بأي مكان آخر.
مطار رامون انتهاك اسرائيلي جديد، للفلسطينيين ولكل من يساندهم وبطبيعة الحال الأردن أولهم، وبالتالي ايقاف رحلاته الدولية والحسم الأردني رسميا بهذا الشأن، مسألة هامة تضع نقطة لنهاية جدل اتسعت دائرته وأخذت أبعادا كثيرة، ونبدأ بعد ذلك سطرا جديدا لواقع مختلف مليء بالايجابية والتأكيد على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية على كافة الصعد بما فيها جانب النقل الذي أكدت عليه وزارة النقل في البلدين قبل أيام، خلال زيارة وزير النقل الفلسطيني للأردن، لتنتهي بذلك بصورة نهائية أي جدليات بشأن المطار وأبعاده ومستخدميه وغيرها من تفاصيل حملت ببعض الأحيان اشاعات وأخبارا غير دقيقة.
حرص الأردن على توفير كافة وسائل الراحة والخدمات للمسافرين عبر جسر الملك الحسين، فبات سفر الفلسطينين أولوية عند الجهات ذات العلاقة، ووضعت الخدمات المقدمة في الجسر موضع تطوير دائم، وهناك اليوم سعي جاد لإتخاذ اجراءات ادارية لحل العديد من المشاكل التي يعاني منها المسافرون الفلسطينيون، لتصبح الأمور أكثر سهولة ويسرا، انطلاقا من حرص الأردن على تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين ومطار الملكة علياء الدولي، وهناك استمرارية في تطوير إجراءات البنية التحتية على الجسر.
اليوم تبدو الصورة أكثر وضوحا سواء كان في جانبها الخاص بمطار رامون، أو في جانبها المتعلق بسفر الفلسطينيين، بسعي أردني جاد لمنع مضي عمل المطار غير الصالح فنيا، ووقف ذلك وفقا لمعايير دولية، وبالمقابل توفير التسهيلات اللازمة للمضي في توفير وسائل الراحة للمسافرين من خلال جسر الملك الحسين، وازالة أي عقبات يمكن أن تواجه مستخدميه، فهو الحسم الأردني الذي يأتي في وقته المناسب وبإجراءاته المناسبة والعملية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-09-2022 08:22 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |