بقلم : نصر شفيق بطاينه
لجأت وزارة التربية والتعليم في السنوات الاخيرة الى تأخير امتحانات التوجيهي الى ما بعد شهر حزيران وهو شهر تموز وتنتهي مع نهاية الشهر لأسباب جائحة كورونا واحيانا بسبب تاخير بداية العام الدراسي بسبب كورونا أو تعويض الفاقد لطلاب المدارس الأمر الذي أنعكس على موعد امتحانات طلاب التوجيهي فتم تاخيره لسبب التقويم الدراسي وعدد ايام الدراسة السنوية وتلقائيا انعكس على تأخير صدور نتائج التوجيهي ، عمليا يبدأ العام الدراسي عند طلاب التوجيهي بين شهر ايار وحزيران أي قبل العام الدراسي من ثلاثة الى اربعة اشهر بسبب التحاقهم بالمراكز التي تعطي دروس خصوصية او تلقي الدروس الخصوصية في البيت على شكل مجموعات او افرادا حتى يتمكن الجميع من اتمام المواضيع الدراسية قبل نهاية ومواكبة الدروس التى تعطى في المدارس هذا اذا اعطيت وبهذا تصبح سنة التوجيهي ما يقارب خمسة عشر شهرا الامر الذي ينهك الطالب واهله ويصيبه التعب والملل وخاصة في ظل امتحانات الفصل الواحد المعتمده حاليا في وزارة التربية والتعليم ، ولذلك هناك بعض الملاحظات والاقتراحات نرجو ان تأخذ بالحسبان من قبل وزارة التربية والتعليم خاصة لطلاب التوجيهي وامتحاناتهم ونتائجهم والقبول الموحد :
اولا : تثبيت تقديم امتحانات التوجيهي في شهر حزيران ولا تتعدى نهايته مهما كانت الظروف ولا يربط امتحان التوجيهي مع انتهاء امتحانات باقي الصفوف الدراسية نهائيا .
ثانيا : بما ان نتائج التوجيهي تحتاج الى شهر بعد أخر امتحان حسب تصريحات وزارة التربية والتعليم فعليه تكون النتائج مع نهاية شهر تموز ، ويؤخذ بالحسبان يوم ظهور النتائج ان تكون مع أو بعد صرف الرواتب لان ظهور النتائج يترتب عليه عند أكثر العائلات عمل حفلات وتقديم حلويات مثل الكنافه وغيره وهذا يحتاج الى نقود واكثر العائلات مرتبطه دخولها بالرواتب من عاملين او متقاعدين اضف الى ذلك مشاركة الاهل والاقارب والاصدقاء بالفرحة ويترتب على ذلك ما يعرف بالنقوط والتي غالبا ما تتوفر مع صرف الراتب ولا تتوفر في منتصف الشهر الامر الذي يشكل عبئا واحراجا لهؤلاء الناس وحرمانا للناجحين في بعض الاحيان والمتزامنه مع تخريج الجامعات وحفلات الزواج الصيفية .
ثالثا : وبما ان الوقت متوفر لذا يعطى فترة اسبوعين قبل تحديد موعد تقديم طلبات القبول الموحد منها اعطاء فرصة للطلاب للفرحة والاحتفال والتفكير جيدا في ما سوف يدرسوا من تخصص حسب معدلاتهم وظروفهم المادية .
رابعا : وعليه وبسبب توفر الوقت تأخذ اصدار نتائج القبول الموحد وقتها على ان تصدر قبل دوام الجامعات بأسبوعين ليتمكن الطالب من اخذ وقته بالفرحة أو النكد بالمقعد الذي حصل عليه واذا ما اراد التغيير أو النقل من جامعة الى اخرى وحل مشكلة من اساء الاختيار او اذا كان هناك قوائم استدراكية وكما حصل العام الماضي في تخصص الطب وطب الاسنان حيث صدرت قوائم اضافية بعد بدء الفصل الدراسي باسابيع الامر الذي فات الطلاب بعض المحاضرات ، وتدبير اموره المالية فالجامعات مثل التجار أدفع واستلم البضاعة شندي بندي ولذلك ليس كل الطلاب على سوية واحدة في الحالة المادية والقدرة على الدفع فورا فالبعض يريد وقتا للاستقراض أو البحث عن مساعده او غيره من الخيارات التمويلية .
يجب ان لا يكون الطالب في سباق مع الزمن أو كمن يركض وراء قطار او الباص السريع بعد انطلاقه ليلحق الركوب للوصول الى الجامعة ، ويجب اعطائه الوقت الكافي للوصول براحة تامة وتأني حتى يستوعب ما يدور حوله وخاصة انها مرحلة جديدة على الطالب الجامعي فاذا كانت الصلاة عليك ان تذهب اليها ماشيا وبتأني فما بال الجامعة مهرولا وثوبك باسنانك .... .