08-09-2022 08:52 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
في حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي عهده الأمير الحسين، وفي السلط حاضرة البلقاء، وفي جامعتها، كان اللقاء الدافئ بين أبناء المحافظة، وسيد البلاد، في تواصلٌ لطالما عهدناه كأردنيين، وألفناه مع ملوك بني هاشم.
لقد كان صباح اللقاء، ندياً، يحمل نسائم دفءٍ، ويعبر عن يومٍ "بلقاوي" مختلف، يمتزج فيه الوجدان، بلقاء الملك، وهي اللقاءات التي يكون فيها الحديث صريحاً، وتبعث الطمأنينة، والرسالة، وتعبر عن المحبة المتبادلة بين القيادة والشعب، وما ميّز اللقاء في محافظة البلقاء، بأنّ جلالة الملك تحدث مع الجميع فرداً فرداً، واستمع للحضور، هو وولي العهد، وكان جلياً، اهتمام جلالة الملك بالملاحظات كافة، والاستماع، لكل ما يطرح من قبل أهل البلقاء.
وهذه السمة التي امتدت على مدار وقت اللقاء، تجعل دوماً من لقائنا بالملك، مناسبةً لاستحضار الخير في وطننا، وهو خير هاشميٌ تأصل في هذا الوطن، ويعبر عن الأردن، كوطنٍ مختلف.
ومن اللقاء، بعث جلالة الملك عبدالله الثاني، على أنّ عناوين الإصلاح، ومسارات الوطن واضحة، وذلك في تنفيذ خطط التحديث بمساراته الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية للسنوات المقبلة، والتي جرى الانتهاء من وضعها خلال الشهور الماضية.
وتطرق جلالة الملك عبدالله الثاني في حديثه إلى جهود التصدي لآفة المخدرات، باعثاً برسالة طمأنينة أخرى، بأنّ الدولة بمؤسساتها كافة تواصل التصدي لهذه الآفة.
وكما هي عادة الأردن، فقد كانت فلسطين حاضرةً في اللقاء، بتأكيد جلالة الملك، على دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، والعمل لحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف.
من السلط، كانت الرسائل واضحةً، وكان اللقاء أردنياً، يختزل تعابير المحبة الموصولة من هذه المحافظة، والأردنيين كافة، بين الملك وشعبه، في صلةٍ لها جذورها في وجداننا وتاريخنا، فلكل مدينةٍ في وطننا العزيز، وفي كل قريةٍ قصة تروي جانب الوفاء مع ملوك بني هاشم.
فالسلط، وهي حاضرة المحافظة، ومنذ بواكير التأسيس، بايعت الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، وكانت المدينة الحاضرة في بدايات الدولة، تدعم مشروع الملك المؤسس (طيب الله ثراه) وميزتها بقيت ماثلة حتى عهد الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه).
ولربما، يعبر مكان لقاء أهل "البلقاء" بجلالة الملك عبدالله الثاني عن معانٍ ما تزال باقية فينا، إذّ اختار الملك الحسين بن طلال، مكان الجامعة، وتأسست هناك كلية للمعلمين بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي، لعيد الجلوس الملكي عام 1977م، وقد اختير المكان بالسلط، وعلى تلك الهضبة، كونها الأقرب إلى القدس، والمطلة على فلسطين.
واليوم، نعيد كأبناء محافظة البلقاء، تأكيدنا على عهد الوفاء للقيم العزيزة التي تأسس عليها وطننا، وهي قيم موصولة منذ زمان الآباء والأجداد، ونربي عليها الأبناء والأحفاد، بالوفاء لملوك بني هاشم، ولرسالة هذا الوطن ليبقى عزيزاً، وكريماً.
فمن البلقاء كان اللقاء بجلالة الملك عبدالله الثاني، وبولي عهده الأمين، ليكون يوماً من أيام الوطن العزيزة، التي تحمل كل خيرٍ قادمٍ بإذن الله، وتبث فينا الطمأنينة لحاضر بلادنا، ومستقبلها..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-09-2022 08:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |