بقلم :

هناك قول متداول ان ( المجالس مدارس ) لماذا ؟ لان الاحاديث التي تدور بين الجالسين في تلك المجالس تكون ذو شجون اي متشعبة وفي مواضيع عدة وهناك من يجلس ويستمع ويستفيد من هذه الاحاديث ومنهم من ياخذ المفيد ومنهم من لايعجبه الحديث ولكن لا يمنع غيره من المشاركة لان هذا في عرف هذه المجالس ما يسمى (ديقراطية الحوار) . تكثر الكتابات والمقالات في الصحف بانواعها ومسمياتها وكل يكتب ما يراه وما يتخيله وتكثر الافكار منها الحسن ومنها السيء ومنها الكوميدي ومنها الهمز واللمز وما شابه ذلك ومقابل ذلك تنبري اقلام اخرى للرد بما هو جيد او ما هو اسوا وبدون مراعاة ل(ديمقراطية الحوار). كثير منا يكتبون عن الفكر السياسي ومثلهم عن الاجتماعي ومآسي المجتمعات من مشاكل عائلية ومجتمعية وعشائرية وقبلية فتنبري اقلام معاكسة وتهاجم بكل قسوة ورد عنيف فنقرا ردودا تقشعر لها الابدان وليست مقبولة وبعيدة كل البعد عن عرف الكتابة الهادئة الرتيبة وكأن من يكتبون يعيشون في بيئة الجاهلية او القرون الوسطى او في بلاد الواق واق او الماو ماو او قد يترصدون الاخرين وتخرخ السكاكين او (الشباري) من اغمادها ويبدأ الطعان بالغدر عدا عما نقراه من كتابات القتل اهون بلاء منها . اهلنا القدامى استخدموا اساليب الحوار السلمي مع بعضهم وليس مع العدو وحلوا اعتى واقسى المشاكل بديمقراطية فطرية تلقائية لا تحمل الحقد والضغينة ومن منطلق انهم لا غنى عن بعضهم البعض وسيروا الامور حسب ما يريدون . وكل ما نريده من كتابنا الكرام ونرجوهم باتباع اسلوب التهدئة والبعد عن الهجوم غير المبرر والتصدي لبعضهم وان هناك امتع اسلوب الا وهو ( ديقراطية الحوار).