11-09-2022 05:33 PM
بقلم : حاتم القرعان
جملة من التّوقعات من متابعين وخبراء ومحللين سياسيين ، وكتّاب ، توجهو لتقييم الوضع الحالي في الأردنّ ، من قضايا إقتصاديّة وأمنيّة وسياسيّة وإجتماعيّة ، بأنّ الأردن يدخل منحنيات صعبة ، ورافقت ذلك توقعات بتغيير قادم ، على الحكومة أو مناصب عُليا من مختلف المواقع ، التي تؤثر تشكيل هويّة الإستقرار والحياة الأردنيّة .
جاءت اليوم ، إرادتان ملكيّتان بتعيين عطوفة عبيدالله المعايطة مديراً للأمن العام ، وقبول إستقالة الفريق حسين الحواتمة من منصبه مديراً للأمن العام ، ووجه الملك للمعايطة عدّة رسائل ، مواصلة الجّهود الحثيثة للتصديّ لآفة المخدرات ، وسيادة القانون على الجّميع دون محاباة ، ضرورة جاهزية جهاز الدفاع المدني ، وضرورة تعزيز قدراتنا لحماية المستثمرين والمؤسسات الإقتصاديّة ، محاربة الإبتزاز والإحتيال الإلكتروني .
هذه أهم الرّسائل التي وجهها جلالة الملك عبدالله ، وتعتبر هذه الرّسائل الملكيّة خريطة العمل لجهاز الأمن العام ، وتحمل فكرة إكمال المشروع التي بدأ بهِ الحواتمة في مواجهة آفة المخدرات في المنطقة .
هل تحمل هذه الخطوة من التغييرات على جهاز الأمن العام ، تغييرات على السّاحة المحليّة والوطنيّة ، حكومة ، وأعيان ؟
من يعرف الأردن ، يعرف هويته ، ويعرف قيمة جهاز الأمن العام ، الذي يتربع في تقييمه وموقعه مسؤوليّة الحفاظ على الأمن المجتمعيّ ، لذلك ومن وجهة نظري أن الأردن يفرد شراعه متوجهاً نحو التّغيير الكلّي ، لأنّ الحياة الحزبيّة نجاحها يرتبط بإعادة الثّقة وإيجاد الحلول والوسائل الجّديدة ، ولأنّ الشّعب الأردنيّ يؤمن بقدرته وطاقاته ، ويفسّر كل ما يحدث ويقدّم الحلول ، ويعلم أن الأرض تعرف أهلها وتؤمن بهم ، فتكون الحاجة لطاقات جديدة تكمل المشاريع وتحقّق المشاريع ، طويلة الأمد .
يعتبر الكثير من الأشخاص ، أن عمليّة السّعي وراء طرح فكرة تغيير الحكومات ، أو المناصب لا تجدي نفعاً ، لأنها كلمات مستهلكة ، أو إنّ التّجارب السّابقة لم تحقق النّتائج ، لكنّ عندما تنحصر الحلول والإمكانات ، يكون الخيار للوطن ومليكه .
كلنا ثقة بجلالة الملك ، وكلنا حباً للوطن ، أن يتجه الأردن للأفضل ، لأنّ أردن النّشامى ، يستحق أن تحقّق فكرته ، وينجز مشروعه ، ويطمئن فؤاده .
ولأجل الأردن وأهله تغيّر الأفكار والأشخاص والمناصب ، ويبقى شريان الوطن يتدفق حياة ودماً .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-09-2022 05:33 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |