12-09-2022 05:07 PM
سرايا - حسين السلامين - يعاني المراجعون إلى مستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي والطرفي في لواء البترا من جراء النقص الحاصل في أطباء الأسنان، مما ينعكس سلباً على نوعية الخدمات العلاجية السنية المقدمة إليهم.
وبين المراجعون الغاضبون لـ "سرايا" إن دوام طبيب التقويم المكلف من قبل وزارة الصحة للعمل في المستشفى لا يتعدى مدة الأربعة أيام في الشهر، فيما أن عيادة أسنان الطب العام في المستشفى لا يوجد بها إلا طبيب واحد وتبقى العيادة مدة ١٤ يوم خلال الشهر الواحد بدون إدامة في عملها لعدم وجود طبيب آخر للعمل فيها.
ولفتوا أنظار المسؤولين في وزارة الصحة عبر "سرايا" إلى أن دوام طبيبن في مجال جراحة الأسنان والفكين في عيادة المستشفى لا يغطي الشهر بأكمله، سيما وأنهما يقومان بحجم عمل كبير خلال دوامهما، فضلاً عن أن بقية التخصصات الطبية في المستشفى يغطيها ٤ أطباء.
وشدد المراجعون للمستشفى لدى حديثهم لـ "سرايا" على ضرورة قيام وزارة الصحة برفد المستشفى بطبيب دائم في مجال تقويم الأسنان وطبيبين إثنين في مجال اختصاص جراحة الأسنان والفكين وآخر في مجال طب الأسنان العام.
و أوضحوا أن النقص الحاصل في أطباء الأسنان يدفع البعض منهم للذهاب للعلاج في القطاع الخاص رغم إرتفاع التكلفة المالية عليهم، فيما أن عدد لا يستهان به من المرضى يبقى الألم الشديد يلازمه لعدم قدرته المعالجة عند الأطباء العموميون بسبب تدني معاشاتهم الشهرية وتردي مستوى معيشتهم.
وأوضح مصدر مطلع في مستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي في لواء البترا فضل عدم ذكر اسمه لـ "سرايا" إن إدارة المستشفى قد قامت بمخاطبة وزارة الصحة عدة مرات بخصوص حاجة المستشفى إلى أطباء أسنان، إلا أن هذه المخاطبات لم تجد الآذان الصاغية من قبل المسؤولين فيها، علاوة على أنه قد تم إبلاغ نواب لواء البترا بخصوص نقص أطباء الأسنان بهدف متابعته مع الوزارة.
وأشار المصدر ذاته، والذي شدد على عدم ذكر اسمه إلى أن شهر آب الماضي قد بلغ فيه عدد الحالات المرضية التي تعاملت معها عيادة جراحة الأسنان والفكين حوالي ٧٠٠ حالة بعضها كان بحاجة ماسة لمتابعة العلاج في مستشفيات مركزية في العاصمة عمان بحكم عدم وجود كادر طبي وتمريضي وفني متكامل في المستشفى في سبيل إتمام الخطة العلاجية المقررة التي تساعد مثل هذه الحالات على تجاوز الألم الشديد الذي تعاني منه.
وبين المصدر المطلع لـ "سرايا" إن عدد كبير من المواطنين يقوموا بمراجعة المستشفى بهدف تلقي الخدمة العلاجية في عيادتي أسنان الطب العام وجراحة الفكين، إلا أنهم يفاجأون بعدم وجود الأطباء على رأس عملهم خلال الأيام التي تكون فيها العيادتين مغلقتين عندما يكون الأطباء الاثنين مجازين وفق البرنامج المتبع من قبل إدارة المستشفى.
من جانبه بين مدير إدارة الشؤون الفنية والمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عماد أبو يقين لـ "سرايا" إنه سيتم رفد المستشفى مستقبلاً بأطباء أسنان لتغطية عمل العيادات السنية فيه.
وعلى صعيد متصل أوضح مصدر إداري مطلع لـ "سرايا" إن المراكز الصحية في لواء البترا يبلغ عددها ٦ مراكز فقط، فيما أنه يوجد فيها ٥ عيادات طب عام للأسنان موزعة بواقع عيادتين في مركز صحي وادي موسى الشامل، وعيادة في مركز صحي الطيبة الأولي وأخرى في مركز صحي الراجف الأولي ومثلها في مركز صحي دلاغة الفرعي، فضلاً عن أنه يغطي هذه العيادات ٥ أطباء اسنان.
وكوادر عيادات الأسنان في هذه المراكز وفق المصدر الإداري المطلع من الإناث، حيث أن إحدى الطبيبات في إجازة أمومة منذ مدة، وأخرى التحقت مؤخراً في برنامج الإقامة بوزارة الصحة، علاوة على أن هنالك طبيب قد حصل على قبول لاستكمال دراسته في خارج البلاد.
ولفت المصدر الإداري المطلع، والذي لم يشأ ذكر اسمه الأنظار إلى أن المراكز أصبحت بأمس الحاجة إلى توفير ثلاثة أطباء أسنان جدد فيها من قبل وزارة الصحة في سبيل سد النقص الذي تعاني منه، فيما أن جميع المراكز الصحية في لواء البترا تفتقر إلى أطباء الاختصاص في مجال الجراحة والتقويم والأطفال.
إلى ذلك ستواصل "سرايا" فتح ملفات المنظومة الطبية في مستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي في لواء البترا بكامل تفاصيلها بهدف وضعها أمام المسؤولين في وزارة الصحة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-09-2022 05:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |