14-09-2022 01:58 PM
بقلم : علي الشريف
مؤسف الخبر الذي تلقيناه يوم امس عن انهيار عمارة في اللويبدة ذهب ضحيتها ارواح بريئة لا ذنب لها الا انهم كانوا في مأواهم امنين ساكنين .
المؤسف اكثر بل المفجع ان نقرا ان هذه العمارة التي بنيت عام 1920 يعني تجاوز عمرها المئة عام كانت تحوي داخلها حضانة للأطفال مما تسبب بفاجعة اخرى.
لا يمكن ان يمر الحديث هكذا وسط كلمات منمقة بالحزن والتأثر والشجب والاستنكار دون ان نسال كيف تم ترخيص حضانة اطفال في عمارة آيلة للسقوط ؟ من الذي منحهم الرخصة؟ وعلى اي اساس تم منحها؟ هذا بالأصل ان كانت هذه الحضانة مرخصة .
اذا كانت هذه الحضانة مرخصة فالذي يتحمل المسؤولية هي الجهة التي تمنح الرخص واولها وزارة التربية والتعليم وثانيا امانة عمان التي خرجت فكشفت ..وثالثا هو صاحب العمارة الذي قام بالتأجير ..
ورابعا المستأجر الذي لم يراعي المسؤولية بالاستفسار عن اهلية العمارة وصلاحيتها ليكون فيها حضانة اطفال واما ان لم تكن الحضانة مرخصة فالذي يتحمل المسؤولية كامله هو المؤجر والمستأجر والجهات الرقابية التي لم تتابع ولم تكشف والاهل الذين لم يسالوا او يستفسروا .
عموما ليس هنا مجال الكلام فثمة لجنة كالمعتاد للتحقيق ..وثمة كوادر من الدفاع المدني تبحث بين الانقاض ..وثمة اهل مكلومين بمن فقدوا ..وثمة مجرم يجب ان يحاسب اي كان ومهما ارتفع شانه او صغر فحياة الناس ليست العوبة ثمنها عقد ايجار وبضع دنانير تاتي اخر الشهر.
اذا اردنا ان نكشف حقيقة ما علينا ان نبحث اولا تحت الطاولة وبعدها نتكلم بما فوقها ..فالقصة دائما اقولها ان فسادنا ياتي من تحت ...وقواعده تحت واساساته التي تترسخ كل يوم وتشتد هي تحت ..والذي تحت يتهم الذي فوق فقط ليغير الاتجاه عن فساده .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-09-2022 01:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |