حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2930

وان تعدو فواجعنا ومصائبنا لا تحصوها

وان تعدو فواجعنا ومصائبنا لا تحصوها

وان تعدو فواجعنا ومصائبنا لا تحصوها

15-09-2022 12:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
ما لبث الاردن وشعبه ومصابه الجلل ان يصحو من فاجعة البحر الميت مروراً بفاجعة مستشفى السلط مرورا بالعقبة ولن يكون اخرها فاجعة اللويبده، لما للترهل والتسيب من اثر على كل ذلك ، وما حدث وما سيحدث وما ذهب ضحيته تلك الفواجع من ابرياء وما عانت منه العائلات بشكل خاص والشعب بشكل عام ، ووكما العادة وفي كل فاجعة تخرج علينا اللجان بنتائج صادمة ، والنتيجة كالعادة تنفيع الجاني على حساب المجني عليه والضحية هو المواطن الفقير ، المواطن البائس المحتاج المعوز ، وتبؤهم مناصب ادمت جروح أهل الضحايا وكل مواطن اردني واصبحت تلك الحوادث والفواجع وكان شئ لم يكن ، بالرغم من ان هناك اسباب كانت مباشرة كانت وما تزال سببا في ارتقاء تلك الارواح البريئة إلى خالقها ، ولم يخرج الوطن بدروس عدة يستفاد منها لما هو ات من تلك الحوادث والبناء عليها من خلال حكومات تمر مرور الكرام على كل فاجعة وحادثة غير ابهة بأي عنصر من العناصر الهامة التي تتعلق بحياة المواطن ، حتى ان طلت علينا حادثة العقبة ومن بعدها انهيار اللويبدة وما نفثة من سٌم اودى بحياة ابرياء في ظل غياب المسؤولية التي اقسم عليها ذات يوم كل من كان سبباً في ازهاق تلك الارواح وكان القسم حنثا بما اقسم وما نتج عنها من كوارث بيئة ادت وستؤدي إلى تلوث كل شئ يتعلق بحياة المواطن ، فيما تثقل كل الحوادث والفواجع الجهاز الصحي بكل اذرعه ، خاصة ان الجهاز الصحي اصبح مثقل لعدم قدرته على الاستجابة لكل مريض او مصاب او طالب علاج ،وما كانت النتائج تظهر أكثر مما كانت عليه وبشكل مأساوي لولا وجود عناصر الامن العام وذراعه الدفاع المدني وجهودهم في الاخلاء والانقاذ وعزل المنطقة ، ومٌعالجة المٌصابين وتقيدم كل ما يلزم لهم، الامر الذي قلل من عدد الوفيات ، وما كان من أثر حزين على ذوي الضحايا ان اللجان هي هي لم يتغير ولن تتغير على اجراءاتها شئ سوى انها قامت بمكافأة الجاناة بان تركتهم يسرحون ويمرحون ويمتطون سيارات لاند كروز ، وسفرات خارجية وعاثوا في كل شي فسادا لن ينقطع دابره ، بيعداً عن أي مسائلة او محاسة ، وسلكت سلوكاً غير انساني مع ذوي الضحيا والمصابين فضلا عن قيام مسؤولي الدولة الذي يتبجحون بانهم ابناء وطن وان كل شي قادم افضل بطرد ذوي الضحايا من اروقة المُستشفيات جراء مطالباتهم بتقديم كل ما يلزم للضحايا من باب انساني وليس من باب العطف .
نعم ان فواجعنا لن تنتهي ولن تعد فكل يوم فاجعة ومصيبة أكبر من الاخرى ، وكل يوم ضحايا أكثر مما كان ، وكل يوم تسيب وترهل اكبر مما كان عليه كل مسؤول وكل جهة تدعي انها وطنية ، فواجع ومصائب لن تنتهي في ظل وجود من هم في حكم المسؤولين ، لا يابهون بما هو هام وبما هو صالح ، وبما هو مهم للوطن والمواطن ، وان كل ما يجير يدلل على ان تلك المصائب والفواجع لن تنتهي ولن تعد ولن تُحصى .








طباعة
  • المشاهدات: 2930
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-09-2022 12:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم