بقلم : م. رشا عادل سمور
الحب هو أن تعطي دون أن تنظر مقابل ذلك الحب ولكن يختلف درجات الحب من شخص إلى آخر و يتحالف نوعيه وكميه عطاء الحب من انسان إلى غيره.

الاهتمام هو أن تهتم بتفاصيل المحب الكبيره و الصغيره و البسمه و الدمعه وتراقبه مراقبه شديدة حتى تعرف طباعه و كيف يقضي وقته دون أن يخبر بذلك . هو أن تشعر فيه دون المتحدث يخبر بذلك فتشعر أنه في وضع لا يحسد عليه او وضع جميل فتشاركه أفراحه واتراحه و تكرس نفسك لتكون سند له في كل الأوقات ذلك هو الاهتمام المرغوب الذي يعم بالفائده للحبيب والمحب له .

أما الإهمال هو أن يكون لك الوقت الكافي والغير كافي لرعايه المحبوب بغض النظر عن علاقتك به من زوج أو اب أو أخ أو ابن أو حتى نفسك فيعتليه الجفاء و البؤس يخيم على أعينه و يبقى يشعر بأنه منبوذ من الجميع وان كان ليس بذلك و ذلك الإهمال ليس بالشيء الجميل المحبوب فهو يشعر بالنقص من المقابل ويبتعد أكثر دون فهم مالسبب بذلك وماذا ارتكب بحق السماء و الارض من أفعال خاطئة عجز فيها معرفة طباعة الشخص الذي أمامه فخسره خسرانا كبيرا لانه لم يقدره



ومابين ذلك وذلك الحب المشروط بالاخذ فيبقى المحب يقدم لمحبوبه ليأخذ حصاد مازرع وهذا الحب وان كان معتدلا في خصائصه حدا ما الا انه غير مرغوب في الحين الآخر وان كان مريحا نوعا ما لكل الطرفين فعند يقف العطاء تقف المحبه وبالنالي لايقدر كلاهما معنى الحب الحقيقي وان قدر كلاهما المحبه



عندما نفقد الإهمال نجد وسائل و أشخاص بديله عن ذلك تقدر ذذواتنا وعندما نفقد الحب المشروط نرتاح دون أي فقدان حقيقي ولكن الاهتمام المبالغ المبطن بالحب الغير مشروط هو الذي يغذي الحبيب و المحبوب فمايجب علينا غير أن نقدر انواع الحب ونحاول الوصول الى درجه وسطيه من الأهتمام الزائد و الحب الغير مشروط لكي يعرف قيمتنا الحبيب قبل فقدنا ليعرف معنى الحب في لحظه عطائه ليس في مرحله فقده.


دام الحب حليف حياتكم وساد الود بيوتكم


م. رشا عادل سمور