حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,8 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36170

الاعلامي بن طريف يروي قصة محزنة مع والد طفلة شهيدة قضت في كارثة عمارة اللويبدة

الاعلامي بن طريف يروي قصة محزنة مع والد طفلة شهيدة قضت في كارثة عمارة اللويبدة

الاعلامي بن طريف يروي قصة محزنة مع والد طفلة شهيدة قضت في كارثة عمارة اللويبدة

16-09-2022 07:14 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - روى الزميل في قناة المملكة رعد بن طريف قصة محزنه تمثلت في صدفة لقاءه مع والد طفله شهيده في كارثة انهيار عمارة اللويبده وتاليا نص ما كتبه الزميل بن طريف :

وصلت موقع الحادث في اليوم الثاني قُرابة السادسة والنصف صباحا، أتذكره جيدا فهو أول من قابلته في المكان، كان على سطح منزل قريب يراقب عمليات البحث والإنقاذ.

عندما رآني رفقة زميلي المصور بادر في مساعدتنا وحمل ما استطاع معنا من معدات التصوير دون أن نطلب منه ذلك، حتى تلك اللحظات لم أكن أعلم هويته، أو علاقته بالحادثة.

عندما انتهيت من البث المباشر قرابة السابعة صباحا اقترب مني وبدأ يخبرني بأنه ما زال هناك أشخاص أسفل حطام المنزل، بينهم طفلة بعمر عام وشهرين، وسيدة ستينية، ورجل أربعيني، استمعت لحديثه جيدا وهو يصف لي الفاجعة التي تعرضت لها العائلات المنكوبة جراء انهيار المنزل، كان يتحدث بهدوء واتزان، قاطعته في تلك اللحظة وسألته عن علاقته بالمحاصرين الثلاث، كانت صدمتي شديدة عندما قال لي هم عائلتي والطفلة المحاصرة تحت الركام ابنتي.

ثباته واتزانه في ظرف كهذا، جعلني أقف حائرا في أمره، نعم عجزت عن الكلام للحظات ولم أستطع التفوه بشيء، حديثه نزل علي كالصاعقة، استدركت الأمر وبدأت الحديث معه عن أهمية الصبر والتوكل على الله، حتى قاطعني قائلا " ربنا يلطف فيهم " ربما كان على يقين بأنه سيلقاهم قريبا سالمين متعافين، أو أنه كان يعلم مصيرهم فأخفى حزنه.

لساعات طويلة بقي في المكان ذاته ولم يبرحه أبدا، بقي هناك إلى أن أتاه خبر انتشال ثلاثتهم من تحت الأنقاض، لا أريد أن أرى أو أن أتخيل شكله لحظة تلقيه الخبر، أريد فقط أن أحتفظ بصورته في مخيلتي كما كانت في لقائنا الأول، رجل قوي صابر وشهم حتى في أشد الظروف قسوة.

أيها الرجل الشهم،،
كن على يقين بأن عائلتك وعائلات الضحايا في مكان أفضل، مكان لا خوف فيه من مستقبل مجهول أو عدل غاب بين البشر حتى أكل بعضهم بعضا، مكان فيه رحمة وسعت كل شيء، هم الآن بين يدي خالقهم فهو أرحم بهم من بعض عباده الظالمين.

رحم الله عائلتك وكل من توفاه الله في هذا الحادث الأليم، وربط الله على قلبك وقلب كل من فقد أحدا من أفراد أسرته.








طباعة
  • المشاهدات: 36170

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم