سرايا - ليندا عيد - بعد عامين من تسلم بشر الخصاونة رئاسة الحكومة، والاحداث الأليمة تنصب على رؤوس الأردنيين الواحدة تلو الاخرى والتي كان اخرها فاجعة عمارة اللويبدة التي راح ضحيتها 14 شهيد.

هذا العام وصفه العديد من رواد الصالونات السياسية بـ"الكارثي" لما شهده من تردي لأوضاع الأردنيين المعيشية، فلم يلبث ان خرج الأردنيون من حالة "الاختناق" من جائحة كورونا، حتى توالت عليهم المصائب من كل مكان.

في مارس 2021 وقعت حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي التي أدت إلى وفاة 7 مرضى، وليعلن وزير الصحة نذير عبيدات بعدها استقالته وتحمله المسؤولية.

وفي يونيو 2022 انفجر صهريج معبأ بغاز الكلورين السام في العقبة راح ضحيته 13 شخص واصيب 260 آخرين، ورغم فظاعة الواقعة لم يعقبها أي تعديل وزاري، وسط تكهنات عدة بوجود اجراء حازم خاصة ان ملف السلامة العامة كان قد وضع على طاولة الحكومة مرارًا وفق ما افاد به عدة نواب.

قبل ايام بكت عيون الأمهات دمًا وحرقة على ابنائهم الذين راحوا ضحية اهمال غير معروف المصدر حتى هذه اللحظة وتوجهت اصابع الاتهام نحو بعض المسؤولين خاصة بعد ظهورهم بجانب الخصاونة في صورة متداولة من شرفة تطل من اعلى موقع الحادثة، واختصر الأردنيين المشهد "صورة تعبر عن حال الأردنيين الأليم.. الحكومة تنظر من الاعلى لمواجع الأردنيين".

هذه الاحداث تأتي وسط احتقان من ارتفاع الاسعار خاصة المحروقات، وقد كانت حكومة الخصاونة قد وعدت الأردنيين بعدة رفعات خلال عام واحد لتعويض ما فقدته الخزينة نتيجة تثبيت الأسعار في وقت سابق.

والغريب هنا، ان الخزينة لم تعد تتحمل تبعات تثبيت اسعار المحروقات الا أنها تتحمل شراء سيارات حديثة للوزراء والمسؤولين.

"حكومة الكوارث" كما وصفها العديد باقية حتى الآن، ورغم الارواح التي خسرها الأردنيون نتيجة التقصير الا أننا لم نشهد حلاً ولا تعديلاً منصفًا.. التساؤلات عدة والاجابات مجهولة.

الاحداث العصيبة ستظل عالقة في ذاكرة الأردنيين وسيذكرونها قائلين "صارت في حكومة الخصاونة".

• إقرأ أيضاً : "حماية المستهلك": ارتفاع أسعار 84 سلعة من أصل 130 في الأردن
• إقرأ أيضاً : أخذ عينات من التربة والمباني المجاورة لعمارة اللويبدة لفحصها والتأكد من سلامتها
• إقرأ أيضاً : مدعي عام عمان يشرع بالاستماع إلى شهادات ذوي ضحايا عمارة اللويبدة