18-09-2022 11:50 AM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
لم يكن التصريح الذي ادلى به الرئيس بايدن امس مفاجئاً او مُربكاً إن على المستوى الأوروبي الذي تم الزج به في حرب لم يكن له رأي بها أو على المستوى الدولي بالعموم ، والتي يُحَذِّرُ فيه بوتين من استعمال الاسلحة النووية ، ولن نصدق النسخة البايدينيه
"نسبة الى الرئيس بادين " ايضاً والتي جاء فيها على لسان جون كيربي منسق الامن القومي الامريكي ان روسيا قادره على استخدام قواتها العسكرية الضاربة في انحاء مختلفه من العالم ، لن نصدق هذا المكرر عن صدام حسين وقواته العسكرية التي تمتلك مدفعاً عملاقاً قادراً على ضرب الشواطئ الاميركية على امتدادها بل نيويورك وواشنطن ،كما جاءت به النسخة البوشية- نسبة للرئيس بوش الابن والتي جاءت على لسان الناطق باسم الرئيس والبيت الابيض في ذلك الحين .
لن نصدق بعد الان ان روسيا هي القوة العسكرية العالمية الثانية بعد ان صدَّقنا عندما تم الإعلان عن التصنيف العالمي للجيوش وجاء الجيش العراقي في المرتبة الرابعه عالمياً ، لا ولن نقبل ان نعود الى المرجعيات العسكرية الروسية بعد اليوم ، فكل ما قد قيل وكل ما كان قد كُتِب لم يكن إلا خيال في خيال او الف ليلة وليله بمعناها الفارسي " خرافات " ولا نعلم من خدع العالم بهذه الرواية الى يومنا هذا لأن الحقيقة والواقع على الأرض الآن يقول غير ذلك تماماً ،
وجاء الرد الروسي على تصريح بايدن امس تاكيدا لهذا الواقع حيث قالت انها ستستخدم العقيدة النوويه الروسيه في الوقت والزمان المناسب ، وهذا الرد نحن العرب اعرف الناس به ، ولنا مع هذا الرد تجربه
" غير جيده " .
الفارق الوحيد بين الاثنين - " بوتين - وحسين " هي الفقرة الخاصة بشهادة البرادعي في سيناريو صدام حسين ، ولو لم يكن لدى روسيا المفاعلات النووية التي هي كما يُخَيَّل لنا وللعالم كانها افران خبز لكثرتها لكانت وُجِّهَتْ له تهمة امتلاك النووي وهي الفقرة الناقصة في هذه المسرحية الدموية التي لا اقول تم عمل البروفه لها في ارض الرافدين بل تم تنفيذها هناك بكامل فصولها الممتدة الى يومنا هذا على امتداد ارض العراق الغريق بالدماء الظامي من العطش .
لا نعلم اذا كان احدهم قد نَصَحَ بوتين بأن يضرب القوات والمعدات والالات العسكرية وهي تَعبُر اجزاء واسعة من أوروبا متجهة نحوه كما نَصَحَ صدام من كان حوله من المقربين المخلصين لضرب التجمع العالمي الذي طَوَّقَه وفاضت بذلك التجمع البحار وامتلأت بجنوده القفار ، ربما ركب رأسه بوتين كما ركبه من قبله صدام حسين .
رجلٌ مرتدياً مريول ابيض تُظهِرُه الماكينة الاعلامية الحليفة لايران وهو يُدلي بدلوٍ ذو حبلٍ طويل وصورة لمادةٍ صفراء تشبه الكبريت الزراعي ، ومصنع حديدي مهلهل لا يعطي انطباعاً لأي شيء ، تَظهرُ صورته منذ عقدين من الزمن وعنوان الصوره "نووي ايران "وتحت هذا العنوان تم تسليم ايران ما لم يكن بالحسبان ،
وتحت هذا العنوان ، والنسبة المؤية للتخصيب التي يتم رفعها وخفضها حسب ما يقتضيه الحال ، واتفاق نووي سِريالي روايته اصبحت تماماً كحكاية إبريق الزيت،
وتحت هذه العناوين الهزيلة التي لا اصل لها ولا فرع ، أُنظر يا رعاك الله ماذا جرى واين وصلت الامور ؛؛
اصبح العراق شأن ايراني داخلي لا صلاحية لاحد للتدخل فيه إلا تغطية اعلامية لِذَرِّ الرماد في العيون ، واصبح لبنان بشعبه وامواله المودعة في المصارف والبنوك رهينة مكسور الجناح ، لا صوت يعلو فيه فوق صوت نصر الله ، واما الشام فاختر لها ايها المتفضل علي بقراء هذا المقال ما شئت من وصفٍ بحجم مأساتها ليكون لها عنوان .
ايُعقَل ايها القارئ الكريمُ بوقتك ، المحترم بفكرك وفهمك ، ان تتربع ايران على كل هذه المنطقة الاستراتيجية البالغة الاهمية على المستوى العالمي
وروسيا بكامل ترسانتها التاريخية العملاقة المدَمِّرة والنووي والذري والهيدروجيني والصاروخي بكامل ارقامه من الاربعمائة فمافوق والبالستي والتقليدي والدبابات والزواحف والغواصات والبوارج تتارجح الآن بين هزيمةٍ مُدَوِّيه او بأفضل الاحوال الصمود !!!
ختاماً ، لن نستغرب اذا ما ظهر " مُقتَدى روسي" بمشهدٍ ما مع بوتين يقوده الى مكان ما عند إسدال الستار .
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2022 11:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |