18-09-2022 05:00 PM
سرايا - قال الباحث المقدسي ومدير مركز المخطوطات بالمسجد الأقصى سابقا، رضوان عمرو: إنّ المسجد الأقصى يمر بأخطر مرحلة تاريخية في سياق تسارع خطوات الاحتلال لتهويده وإحكام السيطرة عليه، دعا الرباط في المسجد بحاجة إلى مداومة يومية وأسبوعية".
وبين أن "على أهل الداخل المحتل أن يحددوا يوماً في الأسبوع على الأقل للزحف نحو المسجد الأقصى، من أجل الرباط فيه"، مبيناً أنّ الدعوات التي تحمل شعارات رباط يوم في السنة غير كافية وغير مجدية أمام تغول الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى.
وقال الباحث المقدسي: "ممنوع على أهل القدس بالتحديد التغيب أكثر عن المسجد مهما كان، على الأقل شهادة صلاة واحدة يوميًّا بالمسجد، وخاصة الفجر والضحى والظهر، وهي المدّة التي تشهد اقتحامات المستوطنين في غير الجمعة والسبت".
حشد ميداني وإعلامي: وأكّد عمرو، أنّ المطلوب فوراً تحقيق أكبر حشد ميداني وإعلامي داعم ومساند لقضية الرباط في المسجد الأقصى في كل الأوقات، وعدم تركه فريسة سهلة أمام قطعان المستوطنين.
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أنّ دخول المسجد الأقصى مرحلة الخطر الشديد بدأ بغياب وانتهاء الإدارة الإسلامية وبقية صلاحية الأوقاف على المسجد الأقصى، بالإضافة إلى شروع المستوطنين فعليًّا بالحصول على مساحة من السيطرة الإدارية والأمنية في المسجد الأقصى.
وأضاف: "الاحتلال ذاهب لا محالة باتجاه التقسيم الزماني والمكاني للمنطقة الشرقية على الأقل، في إطار ما نشهده من حالة خنوع عربي ورسمي كامل وتآمر على المسجد"، محذراً من أنّ الأقصى دخل مرحلة الخطر الشديد، "وعلى القوى الحية أن تتحرك قبل فوات الأوان".
ويعتقد الباحث المقدسي، أنّ المدّة القادمة مع نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري وخلال أكتوبر، سيشهد المسجد الأقصى أياماً صعبة، مضيفاً: "ما يخطط له في نهاية الشهر الجاري فظيع جداً مع قرب الانتخابات الإسرائيلية أيضاً".
أطماع الاحتلال ويحذر الباحث عمرو من أنّ التقاعس عن نصرة الأقصى سيزيد أطماع الاحتلال وتقدمه وتسارعه في خطواته نحو إحكام السيطرة الكاملة والبدء في الخطوة النهائية لبناء "الهيكل" المزعوم.
ويقول: "عدم التحرك والبقاء في موقف المتفرج يعني أن نشهد اقتطاعا علنيا باستخدام دربزينات ومكعبات أسمنتية ضخمة لأجزاء كبيرة من المسجد الأقصى"، مبيناً أنّ توسعة الاحتلال لجسر المغاربة وباب المغاربة هدفه الشروع في إدخال مواد البناء والسماح لشاحنات ضخمة بالمرور لبناء "الهيكل" المزعوم عدا عن الألواح الزجاجية الفاصلة، وإدخال الرافعات المخصصة للبناء.
وانتهت سلطات الاحتلال من عملية تشييد مبنى تهويدياً جديداً يضم كنيساً يهودياً ومدارس توراتية ومصفات لسيارات المستوطنين، في حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.
ويشمل المبنى الذي بدأ العمل به عام 2017، عدة طوابق قرب حائط البراق، لاستيعاب أكبر عدد من المستوطنين الذين يقتحمون المنطقة.
ويعمل الاحتلال أيضاً على توسعة باب المغاربة بهدف السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني من خلال زيادة أعداد المقتحمين.
اضراب المدارس: أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، عن الإضراب الشامل لكافة مدارس القدس يوم غد الاثنين، رفضا لكافة المحاولات لفرض المنهاج المزيف على الطلبة المقدسيين.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية كافة مدارس القدس الالتزام بالإضراب، محملة إدارات المدارس المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية بالخروج عن إجماع الأهالي وخرق الموقف الوطني .
وطالبت المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها ومنع تغول الاحتلال واذرعه التنفيذية على مدارس القدس، كما دعوها لحماية المؤسسات التعليمية في المدينة والطلبة.
وطالبت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها الحكومة الفلسطينية بتوفير البدائل الحقيقية، وتأمين الاحتياجات الفعلية والموارد اللازمة لحماية المؤسسات التعليمية ومنهاجنا الفلسطيني بعيدا عن الشعارات والعبارات الفضفاضة.
وجددت القوى الوطنية والإسلامية موقفها الثابت والرافض لكافة لمحاولات فرض المنهاج المزيف أو المستحدث على الطلبة في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية، وأكدت على انها لا تقبل الا المنهاج الفلسطيني لتعليم الطلبة.
ورفضت القوى الوطنية والإسلامية كافة أشكال الابتزاز المالي الذي تمارسه وزارة المعارف والبلدية على إدارات المدارس في القدس وسياسة التهديد العلني والمبطن تجاهها.
وأكدت في بيان لها على حقها الثابت كشعب تحت الاحتلال باختيار المنهاج الذي يتم تدريسه للطلبة في مدارس القدس.
ولفتت القوى الوطنية والإسلامية المحطة النضالية التي قادها الأستاذ الراحل حسني الاشهب وزملائه الاساتذة ولجنة المعلمين السرية والكل الفلسطيني، عندما رفضوا المنهاج الإسرائيلي وأصروا على تدريس المنهاج الأردني في حينه.
يوم أمس نظمت لجان أولياء الأمور وقفتين في بيت حنينا "مدرسة الإيمان" وفي بلدة سلوان، رفضا واحتجاجا على تحريف المنهاج الفلسطيني ومحاولات إدخال المنهاج الإسرائيلي في مدارس القدس.
وخلال الفترة الأخيرة تصاعدت هجمة سلطات الاحتلال على مدارس مدينة القدس؛ ففي نهاية تموز الماضي، أصدرت "وزارة التعليم في حكومة الاحتلال"، قرارا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة وجيش الاحتلال"، ويشمل القرار مدرسة الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة أفرعها في بيت حنينا في القدس.
وقالت الوزارة في بيان لها أنها ستسحب من المدارس رخصة العمل الدائمة وتستبدلها برخصة مؤقتة لمدة عام، وتجديدها مشروط بتعديل منهاج التدريس وما أسمته "المضامين التحريضية ضد الحكومة الإسرائيلية والجيش".
وشهر آب الماضي أرسلت وزارة التعليم في حكومة الاحتلال رسالة لعدة مدارس في مدينة القدس عنونت "كتب مدرسية تحتوي على محتوى تحريضي في مدارس القدس الشرقية"، حيث هددت بسحب ترخيصها في حال " العثور على مؤسسة تعليمية تقوم بالتدريس في الكتب المدرسية التي تحتوي على مواد تحريضية".
وقامت لجان أولياء الأمور في القدس على توفير وتوزيع المنهاج الفلسطيني على الطلبة، رفضا لتوزيع بلدية الاحتلال المنهاج المحرفة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2022 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |