حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8871

جذف موسى الساكت حملة صنع في الأردن، فهل ترسو نحو اهدافها المنشوده؟

جذف موسى الساكت حملة صنع في الأردن، فهل ترسو نحو اهدافها المنشوده؟

جذف موسى الساكت حملة صنع في الأردن، فهل ترسو نحو اهدافها المنشوده؟

21-09-2022 11:37 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كتبت الاعلاميه نيفين عياصره -كثيرا ما نسَمع عن الحب الذي يولد الانتماء، ونقرأ في ابيات الشعراء قصص الحب المجنونه، ونحس بمشاعر تتدفق مندهشة منبهرة من تلك القصص، فيراودنا السؤال: ما هي هذه المشاعر؟

هذا السؤال انتباني بعد قرائتي لكتاب صنع في الأردن، والذي هو كتاب يوثق تجربة حملة وطنية التي هدفت الى تعزيز ثقة المواطن بصناعته الوطنية من خلال إقناع المستهلك الأردني بالمنتج الوطني الأردني وحثه على شراءه.

حملة اقتصادية، صناعية، حملة شاملة فيها معنى للحب أعمق من حب قيس بن الملوح ل ليلى العامرية، فهنا في هذه السطور العامرية (وطن)، ومجنون الوطن، هو من احب ليلى محاولا أن يظهر لها الحب افعالا في قدرته في تطوير امكانياتها الذاتية، وداعما لاستقلاليتها.

ليس هناك اختلاف، فالذي يحب إمرأه يفعل المستحيل من أجل ان تكون السيدة بين كل النساء، والذي يحب وطن يشعر بالفخر والاعتزاز بكل ما تحمله هذه البلد، ويسخر كل قدراته في البحث عن كل الإيجابيات من أجل أن يتميز هذا الوطن.

هنا (صنع في الأردن) في تعبير ذو جوده عالية في تعريف مشاعر المودة التي يكنها المهندس موسى الساكت للأردن.

هذه الحملة التي انطلقت من غرفة صناعة عمان في عام2013 ، بهدف التعريف بالصناعة الوطنية لضمان استمرارها من خلال استهداف المواطن الأردني بجميع اعماره وفئاته، خصوصا طلاب المدارس والجامعات وربات المنازل، وتغيير الصورة النمطية عن المنتج الأردني وبيان انه ذو جودة عالية وسعر يتناسب مع ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

وتعريف الصناعة في صنع في الأردن يرتبط بكافة المجالات والقطاعات، فصناعة سماعة الطبيب وكمبيوتر المهندس، وقلم الطالب، والشوكولاته المدعمة بالمكملات الغذائية وزيت الزيتون والعديد من صناعاتنا الغذائية، وصناعة المنظفات والمعقمات والادوية ناهيك عن مستلزمات التعبئة والتغليف من بلاستيك وورق وكرتون.. صناعات فيها إبداع وابتكار ،وكلها في تطور وازدهار.

سعى الساكت الى وصول الحملة إلى المجتمع الأردني من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب من خلال الترويج الإعلامي الذي بدأ في عام 2014من خلال الترويج المباشر وغير المباشر، وذلك من خلال الندوات والمعارض التشغيلية في الجامعات، والزيارات للمدارس الخاصة والحكومية لتوضيح ميزات المنتجات المحلية، وتوزيع نشرات وإعلانات مطبوعة، وعقد المؤتمرات في التسويق الإعلامي غير مباشر.

وكان لهذه الحمله الدعم التطويري والتشاركي من غرفة صناعة عمان واربد والزرقاء، ومن المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية، وهيئة الاستثمار، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، ووزارة الصناعة والتجارة، ونقابة الصحفيين.

حرص الساكت على التركيز على الشباب في التوعية لهذه الحملة، وتعريفهم بمزايا المنتج المحلي، لتحفيز الطلب عليه، وعزز فيهم المسؤولية تجاه التطور الاقتصادي للوطن.

كل ما كتبت هي تفاصيل قصيرة من "رؤية وطن" كتاب صنع في الأردن الذي شرح للقارىء هذه الحملة وتسلسلها الزمني من عام 2013 لغاية استقالة الساكت من غرفة الصناعة ومن الحملة في 2020

ما يلفت الاهتمام المطلق من مؤسس الحملة على توثيق كافة نشاطاتها، والتوثيق لمثل هذه الحملات يعنى الحرص على استمراريتها وديمومة العمل بها.

"المؤسف أن السطور تنسى، والنشاطات تذكر في وقتها" كانت هذه جملة دولة فيصل الفايز في حفل توقيع كتاب صنع في الأردن، وهذه إشارة للمسؤول أن هذه الحملة تحتاج لشراع الدولة حتى تأسر الرياح، وتدفع سفينة صنع في الأردن نحو اهدافها المنشوده، بأن تجذف نحو تجسيد الحملة في مهرجان وطني اقتصادي سياحي ثقافي يدعم الصناعة المحلية ويروج لها سياحيا، ومثل هذه المهرجانات تفتقر لها الأردن في وقت تعددت فيه المهرجانات المتنوعة.


ايضا لابد من أن تكون هذه الحملة مساق يدرس في المدارس والجامعات، فكيف لنا أن نعلم الكم من الإبداع في تطوير المنتج المحلي، واهميتة في تعزيز اقتصاد الوطن الذي هو عامودها.


يكفينا حديث قدوتنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:"لا خير في أمة لا تلبس مما تصنع، ولا تأكل مما تزرع".








طباعة
  • المشاهدات: 8871
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-09-2022 11:37 AM

سرايا

2 -
أشكرك على هذا المقال الذي تضمن عنوان صنع في الاردن ، وبسط مضامين الانتماء والولاء للارض الاردنية و عطاء انسانها وكشف قدرات شبابنا وبناتنا في تحقيق التقدم والازدهار في ميادين العلم والعمل وانجاز الكثير من المهام الصعبة وتطوير صناعات كثيرة لتناسب حاجة السوق الاردنية وتلبي متطلبات الافراد والجماعات ولم يتوقف العطاء الاردني على تقليد صناعة غيره بل تعداها الى الابتكار والابداع في مختلف المجالات.

وان هذا الجهد والانجاز الكبير يحتاج الى نخبة متميزة من الاعلامين والصحفيين المحبين للاردن وانجازات ابناءه لابراز تلك الجهود وتسليط الضوء عليها حتى تكن محط فخر واعتزاز وتستمر بالتطوير واخذ مكانتها في اسواق الاردنية والاقليمية والعربية.

ان هذا المقال خطوة رائدة في حشد الجهود ورفع الوعي الاجتماعي العام بالمنتج المحلي وزيادة الاقبال عليه.

كذلك نحتاج الى مشاركة كل الجهات ذات العلاقة للقيام بدورها ليتحقق الهدف المنشود

كل الشكر لك على دورك البناء في غرس الثقة في المنتج الاردني وحبك للوطن واهله.
23-09-2022 05:49 PM

غالب سالم

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم