بقلم : عايده المعايطه
تشرق الشمس البهيه ضاحكة مستبشرة حاملة معها الأمنيات بموسم جيد ومبارك .
أحب موسم قطاف الزيتون ، اعشقه كما لو أنه كان وطنا ينتظرني ، فيه اشعر بالبهجة تغمر قلبي ،والفرح يرفرف حولنا .
فموسم الزيتون هو كرنفال الفلاح ، تعب السنين وكد الأيام ،موسم البهجه موسم متكامل ننتظره طويلا لنجني ما تعبنا لأجله.
وجمال موسم الزيتون هو بلمّة الأهل، بعملية القطاف ،كيل الزيتون،رصه،تحضير المنتج للبيع، يسحرك منظر حبات الزيتون الشهية والبهيه،حبات تضحك وأحيانا كثيرة تغني لنا وتنادينا اقطفني بود ولا تقطع اغصاني.

لمزرعتنا طقوس خاصة جميلة عند بدء القطاف ،نصحو فجرا نصلي وندعو الله سبحانه وتعالى التيسير والتوفيق والرزق الوفير .

بدأنا اليوم بافطار خفيف مع مسؤول المزرعة وشقيقه و تحدثنا قليلا عن الموسم والتوقعات مع تطمينات بأن الموسم موسم خير .

بالأمس وقت التحضيرات سألت لما سنبدأ مبكرين بالقطاف هذة السنة فقيل لي بسبب الحرارة الشديدة والتي لم ترحمنا يوما هذا الصيف فقد بدأ لون الزيتون يتغير للأسود لذلك علينا البدء بالقطاف .
ننطلق لشجرة معينة ونبدأ بسم الله والدعاء بالبركة والرزق الوفير لنبدأ قطف اول الخير بفرح وسعادة.

تستغرق عمليه قطاف الزيتون وعصره مده مابين شهر إلى شهر ونصف تقريبا قد تطول قليلا أو تقصر ،شهر مفعم بالحياة والأمل ،مفعم بالدعاء والسرور واصوات تغرد بأغاني مابين الفينة والفينة .
لينتهي بعد ذلك شهر بهيج جميل حل به الخير والبركة على الجميع ...