22-09-2022 09:13 AM
سرايا - دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الشركات الفرنسية ورجال الأعمال إلى الاستثمار في الأردن، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الطاقة والمياه.
جاء ذلك خلال لقائه امس الأربعاء في باريس عددا من مدراء الشركات الفرنسية المعنية في قطاعي الطاقة والمياه، إضافة إلى أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى فرنسا.
وقال الفايز إن البيئة الاستثمارية في الأردن، تمتلك المقومات اللازمة للاستثمار، ويعد الأردن بلداً نموذجياً لإقامة مشاريع استثمارية في مشاريع تحلية المياه، وبناء شبكات الصرف الصحي، وإقامة السدود المائية والترابية وحفر الآبار العميقة، والبحث والتنقيب عن النفط والغاز في أراضيه.
وبين خلال اللقاء الذي حضره مساعدي رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي وعلياء بوران والأعيان عيسى مراد ومحمد الشوابكه وجورج حزبون، إضافة الى السفير الأردني لدي فرنسا مكرم القيسي، أن الأردن بلد آمن ومستقر، وذو موقع استراتيجي متوسط في الإقليم، لعبور مشاريع الطاقة الإقليمية من أراضيه إلى دول الجوار، كمشاريع خطوط أنابيب النفط والغاز، ومشاريع الربط الكهربائي.
وأضاف أن الأردن لديه أيضا العديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية بمختلف القطاعات الاقتصادية التي تتمتع بمزايا نسبية وتنافسية عالية، إضافة إلى فرص الاستثمار في القطاع السياحي وتطوير الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية ومراكز المؤتمرات والمعارض والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل الجوي.
وبين الفايز أن الأردن يقدم حوافز استثمارية في القطاع الصناعي واللوجستي، وخاصة في المناطق التنموية والمدن الصناعية والمناطق الحرة المنتشرة في المملكة.
وقال إننا نتطلع إلى مزيد من الشراكات والاستثمارات الفرنسية في الأردن، ونؤكد استعداد الأردن لتقديم كل التسهيلات، التي من شأنها الإسهام في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في المملكة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة، مبينا أن أمام الشركات الفرنسية العاملة في مجال قطاعي الطاقة والمياه، وتخزين الطاقة وتحلية المياه، فرص استثمارية كبيرة.
وثمن الفايز اللقاء مع مدراء الشركات الفرنسية، والذي تم فيه بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتعلق بقضايا المياه والطاقة، لجهة التعاون المشترك في هذه المجالات، بما يخدم البلدين الصديقين ومصالحهما المشتركة، ويفتح آفاقا جديدة للشركات الفرنسية للاستثمار في الأردن.
وعرض الفايز التحديات التي تواجه الأردن في قطاعي الطاقة والمياه، مبينا أن الأردن دولة تفتقر للموارد الطبيعية كالمياه والنفط والغاز، ويعتبر ثاني أكثر بلدان العالم فقرا في مصادر المياه كما يفتقر الى الموارد الطبيعية المتعلقة بالنفط والغاز، وهذا الواقع يضع الأردن أمام خيارات صعبة ومحدودة لجهة التغلب على تحدي الطاقة، في ظل تزايد عدد السكان والأنشطة المرتبطة بالتنمية المستدامة.
من جانبهم، أكد مدراء الشراكات حرصهم على زيادة استثماراتهم في الأردن وبمختلف القطاعات الحيوية، وحاصة في قطاعي الميا والطاقة.
كما عبروا عن حرصهم التعاون مع الأردن والمستثمرين الأردنيين وتبادل التجارب والزيارات والخبرات واللقاءات التي تسهم في تعزيز التعاون المشترك، ولما فيه مصلحة الطرفين، مؤكدين أن لديهم اهتماما بالفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، خاصة في مشاريع النقل والمياه والبني التحتيه للنقل والطاقة المتجددة والبيئة وتحلية المياه وشبكات الصرف الصحي، مشيرين إلى حجم الاستثمار الكبير في الأردن والنابع من ثقة المستمر الفرنسي بإمكانات الأردن والبيئة الاستثمارية الآمنة.
من جانبهم، أشار أعضاء الوفد الأردني إلى أن الأحداث الإقليمية في المنطقة والصراعات السياسية فيها، زادت من تحديات الأردن في قطاعي المياه والطاقة، فالأردن وبسبب الصراعات في المنطقة استقبل العديد من موجات اللجوء منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا، وهذا الوضع غير الطبيعي أثر على خطط مواجهة تحدي أمن الطاقة والمياه وانعكس على حياة المواطنين وخطط التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
وأشاروا إلى أنه ورغم الظروف التي مر بها الأردن، وفي ظل ازدياد العجز المالي والارتفاعات المتتالية على أسعار الطاقة، إلّا أنه حرص على تنويع مصادره من المياه والطاقة، لهذا قام بوضع استراتيجيات لهما، مرتبطة بمشاريع استثمارية كبرى وخطط تنفيذية، واتخاذه إجراءات متسارعة، لتنفيذ حلول لمواجهة قضايا المياه والطاقة.