22-09-2022 09:15 AM
سرايا - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز متانة العلاقات الأردنية الفرنسية القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال لقائه امس الأربعاء في باريس، رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي في إطار زيارته الرسمية بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، وبحضور الوفد المرافق له والذي يضم مساعدي رئيس المجلس مفلح الرحيمي وعلياء بوران والأعيان عيسى مراد ومحمد الشوابكه وجورج حزبون، إضافة إلى السفير الأردني لدى فرنسا مكرم القيسي.
وبحث الفايز العلاقات الثنائية الأردنية الفرنسية وسبل تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجلات، والأوضاع الراهنة في المنطقة، وأهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بعلاقات البلدين الصديقين بمختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاستثمارية والسياسية وبناء شراكات اقتصادية بمختلف القطاعات، إضافة إلى أهمية تعزيز التعاون لجهة التصدي لتداعيات جائحة كورونا، وتجاوز تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الأمن الغذائي العالمي وأمن الطاقة.
وأكد ضرورة العمل على حل النزاعات في المنطقة وفق الأطر السياسية بعيدا عن استخدام العنف، مثمنا الفايز مواقف فرنسا الداعمة لمساعي جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية لإحلال السلام العادل في المنطقة وتأكيد جلالته الدائم أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلّا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار إلى الإصلاحات التي يجريها الأردن، قائلا إن الأردن رغم الأحداث المحيطة به والأزمات والصراعات من حوله، إلّا أنه يواصل بناء الدولة الحديثة القوية، فالأردن وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني يجري إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة، تستهدف الوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية، كما تستهدف الإصلاحات تعزيز دور الشباب والمرأة وتمكينهما اقتصاديا وسياسيا، وتعزيز المشاركة الشعبية في تحمل المسؤولية الوطنية.
وأضاف أن الإصلاحات تستهدف أيضا تحسين البيئة الاستثمارية وحماية المستثمرين، ودفعهم إلى الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الأردن والبيئة الأمنة والمستقرة التي يتمتع بها.
وأشار إلى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، وخاصة في مجالات السياحة والتكنولوجيا الحديثة، والطاقة المتجددة، والنقل العام والمياه، ومشاريع الأمن الغذائي.
وأكد أهمية قيام رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين، بالاستفادة من الميزات الاستثمارية التي يتمتع بها الأردن، والبيئة الاستثمارية المحفزة فيه، وذلك لجهة تحقيق المزيد من المنافع والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
بدورهم، أكد رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي، عمق علاقات الفرنسية الأردنية وسعي بلادهم إلى تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وأكدوا ضرورة الوقوف إلى جانب الأردن لتمكينه من تجاوز تداعيات جائحة كورونا والأوضاع المحيطة به، وحرص فرنسا على التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق بمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاروا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والبناء عليها بمختلف المجالات، داعين المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم والإسناد للأردن لتمكينه من مواصلة دوره الإنساني الكبير تجاه اللاجئين السوريين والعمل من أجل إنهاء صراعات وأزمات المنطقة.
وثمنوا الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لجهة إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من العيش بسلام.
وجري خلال اللقاء حوار بين الطرفين تناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الأعيان ضرورة البناء على العلاقات الأردنية الفرنسية وفتح آفاق أوسع للشراكة القائمة بين البلدين الصديقين وبمختلف المجالات.