حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2187

الأحزاب أم رغيف الخبز

الأحزاب أم رغيف الخبز

الأحزاب أم رغيف الخبز

24-09-2022 08:14 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الخبير الاقتصادي منير دية
اهتمام المواطن الأردني اليوم هل هو منصب على تشكيل الأحزاب السياسية والانتماء لها والبحث عن الحزب الذي يناسب فكره ومبادئه لكي يدعمه ويسوق له ويدعوا غيره للانتماء له ؟

ام فكر المواطن اليوم مهتم بالبحث عن لقمة العيش و تأمين حياة كريمه له ولاسرته في ظل ارتفاع تكاليف الحياة وازدياد صعوباتها ؟

ما نشاهده على ارض الواقع اليوم ان المواطن الأردني يعيش في دوامة من الاحداث التي لا تنتهي والاخبار السيئة التي تتوالى عليه من هنا وهناك و وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ميداناً وسوقاً للاخبار والصور والفيديوهات التي تنقل له كل جديد وتجعله رهيناً لاخبار عاجلة لا ينفك عن متابعة تفاصيلها حتى النهاية ،ولا زال المواطن يسعى جاهداً لايجاد وظيفة ومصدر دخل في ظل ارتفاع غير مسبوق في ارقام البطالة وخاصة في صفوف الشباب وأصبحت كلفة المعيشة عالية واساسيات الحياة غالية والدخل ثابت دون زيادة ..

لا شك ان غالبية المواطنين اليوم أصبحت لديهم قناعة ان تغيير الواقع صعب وهم يفقدون الثقة شيئاً فشيئاً في البرلمان بسبب غياب الدور الرقابي الحقيقي للنوابعلى الحكومة والطريقة التي يتم فيها تشريع القوانين وإقرارها وجدوى كل ذلك على حياته اليومية التي يشعر انها في تراجع مستمر..

التحديات والصعاب كثيرة و تحتاج من كل مواطن إعادة التفكير في أولويات حياته من جديد والعمل على تغيير نهجه في المشاركة بالحياة السياسيةفالمقاطعة لا تجدي نفعا لانها حتماً ستودي لمزيد من التراجع في كافة المجالات،ولأن قانوني الأحزاب والانتخاب رسما طريقاً واضحاً للوصول للبرلمان وتشكيل الحكومات في المستقبل القريب فأصبح لزاماً على كل من لديه رغبة في تغيير الواقعان ينتمي للحياة الحزبية ويكون مشاركاً فاعلاً فيها.

التشكيك المستمر بجدوى الأحزاب و فاعليتها وقدرتها على التغيير وإقناع الناس بذلك عبر اشخاص مستفيدين من بقاء الحال كما هو فالمناصب لهم والمنافع والمكتسبات تصب في جيوبهم وجيوب من حولهم هو هدف يسعى له البعض باستمرار ..

دول كثيرة في العالم لولا الأحزاب ما وصلت للتقدم والتطور والحداثة وانتقلت تلك الدول الى المراكز الأولى في العالم عبر كافة المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية وأصبحتالأحزاب تتسابق لتقديم افضل ما لديها للمواطن والناخب ولمس المواطن في تلك الدول التطور والتقدم والانجاز وقطف ثمار ذلك في حياته المعيشية فتطور التعليم المجاني المدرسي والجامعي واصبح النظام الصحي متاح للجميع وارتفعت مستوى الرفاهية وشاهد بنية تحتية من شوارع وحدائق ومواصلات عامة وارتفع مستوى دخل الافرادوتقدمت القطاعات الاقتصادية وازدهرت بسبب الخطط والبرامج التي وضعتها الأحزاب وطبقتها على ارض الواقع لتحافظ على ثقة الناخب بها.

المرحلة الحالية تتطلب من الأحزاب القديمة والجديدة اقناع الناس ببرامج تلك الأحزابوأهدافهاو رؤيتها هذا هو الطريق الوحيد لتحريك المياه الراكدة.








طباعة
  • المشاهدات: 2187
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-09-2022 08:14 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم