24-09-2022 11:56 AM
بقلم : أ.د. يحيا سلامه خريسات
إن معظم الناس وإن لم يكن جميعهم مرتبطون بمواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت تعادل الهوية الرقمية لأصحابها، والمتابع لما يكتب ويعرض على تلك المواقع من منشورات وكتابات، يعتصر ألما على حال اللغة العربية التي تكتب بها تلك المنشورات، والتي غالبا ما تعاني من أخطاء فادحة في اللغة بل وأحياناً جمل لا تمت للغة العربية بصلة، مما يعكس ضعف شريحة ليست سهلة بلغتها الأم وهي لغة القرآن الكريم، وهذا يلاحظ على اختلاف الفئات العمرية لأصحاب تلك المنشورات من صغيرة ومتوسطة إلى الكبيرة.
هذه الظاهرة تتطلب التفكير في الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول، فاللغة الأم هي الأساس وإتقانها كتابة وقراءة واجب على كل عربي، ومن ثم يمكن الإنطلاق إلى اللغات الأخرى.
وتعزى الأخطاء الإملائية الشائعة إلى ضعف قدرات أصحابها بلغتهم العربية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تغيرت مدارسنا وتراجعت بالمحتوى؟، أم أن العنصر البشري هو الذي ضعف وفقد الاهتمام والمتابعة؟.
قد تكون الإجابة في كلا السببين، وهذا أمر يتطلب المعالجة حتى لا نصل الى مرحلة يصبح الأكثرية ناطقين باللغة العربية ولا يجيدون قواعدها واملائها.
إن اللغة العربية تشتكي ناطقيها وتتبرى مما يكتب البعض، فهذه اللغة لغة القرآن وهي اللغة التي خاطب بها الله البشر، وهي قوية وصالحة لكل زمان ومكان، وهذا الأمر ينطبق على العلوم والهندسة قبل الآداب.
قد يتطلب الأمر من البعض البحث قليلا والتفكير قبل كتابة أي شيء، لأن ما نكتبه يعد مرآة لنا، فإذا صلحت الصورة، كان الأصل صالحا وخلاف لذلك فهما بحاجة إلى التطوير والتحديث والمتابعة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-09-2022 11:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |