بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
بعد أن تحدّد الروتين الموجود في حياتك فإن من المُهم تعرف أغلب الوقت ماذا تفعلهُ في البيت إذا كنت تشاهد التلفاز لفترات طويلة أو الجلوس على الكمبيوتر أو مع الأهل ، فإذا عرفت نقطة الملل والروتين الذي يحصل معك يجب عليك أن تغيّرهُ ولا تتردّد في ذلك وحاول أن يكون هناك أمر تدخلهُ محل الأمر الذي كان يشغلك ، فإذا كنت تجلس لفترات طويلة وأنت تشاهد التلفاز على أمور تافهه مثل المسلسلات أو الأفلام بكثرة لدرجة الأدمان عليها فهنا يجب أن تدخل عنصر بدل من التلفاز كقراءة كتاب يفيد الشيء الذي تحبّهُ وترغبهُ سواء كان في مجال عملك أو كتاب يفيد في حياتك اليوميّة . أو تقوم بتغيير طريقة العيش مما يجعل الإنسان يواصل في هذه الحياة هو التغيير المُستمر والإيجابي في حياتهِ ، فالمراحل التي تمرّ على الإنسان هي مجرّد محطّات يجب أن لا يطيل فيها ، فالشخص السعيد هو الذي يجعل كلّ شيء يسير على حسب ما يريد فعندما تجد شخص مهمل في يومهِ ولا يبالي في التخطيط هو بحدّ ذاتهِ مع الأيّام يصبح ممل وروتيني فمن الجميل أن تكون في الجامعة وتجلس مع أصدقائك وتعيش اليوم بحذافيرهُ ، ولكن يكون هناك نقطة هامة ان يكون الهدف من الجامعة هو إكمال الدراسة وعدم أهمالها ، عش حياتك كما تريد وفق معايير أهدافك فلا تجعل الحياة تأخذك أينما تذهب بل خذ الحياة أينما تذهب .
ويعتبر البحث عن الأمور البسيطة حيث الكثير منّا يعتقد تغيير الروتين يكون بتغيير العمل أو جمع المال أو البحث عن المنصب ، فهذه أمور قد تكون موجودة في حياتنا ولكن لا تجعلها هي أساس السعادة بالنسبة لك ، فمن الجيّد أن يكون هناك شخص مجتهد في عملهِ ولكن يجد الوقت للمُتعة بالتنزّه مع أصدقائهِ أو مع عائلتهِ ، فالأمور الكبيرة والمعقّدة هي أمور حلّها بسيط والسعادة تأتي من الأمور البسيطة ،، فتأمّل في حياتك ستجد الكثير من الأمور التي تجد فيها الفرحة وتحتاج منك تغيير النظرة لها . وتغيير الأشياء قد تعيش في غرفة ولم تغيّر من شكلها والأثاث الموجود فيها لسنين طويلة فعندما تغيّر من الغرفة التي تعيش فيها فأنت قد قضيت على أمر قد تشعر مع الوقت أنّكَ قد كسرت شيء من الروتين أو شراء ملابس جديدة أو اللعب والمزج مع الأهل والأصدقاء ، فكن أنت المُغيّر لنفسك ولا تنتظر أحد أن يغيّر مزاجك ، ولا تسعى لتقليد الاخرين ، فاجعل مزاجك مُناسب لأي ظرف ولأي تُغيير في حياتك ولا تعاود الإنغماس في أمور الماضي والحسرةِ عليها مهما كانت واجعلها تحدي كبير وحولها الى فرص كبيرة لك ،وابحث دائماً عن الجديد والمُمتع في العمل والدراسة والمنزل غيّر ولو شيء بسيط لتشعر بالسعادة وكن سعيداً مهما عصُفت بكَ الحياة وعندما يُشاهدك الاخرين تأكد انهم سيعرفوا بصمتك في الحياة وسيقولون انها هذه طريقته في الحياة ، وهذا اسلوبه ، وتعود على تحمل المخاطر مهما كانت حتى لا تصغر في عيون الاخرين .