25-09-2022 12:43 PM
بقلم : الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
عندما كنت أعمل ضابطا في إدارة مكافحة المخدرات رئيسا لقسم مكافحة الزرقاء حيث كنا نَصِل الليل بالنهار في واجباتنا اليومية ، وكنا دائما نتعرض إلى المقاومات المادية والحرب النفسية من التجار والمروجين علينا بإطلاق الإشاعات السيئة وإطلاق العيارات النارية و المقاومات الجسدية ، حتى أنه في إحدى عمليات المطاردة تعرضت انا شخصيا إلى كسر بحوضي مما أجلسني سنة كاملة على سريري ولم أكن استطيع المشي والسير إلا من خلال العكازات الطبية .
وعلى ضوء الحرب النفسية التي يتعرض لها رجال الأمن من خلال إطلاق الإشاعات فإنني اتذكر قصة كانت قد حصلت معي وعليها شواهد لازالوا أحياء يرزقون .
في أحد الأيام اتصل معي هاتفيا الأخ الصادق الصدوق الصحفي هاشم الخالدي صاحب موقع سرايا والذي يعرفني جيدا من خلال عملي حيث طلب مني أن نلتقي لأمر هام جدا ، وبالفعل التقيت معه وقام بإظهار رسالة كانت قد وردت له من امرأة مجهولة تدعي فيها بأنها كانت قد حضرت حفلة على طريق المطار تحتوي على الجنس والخمرة وتعاطي المخدرات ، وان هذه الحفلات تقام بإستمرار ومحروسة من قبل بعضا من رجال الأجهزة الأمنية ، وأنا هنا اعتقدت أنها معلومة مررت لي و تحتاج المتابعة لها ، ولكنني تفاجئت بأن إسمي واردا مع هؤلاء الأشخاص الذين يحضرون هذه الجلسات ويشاركون فيها ، وأن باقي أسماء الحضور هم كل من مدير الأمن الوقائي والبحث الجنائي والمخابرات والاستخبارات وشخصيات أخرى في مناصب مهمة جدا ، عندها اتذكر أنني قلت لأخونا الأستاذ هاشم الخالدي بأنني احمل رتبة رائد وان باقي الأسماء من الحضور هم عمداء وألوية باشوات ووزراء فكيف لي أن اجالسهم ، وكيف لي أن أكون معهم أو بينهم ، عندها ضحكنا ونصحني اخي أبوزيد بأنه لم يشك ولا لحظة فيني ولكنه أراد أن يحذرني من هجمات شرسة تشن عليّ أنا شخصيا من قبل المافيات والعصابات التي نكافحها في تجارة المخدرات .
وكوني رجل أمن واستخباري ولن اجعل هذه الرسالة تنتهي عند هذا الحد ، فلقد قمت بإجراء متابعات عليها حتى اعرف مصدرها ، حيث تبين لي أن هناك أحد تجار المخدرات الذي تم ضبطه من قبلي بكمية كبيرة من المخدرات والحبوب المخدرة كان قد أوعز إلى زوجته التي كانت تتعاون معه في تجارة المخدرات بأن تحاول أن تتواصل معي شخصيا أو من خلال اشخاص اخرين من أجل الإيقاع بي وتشويه سمعتي ،
وعندما فشلت بتنفيذ مؤامرة زوجها قامت هذه الزوجة ببث دعايات عني بأنني كنت قد ارغب بعمل علاقة معها وأنني روادتها عن نفسها ، وأنها استعصت علينا وانني هددتها فيما إذا بقيت مستعصية بأنني سوف احبس زوجها ابو اولادها واتخلص منه ، ولكونها هي الشريفة العفيفة التي استعصت علينا قمنا نحن الشياطين بحبس زوجها على قضية مخدرات .
القضية يا أعزائي كانت عبارة عن 10كغم هيروين و50 الف حبة اكستازي و200 كغم حشيش تم مفاوضة زوجها على شرائهم من قبل ضابط بادارة مكافحة المخدرات وتم ضبطهن وضبطه متلبسا بعملية قانونية لا تخر منها المية .
المهم أن هذه الزوجة قررت أن تنتقم مني بكل السبل والوسائل الشيطانية والإشاعات القذرة حتى بعد أن تقاعدت من جهاز الأمن العام فلقد حاولت هذه المرأة أن توصل معلومات قذرة عني لخفافيش السوشال ميديا الذين يهاجمون الوطن الآن وينشرون الفتن .
إخواني واعزائي القراء ، أود أن احيطكم علما بأن أكثر الناس تعرضا للإشاعات القذرة التي تمس الشرف والأمانة والكرامة هم رجال الأمن الذين يعملون في الأجهزة الإستخبارية أو هم قادة هذه الأجهزة.
ولهذا فإنني أقول القول الذي قاله الله تعالى في محكم كتابه العزيز( { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
[الحجرات 6].
وأخرا وليس أخيرا من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، ولهذا لا بد لي من أن اشكر اخي وصديقي الأستاذ هاشم الخالدي الذي اتبع المهنية في العمل الصحفي (حيث لم يكن هناك قانون للجرائم الإلكترونية) من خلال التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها .
وأخيرا أود أن أقول بأن جميع قادة الأجهزة الأمنية على جميع المستويات الوطنية أو المؤسسية بالعالم دائما يتعرضون لحملات تشويه وتبشيع أثناء خدمتهم أو بعد الانتهاء منها ، ونكون الغاية منها معاقبتهم مجتمعيا واعلاميا من قبل مافيات وعصابات تضررت منهم ، وايضا تخويف من يستلمون المناصب بعدهم .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-09-2022 12:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |