26-09-2022 09:56 AM
سرايا - كتب الدكتور أحمد الرواضيه - بين سلطة إقليم البترا وسلطة المياه فيها؛ صوتُ اليتامى ضاعَ بين ( حانا ومانا )؛ وارتدّ بلا صدى :
سلطة اقليم البترا تتجاهل مناشدات أصحاب المنازل الآيلة للسقوط، ولا تأبه بأرواح البشر ، رغم مطالبة أصحابها بدرء الخطر عنهم وحفظ أرواحهم ، ووجود تقارير من مديرية البيئة في سلطة الإقليم ولجنة السلامة العامة تؤكد عدم صلاحية المنزل للسكن .
أرملة المرحوم محمود عبد النبي الحسنات ؛ الذي قضى نحبه وهو على رأس عمله يوم أن كانت الولاية لبلدية وادي موسى وتركها وأطفالها في منزل كان يسترهم قبل أن يتصدع ويتشقق ؛ وهذه الحالة يجب التوّقف عندها ، حيث تعاني الأسرة من عدم ربط منزلهم بشبكة الصحي ، وتسرّب مياه الأمطار إلى جدران المنزل مما تسبب في تصدّعه وتشققه ، ناهيك عن عدم تعاون سلطة الإقليم مع الأسرة بشقّ شارع يخدم المنزل ، رغم مناشدتهم لمجالس الإقليم السابقة منذ 12 عاما ; فلا الإقليم استجاب ولا سلطة المياة تعاونت معهم ، وكأنهم من كوكب آخر !
والشيء بالشيء يذكر فهناك في الحي الجنوبي منزلٌ للمواطن سالم الحميدات متصدعٌ وآيل للسقوط وتظهر للعيان تلك التشققات في الشارع العام وهذه حالة أُخرى ؛ لم يحركا في هذا المجلس ساكناً رغم مناشدة أصحابها لهم ، وربما هناك العديد من المنازل والمباني الآيلة للسقوط في دلاغة أو الراجف ، لم يفصح أصحابها عنها .
ورغم مرور سيّاراتهم الفارهة بالقرب من هذه المنازل والشوارع إلاّ أن بعض هولاء المسؤولين قد اخذتهم سِنَةُ النوم خلال مرورهم بها فما أبصروها ، ولن يستيقظوا من غفوتهم حتى تسقط السقوف على أصحابها ؛ وحيئنذ نلقي باللوم على المواطن ، ونقول : هذا قدرهم !
لقد أقامت سلطة إقليم البترا من خلال بعض مجالسها العديد من الجدران بتكلفة تجاوزت عشرات الألوف وربما المئات عند أصحاب الجاه والمال ، وغضّت النظر غير مرّة عن أحد الذين تجاوزوا قوانينها واقام البناء وتعدّى على الشارع الرئيس في الحيّ الجنوبي تحديداً ، وعجزت عن معالجة منزليْ السيدة ام محمد الحسنات وسالم الحميدي ؛ لأنّ القائمين عليها حين يتعلّقُ الأمر بأصحاب الحاجة والفاقة من العامّة ؛ يغشى على أبصارهم وتعمى قلوبهم وتصمُّ أذانهم ؛ فلا يُبصرون ولا يعقلون ولا يسمعون .
لا ننكرُ على هذا المجلس تحديداً بعض الإنجازات هنا أو هناك وتنفيذ بعض المشاريع السياحيّة وطرح العطاءات لبعض الشوارع ، وإقامة بعض الحفلات الترفيهيّة والثقافية ؛ كون البترا مدينة الثقافة الأردنيّة ، وأنهم رعوا الكسّارة وبلغوا نقب المهطوان ، وركزّوا على إلتقاط الصور التي تُعدُّ من أهم مصادر التوثيق لإنجازاتهم .
إنْ كنتم حريصون على حياة المواطن كما كلفكم جلالة الملك وأمركم ؛ فعليكم بحي الزيتون حيث الأرملة التي تستجدي رحمتكم وعطفكم منذ زمن بعيد ، والحميدي الذي ناشد جلالة الملك وأصحاب الضمير في هذا الوطن لمعالجة تشققات الشارع ومعالجة منزله ، قبل حدوث كارثة لا تُحمدُ عُقباها .
هذه ملاحظة أضعها على طاولة رئيس مجلس مفوّضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وزملائه ، علها تجدُ عندهم الحلول المناسبة ومعالجة الواقع قبل أنْ تقعَ الواقعة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-09-2022 09:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |